بيت لحم – معا - أحبط جهاز "الشاباك" الاسرائيلي عملية تهريب أجهزة خلوية الى سجن نفحة بالتعاون مع شرطي اسرائيلي يخدم في ما يسمى "مصلحة السجون" .
وجرى اعتقال شاب مقدسي أثناء تسليمه الأجهزة الخلوية للشرطي الاسرائيلي .
وقد حصل موقع "والاه" العبري على شريط مصور لعملية تسليم الأجهزة الخلوية للشرطي الاسرائيلي في مدينة بئر السبع وعملية اعتقال الشاب الفلسطيني من القدس الشرقية ، ونشر اليوم الاثنين تفاصيل عملية التهريب والصفقة بين أحد الأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة مع الشرطي الاسرائيلي "السجان" .
القضية بدأت قبل عدة أشهر عندما عرض جمعة صباح من كتائب الأقصى والمسجون في سجن نفحة الصحراوي على أحد الشرطة "السجان" تهريب أجهزة هاتف للسجن مقابل أموال ، رفض الشرطي العرض خاصة ان الحديث كان يدور عن 100 جهاز خلوي بقيمة 150 الف شيقل ، وقد تحدث الشرطي بعد هذا العرض للمسؤولين عنه في السجن ، حيث تم ربط الشرطي مع جهاز "الشاباك" الاسرائيلي للتجاوب بعد ذلك مع الأسير الفلسطيني .
وأضاف الموقع أن الأسير الفلسطيني عاد ليعرض على الشرطي الاسرائيلي تهريب الأجهزة والذي بدوره وافق على ذلك ولكنه طلب مبلغ أكبر من المال ، كذلك طلب تهريب أجهزة خلوية بشكل منفصل عن الشرائح لوضع عراقيل على ملاحقة هذه الأجهزة وفقا للشرطي ، وجرى الاتفاق بين الأسير الفلسطيني وبين الشرطي الاسرائيلي على موعد لتسليم الأجهزة الخلوية .
وأشار الموقع الى أن الموعد تم تحديده في الثامن من شهر كانون أول عام 2014 في مدينة بئر السبع ، بعد ان اتصل الاسير الفلسطيني بشاب من القدس الشرقية يعمل سائق سيارة أجرة ، وتم تحديد المكان لتسليم الأجهزة للشرطي في المحطة المركزية في مدينة بئر السبع ، وعند السعة الحادية عشرة من قبل الظهر وصل الشاب الفلسطيني الى الموقع ، حيث كان الشرطي ينتظره بعد سماح جهاز "الشاباك" له بذلك ، وقام الشاب بتسليم الشرطي 3 أجهزة خلوية من نوع سامسونج جلاكسي ، وسماعات وشوااحن وكذلك 4 بطاقات هاتف ، وسلم الشرطي مبلغ 15 الف شيقل ، وقام بالاتصال مع الأسير صباح في السجن وأكد له أتمام الصفقة ، حيث تدخلت عناصر الشرطة بعد انهاء المكالمة ومحاولته التوجه الى سيارته وقاموا باعتقاله ، وتم تقديم لائحة اتهام بحق الشاب الفسطيني على تقديم الرشوة وتهريب أجهزة هاتف "للمخربين" ومخالفات اخرى .