الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الديمقراطية تنظم مسيرة جماهيرية إلى نتساريم احتفالا باندحار الاحتلال وتحذر من الفتنة الداخلية

نشر بتاريخ: 12/09/2005 ( آخر تحديث: 12/09/2005 الساعة: 18:05 )
جنين - معا - بعد ساعات قليلة من انسحاب آخر جندي إسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة ، نظمت الجبهة الديمقراطية مسيرة جماهيرية حاشدة على ارض نتساريم احتفالا باندحار قوات الاحتلال وانتصار الشعب الفلسطيني بعد أربعة عقود من الاحتلال والمعاناة .

وتقدم المسيرة عرض لمجموعات كتائب المقاومة الوطنية - الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية ، وحملة الرايات وصور الشهداء ، كما رفع المتظاهرون صور للامين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة والقائد الشهيد عمر القاسم .
وتوجهت المسيرة من مفترق الشهداء حتى وسط نتساريم ، تخللها الهتافات التي حيت انتصار الشعب الفلسطيني بفضل مقاومته وتضحياته ، كما حيت الشهداء ودعت الى مواصلة المسيرة حتى تحرير الضفة والقدس .

والقى رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية كلمة هنأ فيها الشعب الفلسطيني بهذا النصر التاريخي الذي جاء بفعل الصمود والمقاومة ، واعتبر اندحار الاحتلال عن غزة خطوة اولى داعياً الى انهاء سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على المعابر والحدود وتامين الربط مع الضفة الفلسطينية .

واكد على اهمية الوحدة في تحقيق هذا الانجاز التاريخي داعياً لتكريس الشراكة السياسية والوحدة الميدانية لدعم الصمود ومواصلة المعركة ضد جدار الفصل والتوسع الاستيطاني في الضفة وعملية تهويد القدس . وتوجه بالتحية الى شهداء كتائب المقاومة الوطنية وشهداء الاجنحة العسكرية لقوى المقاومة وللشعب الفلسطيني .

وطالب السلطة الفلسطينية تنفيذ المشاريع واستخدام الاراضي والمنشات بما يحقق مصالح المجتمع والمواطن الفلسطيني ، واعتماد العدالة والمساواة في توفير فرص العمل وبرامج التشغيل للعمال للحد من ظاهرة البطالة والفقر ، وتوجيه كل الموارد المالية لخدمة بناء اقتصاد وطني مستقل ، يؤمن صمود الشعب ومتطلبات مواصلة نضاله حتى قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق اللاجئين في العودة الى ديارهم .

وعلى الصعيد نفسه نظمت الجبهة مسيرة جماهيرية حاشدة ضمت الآلاف من جماهير الشعب للاحتفال بيوم النصر الفلسطيني.

وتوجهت المسيرة الي مستوطنة نفي دكاليم جابت خلالها شوارع هذة المستوطنة ورفعت الأعلام الفلسطينية وصور الشهداء والاسري ورفعت هتافات وزغاريد النصر معبرة عن التحرير والاستقلال التي حرم منها الشعب الفلسطيني ما يقارب 38 عاما.

وهنئا طلال ابو ظربفة عضو الجنة المركزية للجبهة الديمقراطية شعب فلسطين بهذا الحدث الكبير باعتباره من اهم انجازات الصمود والمقاومة والتضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني علي مدار السنوات الماضية حيث اعتبرها خطوة هامة علي طريق النصر
وطالب ابو ظريفة الجماهير بحماية الاراضي والمنشات التي اخلاها الاحتلال الاسرائيلي باعتبارها ملك للشعب الفلسطيني وحماية وحدته من أي تناقضات او صراعات تنعكس سلبا علي انتصاره مشيرا الي اهمية حماية صورة الشعب الفلسطيني من التشوية اقليميا ودوليا

واكد محمد كحيل عضو قيادة حزب الشعب علي اهمية العمل بشفافية مطلقة مع الاراضي المحررة بحيث تؤول لمصلحة الشعب وليس للافراد او جماعات محددة وناشد جميع القوي والفصائل الوطنية والاسلامية والمؤسسات الاهلية لبناء لبوطن لكل الفلسطينيين في الداخل والخارج والعمل سويا من اجل دولة قائمة علي اسس الحرية والديمقراطية

وشدد اسماعيل ابو ظريفة عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية علي ضرورة تتويج هذا النصر بخروج آخر مناضل ومجاهد من السجون الإسرائيلية والتخلص من أي مظهر من مظاهر الوجود الاحتلالي مؤكدا علي ضرورة السيادة الفلسطينية علي المعابر والحدود
واشار أبو ظريفة إلى دور الوحدة التي تجسدت علي ارض الميدان بين المقاومة بكافة اطيافها وتلاحمها حتى تحرير كافة اراضي الوطن في الضفة الغربية والقدس الشريف

من جهة اخرى حذر مصدر مسئول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من مراهنات الاحتلال الإسرائيلي على إشعال نيران فتنة داخلية فلسطينية بعد الانسحاب من قطاع غزة.

و دعا المصدر المسؤول في بيان وصل معا نسخة منه كل القوى و الفصائل الفلسطينية الى تقديم المصلحة الوطنية على أية مصالح فئوية خاصة و التوحد لمواجهة هذا الاحتلال الذي ما زال يحاصر قطاع غزة برا و بحرا و جوا و يحتل القدس و الضفة الفلسطينية و يتنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم تطبيقا للقرار 194 الذي صدر عن الأمم المتحدة , و تنفيذ قرار القاهرة بإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير و السلطة الفلسطينية على أسس ديمقراطية تعددية ائتلافية و بناء المرجعية الموحدة لضمان عودة اللاجئين .

وقال المصدر " ما كان لهذا النصر أن ينتزع الا بفضل نضال الشعب الفلسطيني في الوطن و الشتات" مضيفا بأن نصر غزة بوابة تحرير القدس و الضفة الغربية و انتزاع حق عودة اللاجئين و الحق في دولة مسنقلة وسيادة على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 و عاصمتها القدس .