الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الميزان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تخلي قطاع غزة وتواصل سيطرتها على أجوائه ومياهه ومنافذه البرية

نشر بتاريخ: 12/09/2005 ( آخر تحديث: 12/09/2005 الساعة: 18:15 )
غزة -معا- قال مركز الميزان لحقوق الإنسان ان قوات الاحتلال التي تخلي قطاع غزة بعد احتلال دام 38 عاماً في خطة احادية الجانب لا زالت تواصل سيطرتها على أجواء ومياه القطاع ومنافذه البرية.

و أفاد باحثو المركز الميدانيين أن قوات الاحتلال، المنسحبة من المستوطنات، عمدت إلى تخريب المرافق والبنية التحتية كالطرق والأرصفة وشبكات توصيل المياه والصرف الصحي وشبكات توصيل الكهرباء في معظم المستوطنات التي جرى إخلائها. فيما أبقت على الدفيئات الزراعية، بعد أن أهملت كافة مزروعاتها حيث لم تقم بريها منذ مطلع شهر أغسطس، مما ادى الى جفاف مزروعات الحمامات الزراعية في تجمع غوش قطيف، كما أن تم حرق الأشجار والمزروعات في بعض المستوطنات لحظة خروج قوات الاحتلال منها.

كما اضافت مصادر البحث الميداني أن قوات الأمن الفلسطينية تسلمت معبر رفح عند حوالي الساعة 5:21 من فجر اليوم الاثنين، بعد أن تم ترحيل كافة الأجهزة الإلكترونية منه، وإزالة الأسقف المعلقة، كما تواصل تلك القوات قرارها القاضي بإغلاق معبر رفح، وسط تصريحات بأن إغلاق المعبر سيتواصل لمدة ستة أشهر، لحين تجهيز معبر جديد في منطقة (كيرم شالوم).

والجدير ذكره أن قوات الاحتلال تواصل بناء سور الكتروني على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل يمتد من بيت حانون شمالا إلى الحدود الفلسطينية المصرية جنوبا، ويقع هذا السور داخل الأراضي الفلسطينية بعمق 100 متر.


وقال المركز ان إسرائيل تسعى إلى التأكيد على أن ما قامت به في القطاع هو أنه انتهاء للاحتلال الإسرائيلي وإنهاء لمسؤوليتها القانونية عن قطاع غزة، مؤكدا على ان هذا الانفصال لا يعفي إسرائيل من مسؤوليتها عن القطاع بوصفها دولة احتلال، حيث لا تزال إسرائيل تسيطر على الأجواء الفلسطينية والمياه الإقليمية للقطاع وتتحكم في كافة المعابر الحدودية وبالتالي في حرية حركة الأفراد والبضائع،

وحذر مركز الميزان من تحول القطاع إلى سجن كبير ما لم ينته هذا الوضع، داعياً المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته القانونية وإجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من كافة الأراضي التي احتلتها عام 1967 وتطبيق قواعد القانوني الدولي.