اختتام مشروع الإنجاز الشبابي بتنفيذ 21 مبادرة في ست محافظات
نشر بتاريخ: 09/03/2015 ( آخر تحديث: 09/03/2015 الساعة: 20:46 )
رام الله - معا - اختتمت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية بالشراكة مع اليونيسف وبدعم من الحكومة الهولندية مشروع الإنجاز الشبابي من خلال حفل ختامي في قصر رام الله الثقافي بتنفيذ 21 مبادرة في ست محافظات على مدار عام كامل من اللقاءات التدريبية التي ساهمت في تطوير أفكارهم من أجل خلق مبادرات من شأنها أن تسهم في خدمة مجتمعهم.
وافتُتح الحفل بعرض لفيلم يتحدث عن أنشطة المبادرات التي عمل الطلائع على تنفيذها خلال الثلاثة أشهر الأخيرة من المشروع ، حيث نفذ الطلائع 21 مبادرة توزعت ما بين محافظات طولكرم وقلقيلية وبيت لحم والخليل والقدس والأغوار والتي تناولت قضايا توعوية كالالتزام بقوانين السير وقضية العنف بشتى أنواعه وقضايا تتعلق بالبيئة كالحفاظ على جمالية ونظافة المدارس وتوفير مظلات في الأماكن العامة، واقتصادية كتنفيذ مبادرات يعود ريعها لأطفال التوحد والأيتام، وصحية كتنظيم يوم طبي وعيادة طبية في إحدى القرى المستهدفة وثقافية كإنشاء مكتبات في المناطق المهمشة .
وتلا الفيلم عرضاً عن المراحل التي مر بها المشروع بدءاً من اختيار المشاركين وتشكيل المجموعات ، حيث تم تدريب 23 مدرباً ومدربة ليكونوا مؤهلين لتدريب 460 طليعياً وطليعية وانتهاءاً بتنفيذ 21 مبادرة مجتمعية.
وسار الحضور في جولة على معرض الإنجاز الذي اشتمل على عروض لجميع المبادرات التي عمل الطلائع على تنفيذها وهي : امشي بحارتك ، إلنا وإلك، لا إعاقة مع الإرادة، بسمة، إيدي بإيدك، بلعا أثرية، مدرستي أحلى، كتاب لطالب في الأغوار، لنرفع الأقلام ونكسر العصي، مكتبة في الباص، احنا البلد، قصة عالحيط، انت الحل، مي وفي، حياة آمنة، بلدنا أجمل، صحتك بالدنيا، حلها بإيدنا، على درب التغيير، دورنا هون.
وشارك الطليعي تامر شريف في الحفل بكلمة له قائلاً إن مشروع الإنجاز الشبابي فاق تصوراته، فلم يكن يعلم أن أثره سيكون بهذا الكم الرائع والملموس سواء عليه كفرد أو على المجتمع ككل، وأضاف أن المشروع علّمه أنّ لا حدود للإبداع، وعلّمه أن لا يتظر تخرجه من المدرسة أو من الجامعة كي يثبت وجوده في المجتمع، فهو قادر على إحداث التغيير حسب تعبيره.
وأشادت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة بدور الطلائع في تنفيذ 21 مبادرة مجتمعية في ست محافظات وقالت إن هذه المبادرات تلعب دوراً مهماً في خدمة المجتمع الفلسطيني خاصة وأنها نابعة من الطلائع أنفسهم.
من جهتها، قالت نائب الممثل الخاص لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة آن- كلير دوفاي إن هذه المبادرات تعتبر غاية في الأهمية للمراهقين الفلسطينيين، فقد شاركوا في مبادرات تهدف إلى الحد من العنف وتعزيز الصمود، وهي مبادرات صعبة التنفيذ في ظل البيئة القاسية للمجتمعات المستهدفة، ولا تساعد هذه المبادرات الشباب فقط ليصبحوا عناصر فعالة في المجتمع ولكنها تساعد أيضاً على الترابط المجتمعي لكل فرد في المجتمع.
بدورها أشارت رئيس مجلس الإدارة لونا عريقات خلال كلمة لها إلى أن الرؤيا الفلسطينية منذ ولادتها وهي تهتم بالشباب الفلسطيني وتنميتهم وصقل قدراتهم وأن مشروع الإنجاز الشبابي هو واحد من هذه المشاريع التي تستهدف الشباب وتتيح هم الفرصة بتناول أهم القضايا التي تهم مجتمعهم.
وفي نهاية الحفل تم تكريم المدربين والطلائع المشاركة في المشروع إضافة إلى 21 من المؤسات الشريكة لدعمهم ومساهمتهم في إنجاح المشروع و استمراره على مدار عام كامل .
يذكر أن مشروع الإنجاز الشبابي يفتح مجالاً للشباب ليعبر عن ذاته، ويهتم يقدراته ومهاراته، من خلال إكساب المدربين والمدربات مجموعة من المفاهيم التدريبية التي تؤهلهم لتدريب مجموعات طلابية تتراوح أعمارهم مابين 13-16 عاماً، والتي من شأنها أن توجههم إلى التفكير الإبداعي وخلق مبادرات فعالة تنفذ لخدمة مجتمعاتهم، علماً أن المشروع يستهدف 460 طالب و طالبة من المدارس الفلسطينية.