القدس - معا- افتتح بنك فلسطين ومؤسسة التعاون ومجلس محلي بلدة قطنة وعدد من المؤسسات الأهلية الحديقة الترفيهية الثامنة عشرة ضمن مشروع "حدائق البيارة"، الذي ينفذه بنك فلسطين بالشراكة مع عدد من المؤسسات الأهلية في بلدة قطنة في محافظة القدس، وذلك بحضور عبد الله صيام نائب محافظ محافظة القدس، ويوسف الفقية رئيس مجلس محلي قطنة، وهاني ناصر مساعد مدير عام بنك فلسطين، وديما إرشيد ممثلة مؤسسة التعاون، وعدد من أعضاء المجالس المحلية المجاورة لمحافظة القدس من بيت عنان وبدو وغيرها، بالإضافة إلى عدد من المدعوين، ومشاركة حشد من الأطفال والفعاليات الشعبية في المنطقة.
ويأتي افتتاح بيارة قطنة، استكمالاً لمشروع البنك وشركاه لإنشاء مئات الحدائق الترفيهية للأطفال في مناطق مختلفة من محافظات الوطن، والعمل على توفير أماكن ترفيهية آمنة لأطفالنا الفلسطينيين، وتخفيف عدد الاصابات والضحايا التي يذهب ضحيتها سنوياً عدد كبير من الأطفال جراء لعبهم في مناطق مأهولة في الشوارع والأزقة.
من ناحيته، أشاد نائب محافظ محافظة القدس عبد الله صيام بمشروع حدائق البيارة الذي ينفذه البنك بالشراكة مع مؤسسة التعاون، مضيفاً بأن هذا النوع من المشاريع يقع ضمن المسؤولية الإجتماعية للمؤسسات والشركات ليساهم في تعزيز الوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية، ففي الوقت الذي تتعرض له الأراضي الفلسطينية من قلع لأشجارها وهدم لبيوتها، تأتي المبادرات الفلسطينية التي تساهم في تضميد هذه الجراح، وتعمر جزءً مما يتم هدمه، مثمناً الدور الذي يقوم به البنك ومؤسسة التعاون في خدمة المجتمع ورعاية الأطفال الفلسطينيين.
من جانبه، أشاد محمد حوشية نائب رئيس المجلس المحلي لبلدة قطنة بإنشاء حديقة في البلدة، مشيراً الى أن البلدة بحاجة الى الكثير من المشاريع التي من الممكن أن تساهم في تخفيف معاناة أهلها في ظل الممارسات الاحتلالية تجاه البلدة والقرى المحاذية لمدينة القدس والتابعة لها، حيث أن الجدار الفاصل قد التهم آلافاً من الأراضي الزراعية، كما حاطها من جميع الجهات ولم يترك لها متسعاً للتنفس، مقدماً شكره وامتنانه ممثلاً عن أهالي بلدة قطنة لبنك فلسطين ومؤسسة التعاون ومنى وباسم حشمة وجورج وروندا سالم المساهمين في بناء هذه الحديقة.
بدوره، أكد هاني ناصر، مساعد مدير عام بنك فلسطين بأن افتتاح حديقة ترفيهية جديدة، ستساعد أطفالنا على العيش برفاهية أكثر، وتوفر مكاناً ملائماً ومناسباً للعبهم بعيداً عن الشوارع الضيقة والأماكن الخطرة. مشيراً الى أن هذه الحديقة ستتوج مساهمة أخرى من مساهمات البنك في المسؤولية الاجتماعية. وأضاف ناصر بأن البنك يخصص ما نسبته 5% من أرباحه السنوية الصافية لدعم المشاريع التنموية في مجالات التعليم والصحة والثقافة والفن ودعم الشباب والمرأة والمساعي الإنسانية وغيرها، فكان مشروع البيارة من أهم المشاريع التنموية ذات الفائدة المستدامة لأطفالنا.
وقال ناصر بأن إنشاء حديقة ترفيهية واحدة لقرية صغيرة في فلسطين سيسهم بتربية صحية سليمة لأطفالنا، ويساعدهم على التفكير والتطوير والابداع، فضلاً عن قضائهم أوقاتاً ترفيهية مميزة مع الأهل والأصحاب، قلما تجدها مجتمعاتنا وتتوق اليها كبقية المجتمعات في العالم. ولذلك كانت مبادرة البنك لإنشاء حدائق ترفيهية للأطفال في جميع القرى والمناطق الفلسطينية، أكثر إلحاحا بعد الحوادث المؤلمة التي تسببت بإصابات راح ضحيتها العديد من الأطفال الفلسطينيين، جراء لعبهم في مناطق غير ملائمة، ليأتي هذا المشروع كمساهمة فريدة للبك من أجل زيادة المساحات الخضراء وبناء مرافق حضارية وإنسانية عصرية يتمتع بخدماتها وجمالها مجتمعنا الفلسطيني.
من جانبها، أكدت ديما ارشيد من مؤسسة التعاون على أن مشروع البيارة يقع ضمن استراتيجية المؤسسة وأهدافها بالتنمية المجتمعية، وخاصة برنامج تطوير مرافق المؤسسات التي تقدم الخدمات لفئات المجتمع المختلفة، بما فيها الأطفال بشكل خاص، وقالت بأن "مشروع البيارة" هو مشروع وطني بامتياز، وتعمل الجهات المبادرة له على تشجيع مختلف مؤسسات وشركات القطاع الخاص الفلسطينية للمساهمة به والدخول مع الشركاء لتوسيعه على النطاق الوطني، وأضافت أن أهمية حدائق البيارة تكمن في قدرتها على توفير أماكن آمنة للأطفال للعب والترفيه عن أنفسهم خارج البيوت، وتوفير المكان المناسب للأهالي لقضاء الوقت مع أطفالهم، بالإضافة إلى تعزيز الروابط والتواصل المجتمعي ما بين العائلات المقيمة في الحي الواحد، وتخفيف عدد الإصابات بين الأطفال نتيجة اللعب بالشوارع العامة. مقدمة شكرها لبنك فلسطين على مساهماته المجتمعية الهامة ومجلس محلي قطنة على تعاونهم في إنشاء هذه البيارة، مشيرة الى أهمية بناء بيارات في قرى وأحياء أخرى من مدينة القدس للحفاظ غلى الأرض والهوية الفلسطينية.