السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: إسرائيل اعتقلت (1200) فلسطينية منذ عام 2000

نشر بتاريخ: 07/03/2015 ( آخر تحديث: 15/03/2015 الساعة: 09:21 )
فروانة: إسرائيل اعتقلت (1200) فلسطينية منذ عام 2000

رام الله - معا -أشاد مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، بدور وتضحيات المرأة الفلسطينية وتجاربها الرائعة، وحضورها اللافت على المستوى الاجتماعي والإنساني والسياسي والوطني والكفاحي. إذ شاركت الرجل همومه الحياتية والوطنية، ولم تردعها التقاليد الاجتماعية أو تثني عزيمتها أساليب الاحتلال القمعية، وانخرطت بجانبه في مقاومة الاحتلال وشاركته في كافة أشكال النضال بما فيها العمل الفدائي المسلح وخاضت ببسالة معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية في مواقع وساحات جغرافية ونضالية مختلفة، فأسقطت بشجاعتها وكبريائها وعنفوانها ودفاعها عن شرفها وكرامتها كل النظريات الأمنية التي استخدمها الاحتلال الإسرائيلي.


وقال فروانة: ان المرأة الفلسطينية ظهرت بصور متعددة، وقدمت نماذج مشرقة ورائعة، فقدمت الأم المثالية، والمعلمة المثابرة، والعاملة الكادحة، والحامية للتقاليد والقيم الوطنية، والمناضلة المميزة والقائدة المنظمة والمحرضة والداعية السياسية والناشطة المجتمعية، والاعلامية المتقدمة والفنانة المبدعة، وقدمت الشهيدة الخالدة والأسيرة الصامدة والمبعدة الحالمة بالعودة، والمحررة الصابرة التي أمضت شهور و سنوات طويلة وراء القضبان. وتعرضت للاعتقال والسجن والتعذيب، كما الرجال.


وتابع: ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تستثنِ المرأة الفلسطينية يوماً من استهدافاتها واعتقالاتها، واعتقلت منذ عام 1967 قرابة (15000) مواطنة فلسطينية، بينهن أمهات وزوجات وقاصرات وطالبات ونائبات في المجلس التشريعي. و منهن نحو (1200) مواطنة منذ بدء انتفاضة الأقصى في سبتمبر/أيلول عام2000. فيما لا تزال تحتجز في سجن هشارون (20) أسيرة، بينهن (7) اسيرات لهن أزواج واشقاء في السجون الأخرى وترفض ادارة السجون السماح لهن بزيارة أقربائهن المعتقلين، وتعتبر الأسيرة "لينا الجربوني" والمعتقلة منذ نيسان/ابريل عام 2002ً أقدمهن جميعاً، وهي من المناطق المحتلة عام 1948 وتقضي حكما بالسجن لمدة 17 سنة، أما أصغرهن فهي الأسيرة ديما محمد سواحرة (16) عاما، من سكان جبل المكبر بالقدس وهي طالبة مدرسة في الصف الحادي عشر واعتقلت يوم 3/1/2014 وحكمت بالسجن 18 شهرًا.


وأضاف : ان المرأة الفلسطينية وأثناء اعتقالها والتحقيق معها تتعرض لما يتعرض له الرجال من صنوف مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، ويزج بها في غرف وزنازين تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، ويتعرضن بعدها لمعاملة قاسية وحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية، دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، مما يفاقم من معاناتهن.


وذكر فروانة الى أن التاريخ الفلسطيني يحفظ أن "شادية أبو غزالة" هي أول شهيدة فلسطينية في الثورة الفلسطينية المعاصرة، حيث استشهدت في نابلس أثناء إعدادها قنبلة متفجرة في 28 تشرين ثاني 1968، كما وأن "فاطمة برناوي" أول مناضلة فلسطينية يتم اعتقالها في تشرين ثاني 1967 بعد وضعها قنبلة في سينما صهيون في مدينة القدس، وأطلق سراحها بعد نحو 10 سنوات.


ودعا فروانة الى ضرورة تكثيف العمل لاطلاع نساء العالم اللواتي يحتفلن بيوم المرأة العالمي، على معاناة المرأة الفلسطينية عامة والأسيرة خاصة وما يتعرضن له من انتهاكات وجرائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وجنوده ومستوطنيه وسجانيه.