دعت حماس للتراجع عن حسمها العسكري.. الشعبية تنظم مهرجانا لاحياء ذكرى استشهاد ابو علي
نشر بتاريخ: 05/09/2007 ( آخر تحديث: 05/09/2007 الساعة: 01:08 )
بيت لحم -معا- دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حركة حماس الى التراجع عن حسمها العسكري، وما نجم عنه من نتائج ادت الى سيطرتها على المؤسسات الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة على ان الخروج من المازق الفلسطيني يتطلب عودة الحركة عن خيارها العسكري.
جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري مركزي حاشد نظمته الجبهة الشعبية في محافظة بيت لحم في قاعة جمعية الاحسان الارثوذكسية في بيت جالا بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الامين العام السابق للجبهة الشهيد ابو علي مصطفى بحضور النائبة خالدة جرار، والعميد الركن احمد الهدار قائد منطقة بيت لحم، ومروان خضر نائب محافظ بيت لحم، والنائبين عن كتلة فتح البرلمانية عيسى قراقع و محمد اللحام، وممثلي القوى الوطنية والاسلامية، وعدد كبير من الفعاليات الشعبية والرسمية واعضاء وكوادر الجبهة وجمهور غفير من المواطنين من مختلف انحاء المحافظة.
واشادت النائب جرار بدور الشهيد ابو علي مصطفى القيادي في الجبهة الشعبية و منظمة التحرير الفلسطيني وفي تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ومكانته في الثورة الفلسطينية.
ونقلت جرار للمشاركين في المهرجان تحيات المؤسس جورج حبش، واحمد سعدات الامين العام للجبهة، الذي يقبع في سجون الاحتلال، واستذكرت تضحيات الشهداء و الاسرى ودورهم التاريخي في كفاح الشعب الفلسطيني.
وقالت ان الاحتلال هو العدو الاول للشعب الفلسطيني، ما يستدعي من الشعب مقاومته على الدوام، وتوطيد الوحدة الوطنية باعتبارها بوصلة اهداف شعبنا نحو حقوقه في الحرية والاستقلال والعودة، مؤكدة ان الحوار الوطني هو اللغة الوحيدة و الضرورية لحسم كافة التناقضات الداخلية، وان قوى منظمة التحرير والشعب الفلسطيني لم يلجأ في أي وقت سابق الى لغة الحسم العسكري.
واكدت ان الجبهة الشعبية رفضت وادانت لغة الحسم العسكري الذي مارسته حماس في قطاع غزة، انطلاقا من حرصها على المشروع الوطني ومنظمة التحرير.
وانتقدت الاعتقالات السياسية التي تقوم بها الاجهزة الامنية في صفوف حركة حماس في الضفة الفلسطينية، واغلاق الجمعيات والمؤسسات، مؤكدة ان هذه الاجراءات تتعارض مع القانون وتمس بالتعددية السياسية والفكرية.
ودعت الى الاصلاح و تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الاطار التاريخي الذي يمثل الكيانية، والشرعية الفلسطينية، والى توحيد الجهد الفلسطيني في مواجهة الاستيطان والجدار العازل وجرائم الاحتلال محاولات تصفية قضية الشعب الفلسطيني.
بدوره قال غسان زيدان ممثل جبهة التحرير الفلسطينية في محافظة بيت لحم في كلمة له باسم لجنة التنسيق الفصائلي ان الشهيد ابو علي مصطفى "تقدم الخطى مع انطلاقة فجرنا الاول واثقا من حتمية الانتصار، غير آبه لأي عثرات او مخاطر قد تواجه المسيرة الا ان ارتقى الى العلياء شهيدا، و قد روت دماؤه الزكية تراب الارض التي احب و انتمى اليها".
واستذكر زيدان شهداء شعبنا وفي مقدمتهم القائد الراحل ياسر عرفات وابو جهاد و ابو العباس وغسان كنفاني والشقاقي و احمد ياسين، وثمن دور مؤسس الجبهة جورج حبش، والامين العام احمد سعدات في قيادة مسيرة الشعب الفلسطيني.
وقال :"ان المشروع الوطني الفلسطيني يمر اليوم بمنعطف خطير يهدد حاضر و مستقبل القضية الفلسطينية، فمن ناحية يتزايد بطش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني مع انسداد الافق لاي تسوية سياسية عادلة على الاقل في المدى المنظور، ومن ناحية اخرى نعيش وضعا داخليا استثنائيا خطيرا يهددنا في صميم ارادتنا، و في مصير وحدة شعبنا".
واكد ان ما حصل في قطاع غزة من قبل حركة حماس تجاوز الحسم العسكري الى حدود الانقلاب على الشرعية ومؤسساتها.
من جهته اشاد نائب محافظ بيت لحم مروان خضر بدور الشهيد ابو علي مصطفى و تجربته الثورية، وقال:" ان الشهيد لم يكن مجرد حالة فلسطينية، وانما حالة اصولية متجذرة في العمل الثوري ورثها من حكيم الثورة جورج حبش، وواصل الرفيق احمد سعدات طريق رفاقه دفاعا عن قضية و حقوق شعبنا العادلة".
وبين ان الاعتقالات التي تقوم بها الاجهزة الامنية في الضفة الفلسطينية تتم لاسباب احترازية، لايمكن مقارنتها بما ترتكبه حماس و القوة التنفيذية في قطاع غزة.
والقى الاسير المحرر عدنان نعيم كلمة باسم اهالي الشهداء والاسرى والمبعدين، ندد خلالها بجرائم الاحتلال الاسرائيلي، وانتهاكات ادراة السجون الإسرائيلية لحقوق الاسرى.
وقال ان الاسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لهجمة، مطالبا باطلاق سراح الاسرى دون قيد او شرط، والتمسك بالمعايير الوطنية عند الحديث مع الإسرائيليين في هذا الموضوع.
وتخلل فعاليات المهرجان فقرات فنية هادفة قدمتها فرقة مركز حنظلة الثقافي، كما و القى الشاعر الفلسطيني امان الله عايش قصيدة شعرية بهذه المناسبة.