محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 12/03/2015 ( آخر تحديث: 12/03/2015 الساعة: 16:16 )
بقلم : صادق الخضور
المنتخب الأولمبي الجنوب أفريقي يحط الرحال في فلسطين، وإذا كان الكثيرون يأخذون على زيارات لمنتخبات سابقة بأنها حملت في كثير منها دلالات رمزية تفوق الرياضية، فالاستضافة هذه المرّة تشهد تساوي الكفتين الرياضية والسياسية، فجنوب أفريقيا من المنتخبات الكبيرة على صعيدي الأول والأولمبي، وسياسيا: هي أكبر من أي حديث، بمواقفها وزعاماتها التي عبرّت دوما عن مواقف ثابتة مناصرة لنا، نرحب بالمنتخب الجنوب أفريقي، ونتمنى كل التوفيق لمنتخبنا الأولمبي بقيادة المدرب الوطني القدير عبد الناصر بركات وجهازه المساعد، وبانتظار زحف الجماهير .
لهما: إشادة خاصة
أمجد طه: مقدسي يعمل بصمت، يواصل البذل والعطاء مع فرق الفئات العمرية للهلال المقدسي، وفي الوقت الذي تحجم فيه كثير من الأندية عن رعاية المواهب، يبادر الهلال لرعاية الفرق، بانتماء صادق من هذا المدرب الحريص على أن تكون فرقه حاملة معها فسيفساء القدس حضورا، وإبداع شبابها في الميادين، ومن هنا، وجب إزجاء التقدير له وهو يرتحل بفريق مواليد 97 الهلالي إلى نهائي فلسطين بعد نتائج لافتة، فكل التقدير له، وكل الاحترام لإدارة هلال القدس التي تساند من يساند جهودها، وللتذكير فإنها ليست المرة الأولى التي يتواجد فيها الهلال في نهائيات الفئات العمرية، فالفريق بات ضيفا دائما عليها، ومواظبا على الظفر بالألقاب أو الوصافة، وهذا لم يأت من فراغ، ومما لا شك فيه أن وجود مدرب منتم مواظب حريص بحجم أمجد طه سبب رئيس من أسباب النجاح.
فايز نصار: حامل لواء الحفاظ على تواجد فرق الفئات العمرية للعميد بين أندية فلسطين، يواصل الحضور، والخروج من نصف النهائي لمواليد 97 وإن كان صعبا عليه وعلى فريق اعتاد على النهائيات إلا أنه بادر لشكر اللاعبين، وهو مع انتهاء كل بطولة سرعان ما يبدأ في التفكير في البطولة التي تليها، فكل التقدير له مدربا مواظبا على هذا الصعيد، وكاتبا مشهود له، فقد كانت كتاباته مما وجه كثيرا من الكتّاب، ووسم إعلامنا الرياضي بطابع ذي نكهة خاصة.
في الوقت ذاته؛ مبارك لجنين التواجد في نهائي 1997، وستكون مباراتها مع هلال القدس مباراة كبيرة، لكن كل ما نتمناه ومن باب إسناد هؤلاء الصاعدين، وتكريما للمدربين وللاعبين بث المباراة، وهذا أقل ما يمكن تقديمه، كما أن جماهير الناديين مطالبة بالإسناد، فهذه من مقومات الاحتراف.
شرفتمونا.....أبناء الترجي
آسيويا: الترجي يكرر السيناريو الذي شهدته مباراته الأولى أمام الجزيرة، وفي الدقيقة الأخيرة ينجح في وضع حد لتفوّق الحد، ويبرهن أن طموح أبناء الوادي في مشاركتهم الآسيوية يفوق كل حد.
وفي حديث عابر قبيل اللقاء مع أخي رائد- وهو مدرب – توقّع أن تكون المباراة شاهدا على بروز حازم عبدالله، وتحدث عن ذلك بثقة، فقد خبر اللاعب في بعض المناسبات وعايشه عن قرب، مضت الدقائق، وكنت أظنني سأناكف رائد، لكن الرد الحازم جاء من حازم في النهاية، بهدف ولا أجمل.
أبناء الوادي يتجاوزن بنتائجهم عقدة المباريات الخارجية، ويؤكدون أن الروح التي كانت سببا في بروز الفريق محليا كفيلة بأن تجعل للفريق ماركة آسيوية، والتقدير للمدرب القدير عبد الفتاح عرار الذي لا يختلف اثنان على أنه يتعامل مع المباريات بحنكة وبرويّة، وبقراءة موضوعية لمجرياتها، حتى والفريق متأخر تشعر بأن في عينيه ثقة بأن التعادل أو الفوز قادم.
كل التقدير لكم أبناء الترجي وأنتم تحلقّون بنا عاليا، وفي اللحظة التي كان المعلّق يقول فيها عن بلدة واد النيص: بلدة الألف نسمة. جاء الهدف، وبرهن لاعبو الواد أنهم ألف ألف، فكل الاحترام لأبناء الوادي في قادم المواعيد، وبانتظار اللقاء القادم للفريق.
اللقاء القادم لأبناء الترجي سيكون أمام الشرطة العراقي، وكل التمنيات للترجي بتحقيق نتيجة تتناسب وطموحنا في هذه المشاركة التي حان وقت تقديم اعتمادنا لها كمنافسين جديين.