وفد اعلامي كولومبي يزور الخليل ويلتقى رئيس بلديتها

الخليل - معا- زار مدينة الخليل اليوم، وفد اعلامي كولومبي يمثل عدد من المحطات التلفزيونية والصحف الرسمية ووسائل اعلام مختلفة بهدف الإطلاع على الأوضاع في البلدة القديمة من المدينة والتضامن مع سكانها والتعرف على الرواية الفلسطينية حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يرافقهم اسماعيل جحشن مدير وزارة الاعلام في الجنوب.

وكان في استقبال الوفد في دار البلدية الدكتور داود الزعتري رئيس بلدية الخليل واعضاء من المجلس البلدي الذي رحب بالوفد الضيف و شكر تضامنهم وإحساسهم الإنساني نحو تحقيق العدالة والرغبة في معرفة الحقيقة والتضامن مع الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وخلال اللقاء، قدم الدكتور الزعتري نبذة تاريخية عن المدينة والمخاطر التي تتهددها نتيجة استمرار الاستيطان والقرارات الإسرائيلية غير القانونية وغير الشرعية بحق المدينة من اغلاق شوارع ومناطق حيوية فيها والإجراءات التي تفرضها سلطات الاحتلال على البلدة القديمة والمجازر التي ارتكبت بحق الفلسطينيين العزل.

كما تحدث الدكتور الزعتري عن إمكانيات تحقيق السلام في ظل سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية وقال إن الشعب الفلسطيني دعاة سلام ونرغب أن يعيش أطفالنا في سلام كباقي أطفال العالم والقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لا تكف عن مد يدها لتحقيق سلام عادل وشامل ولكن يبدوا أن الطرف الآخر لا يرغب بالسلام الذي وضعت أساسه الشرعية الدولة ويضع العقبات أمام أي محاولة لتحريك العملية السلمية في المنطقة.

وأضاف الدكتور الزعتري انه لا بد من موقف عالمي للضغط على إسرائيل لوقف سياساتها و اجبراها على الالتزام بالقانون الدولي ودفعها لتنفيذ كامل استحقاقات عملية السلام وفضح ممارساتها غير الإنسانية و التي تتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان التي أقرتها المؤسسات الاممية.

وفي ختام اللقاء فتح المجال أمام أعضاء الوفد بطرح استفساراتهم حول واقع المدينة السياسي والتاريخي وواقع العلاقة بين الفلسطينيين والمستوطنين وفرص إحلال السلام في المنطقة وتحقيق الحرية للفلسطينيين ورؤية الدكتور الزعتري نحو تحقيق الازدهار والعيش الكريم لأبناء المدينة. معددا المشاريع التي تم انجازها خلال السنوات الأخيرة و مدى انعكاسها الايجابي على حياة المواطنين.

ثم توجه الوفد بزيارة ميدانية شملت البلدية القديمة ومناطق التماس للإطلاع عن كثب على واقع حياة الفلسطينيين والانتهاكات التي يتعرضون لها جراء سياسات الاحتلال وإجراءاته.