مدارس الفرندز تعلن عن إعادة تأهيل 10 مكتبات مدرسية في غزة
نشر بتاريخ: 10/03/2015 ( آخر تحديث: 10/03/2015 الساعة: 17:29 )
رام الله - معا - أعلنت مدارس "الفرندز" اليوم الثلاثاء، عن نجاح حملة لإعادة تأهيل 10 مكتبات مدرسية ابتدائية في قطاع غزة، كانت دمرت خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، في جمع مبلغ 54 ألف دولار، اضافة إلى نحو 7900 كتاب، سيتم إيصالها إلى القطاع عبر وكالة الغوث الدولية "أونروا".
وأشارت مدير عام "الفرندز" جويس عجلوني، خلال مؤتمر صحافي مشترك برام الله، مع الناطق باسم الوكالة سامي مشعشع، إلى أن الحملة التي انطلقت بداية العام الدراسي، جاءت انطلاقا من رسالة "الفرندز" المجتمعية، وإيمانا بأهمية المسيرة التعليمية لشعب يكافح من أجل الحفاظ على وجوده، وحقه في الحياة والتعلم.
وأشارت عجلوني إلى أن الحملة وجاءت بمبادرة من مسؤولة الروضة في "الفرندز" ضحى المصري، تأتي حرصا على تنمية شعور طلبة "الفرندز" مع نظرائهم في القطاع، وتشجيعهم على التعبير عن أحاسيسهم بطريقة إيجابية، حتى يعلموا أن هناك ما يستطيعون القيام به مهما بدت الظروف صعبة وخارجة عن السيطرة.
وأضافت عجلوني: تم جمع مبلغ 54 ألف دولار من أهالي الطلبة، ومؤسسات محلية وعربية وشخصيات فلسطينية، والجميع كان دافعهم تشجيع ودعم التعليم للوقوف في وجه التجهيل، والعزلة المفروضة على القطاع. وقالت: تم التبرع لصالح الحملة بـ 7900 كتاب، ونحن نتوقع أن يصلنا أربعة أضعاف هذا الرقم.
وبينت عجلوني أن من ضمن المتبرعين للحملة، شركة "باديكو القابضة"، ومؤسسة "منيب رشيد المصري للتنمية"، وبنك فلسطين، والبنك الوطني، و"الوطنية موبايل" وغيرها.
من جانبه، أكد مشعشع أن الحملة تكتسب أهمية كبيرة، خاصة في ظل الوضع العصيب الذي يعاني منه أهالي القطاع، خاصة الأطفال.
وأشاد مشعشع بمساهمة الأطفال والشبان في دعم القطاع لا سيما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، مضيفا "عندما تجد أطفالا يجمعون كتبا لصالح مكتبات الوكالة في القطاع، فهذا أمر رائع".
وحذر مشعشع من أن الوكالة قد تعجز عن مواصلة القيام بدورها في القطاع، في ظل الظروف الأزمة المالية التي تعاني منها، وكبر حجم الأعباء الملقاة على كاهلها.
وبين مشعشع أن الوضع القائم في القطاع ينذر بكارثة، مضيفا "كافة المؤشرات تقول أننا سنفشل فشلا ذريعا في غزة، لأن الكل الفلسطيني لا يقوم بمهماته، وقال: هناك 1.8 مليون نسمة يعانون الأمرين في القطاع، فثلاثة حروب خلال السنوات الست الأخيرة ضربت أطفال القطاع في الصميم، بالتالي يوجد 400 ألف طفل بحاجة إلى عناية ورعاية نفسية مستمرة.
وأردف: نحن أمام جيل يمر بحالة نفسية صعبة، وإن كافة الطاقات في القطاع لا تستطيع التجاوب مع الوضع النفسي الذي يعيشه الأطفال.
وأكدت دينا المصري، من مؤسسة منيب المصري أنه ضمن المشروع الذي أطلقته مدرسة الفرندز في رام الله من أجل المساعدة في إعادة تأسيس وتأهيل عشرة مكتبات مدرسية في قطاع غزة، قدمت مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، وضمن سياستها في دعم التعليم في فلسطين، منحة شكلت أكبر مساهمة مادية لدعم هذا المشروع، الذي تعتبره المؤسسة هام وحيوي من أجل طلاب غزة وبخاصة بعد الحرب الأخيرة على القطاع.
وأضافت دينا: تأتي هذه المساهمة أيضا إدراكا من مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية بأهمية تشجيع الطلاب على القراءة كواحدة من آليات التفريغ النفسي، واستغلال الوقت عبر ممارسات ايجابية، والاطلاع على الثقافات المختلفة والتنوع، وبخاصة أن طلاب قطاع غزة يعيشون في ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة جدا، وقد يساعدهم هذا المشروع على تخطي بعض الصعاب الحياتية التي يواجهونها.
وقالت شركة باديكو القابضة، في بيان لها: جعلت باديكو القابضة دعم التعليم والمعرفة على رأس أولويات مسؤوليتها الاجتماعية، فالتزمت على مدى عقدين من الزمان بتقديم دعمها المباشر للمؤسسات التعليمية من جانب، وأطلقت ورعت ونفذت العديد من المبادرات والمشاريع التعليمية والمعرفية والريادية من جانب آخر.
وأضافت باديكو في بيانها: في هذا السياق يأتي دعم باديكو القابضة للحملة النوعية التي تنفذها مدارس الفرندز لدعم إعادة تأهيل عشر مكتبات مدرسية في قطاع غزة، وهي جهود تعبر عن صدق الانتماء من مدارس الفرندز تجاه أهلنا في قطاع غزة من أجل مساعدتهم على التعافي من آثار الحرب الكارثية، وقد سرنا في باديكو القابضة أن نحظى بشرف المشاركة في هذه الحملة المتميزة. وقد حرصت الشركة على أن تكون شريكاً فاعلاً في كافة البرامج والمشاريع الهادفة إلى مساعدة أهلنا في غزة، وإعادة وتيرة الحياة إلى طبيعتها، ومساعدة القطاع على التعافي من الآثار السلبية التي تركتها الحرب على كافة مناحي الحياة.