القدس - معا - أعلنت السويد بأنها ستزيد من مساهمتها السنوية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) لتصل إلى 36 مليون دولار أمريكياً، مما يعني زيادة بقيمة 18 مليون كرونة سويدية (مليوني دولار أمريكي).
هذا التبرع لا يشمل مساهمة السويد في برنامج الأونروا للطوارئ لهذا العام بقيمة 40 مليون كرونة سويدية (4.8 مليون دولاراً أمريكياً).
وستوظف الأونروا هذا الدعم في أعمال التنمية البشرية في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية في الأردن ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة وسورية.
وخلال لقائها مع الصحفيين في مخيم شعفاط في القدس للإعلان عن زيادة الدعم السويدي، قالت القنصل العام للسويد، آن-صوفي نيلسون: "يعيش آلاف الأشخاص في ظل ظروف صعبة للغاية وذلك على بعد 20 دقيقة فقط من البلدة القديمة. يعتبر تطوير وتحسين الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والتعليم عاملاً أساسياً من أجل خلق مستقبلاً أفضل وأكثر إشراقاً للاجئي فلسطين. ولهذا، قررت السويد زيادة تمويلها للأونروا هذا العام إلى 36 مليون دولاراً أمريكياً، الأمر الذي يعكس استمرارية التزام السويد تجاه الشعب الفلسطيني".
مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية، السيد فيليبه سانشيز، وفي معرض شكره لحكومة وشعب السويد صرح قائلاً: " ان الاونروا مستمرة في جهودها في مجال التنمية البشرية للاجئي فلسطين. وتزيد أهمية هذا الأمر مع انتشار الاضطرابات والتطرف في منطقة الشرق الأوسط".
تدعم السويد الأونروا منذ إنشائها وتصدرت دوما لائحة أكبر المانحين للوكالة من ناحية حجم التمويل. خلال السنوات 1993 - 2014، وصلت مساهمة السويد الداعمة للميزانية العامة للأونروا لأكثر من 617 مليون دولاراً أمريكياً.
وبمناسبة إطلاق المساهمة السنوية لعام 2015، قامت السيدة نيلسون بزيارة مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية ومقابلة بعض قاطنيه.
منذ 1 تموز 2014، تولت السويد الرئاسة التناوبية للجنة الاستشارية للأونروا، حيث تتغير الرئاسة كل 12 شهراً. وتقدم اللجنة الاستشارية المشورة والنصيحة للمفوض العام للأونروا وتتكون من 27 عضواً و3 مراقبين، جمعيهم ممثلين عن دول أو منظمات.