الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال: قرارات المركزي انطلقت من رؤية مستقبلية

نشر بتاريخ: 07/03/2015 ( آخر تحديث: 07/03/2015 الساعة: 17:46 )

رام الله - معا-  اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن قرارات الدورة السابعة والعشرون للمجلس المركزي والتي انعقدت يومي 4-5 من الشهر الجاري في مدينة رام الله هامة وأسست لرؤية إستراتيجية جديدة واتخذت جملة قرارات عبرت عن تطلعات الشعب الفلسطيني بكافة أماكن تواجده ، وانطلقت من رؤية مستقبلة تتعلق بمكانة دولة فلسطين ، محليا وإقليميا ودوليا حيث أرست أسس للعلاقة مع سلطة الاحتلال الإسرائيلي ، إضافة إلى إنها أرست أسس لاستمرار التحركات الدبلوماسية والسياسية على المستوى الدولي من اجل توالي الاعترافات بدولة فلسطين وصولا للحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، وحق اللاجئين بالعودة لديارهم وفقا للقرار ألأممي 194.

ورحبت الجبهة بقرارات المجلس المركزي التي عبرت عن اجتماع وطني شامل خلص إليها في ختام اجتماعاته ، معتبرة أن هذه القرارات تأتي انسجاما مع طبيعة المرحلة ومتغيراتها إزاء الدفع باتجاه تدويل القضية الفلسطينية من خلال مؤتمر دولي للسلام ، ووفق سقف زمني محدد . وما يعنيه ذلك من عدم العودة للمفاوضات الثنائية بالرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة لإسرائيل والتي وصلت لطريق مسدود بفعل التعنت والإجراءات الإسرائيلية .

وأكدت الجبهة أن قرار وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله يأتي انسجاما مع هذه الرؤية المستقبلية ، وعلى قاعدة إعادة تقييم الاتفاق الانتقالي التعاقدي ما بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة إسرائيل حيث تتحمل سلطة الاحتلال كامل المسؤولية عن كافة تداعيات المرحلة باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال طبقا لاتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي ، منوهة الجبهة إلى أن تشكل السلطة الوطنية تعتبر نتاج تضحيات ونضالات أبناء شعبنا خلال عشرات السنين .

وفي ذات السياق ثمنت الجبهة القرارات المتعلقة بضرورة انتظام اجتماعات المجلس المركزي واللجنة التنفيذية للمنظمة، باعتبار أن م.ت.ف رائدة الكفاح الوطني والممثل الشرعي الوحيد لكافة شعبنا في الوطن واللجوء والشتات ، وان انتظام اجتماعاتها يساهم بشكل كبير وفعال بمتابعة كافة القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية لأبناء شعبنا ، بخاصة في مخيمات اللجوء، سوريا ولبنان والعراق ، والتي أكد المجلس المركزي على متابعة كافة قضاياهم ومعاناتهم التي يمرون بها بخاصة في سوريا ولبنان .

كما وثمنت الجبهة عاليا تمسك المجلس المركزي والمنظمة بالمصالحة الوطنية من أجل إنهاء الانقسام وتداعياته استنادا إلى اتفاق القاهرة وبيان الشاطئ ، مشددة على ضرورة أن تلتقط حركة حماس ذلك والشروع الفوري بالإعلان عن استعدادها الصادق لإنهاء الانقسام . وعلى أساس تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها ومسؤولياتها وتسلم المعابر من اجل إعادة الأعمار وإنهاء معاناة أبناء شعبنا في غزة .

محذرة من أن المراوحة بالمكان ستقود إلى كارثة جديدة من حالة الانقسام إلى الانفصال .

واختتمت الجبهة أن القرارات عبرت بشكل واضح عن القواسم المشتركة بين كافة أطيافه .

وثمنت الجبهة عاليا مشاركة الدكتور ناصر الشاعر وسمير أبو عيشة باجتماعات المجلس المركزي، والروحية الإيجابية التي تحدث بها خلال مداخلته أمام أعضاء المجلس المركزي.