رام الله -معا- عقدت النقابة العامة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين مؤتمرها العام التاسع دورة2015 – 2017 على مدار يومي الأربعاء والخميس، في فندق الميرادور في محافظة رام الله والبيرة، تحت شعار "الضمان الاجتماعي أساس الحياة الكريمة والأمان الوظيفي".
وجاء ذلك بحضور ابراهيم ذويب عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ورئيس النقابة العامة صالح الياصيدي، وبلال ذوابة مدير عام العلاقات العامة في وزارة العمل، ومعن ملحم المدير العام لشركة الاتصالات وعدد من مديري الإدارات في شركة الاتصالات الفلسطينية و قيس أبو ليلى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وصالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية والأمانة العامة بالاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
وفي كلمته قال رئيس النقابة العامة للعاملين في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صالح الياصيدي "إننا وكجزء من الحركة العمالية الفلسطينية نتطلع من السلطة التشريعية والتنفيذية إلى المزيد من التشريعات والقوانين التي تكفل تحسن ظروف العمل وخاصة فيما يتعلق بالحد الأدنى للأجور والضمان الاجتماعي".
من جهته أكد ابراهيم ذويب عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العام للنقابات على التزام الاتحاد العام بكافة الاحتياجات للنقابة بكافة أطر عملها في سبيل تعزيز دورها. وأوضح ذويب أننا بحاجة لحوار اجتماعي جاد وسياسة اقتصادية تخدم العاملين، إلى جانب تنظيم نقابي ينطلق من معايير منطمة العمل الدولية والقانون الأساسي الفلسطيني المعدل. وشدد على ضرورة إصدار قرارات أو مراسيم أو حتى لوائح تنفيذية توجب الحد الأدنى للأجور دون ظلم لأي فئة مثل " الاتصالات والجامعات " وتشكيل ضمان اجتماعي يكفل العدالة والمساواة.
وأوضح بلال ذوابة مدير عام العلاقات العامة في وزارة العمل، أن النقابة مصلحة مشتركة للعاملين والإدارة بحيث تضمن الحقوق للجميع. وبين أنهم في المراحل النهائية لإخراج مسودة قانون الضمان الاجتماعي والذي بدأ منذ 3 سنين، وفي طور الإعداد لمسودة قانون التنظيم النقابي الذي يضمن الحق في التنظيم النقابي لجميع عاملي القطاع العام والخاص ويحمي الحريات النقابية.
وأشاد ذوابة بإدارة شركة الاتصالات في علاقتها مع نقابة العاملين وحرصها ومسؤوليتها، وفي دورها الفعال في الحد من الخلافات من خلال الحوارات.
ومن جانبه قال معن ملحم المدير العام لشركة الاتصالات،أن شركة الاتصالات من أكثر الشركات التي يتمتع موظفوها بأمان وظيفي وإنتاجية عالية وأنها أثبتت بأنها نموذج يتحذى به بأن أي خلاف ينتهي بالتفاهم، وأشار لمنظومة الاحتلال التي تسعى للتوغل من خلال شركات التكنولجيا والجيل الرابع.
بدوره قال قيس أبو ليلى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، أن التقارير تشير إلى درجة عالية من الكفاءة والإخلاص لمصالح العاملين والطبقة العاملة. وأكد على أن العم لوالحوار متواصل لخلق وحدة حركة نقابية قائمة على أساس الاعتراف بالتعددية النقابية. ودعا أبو ليلى إلى وجوب إقامة حوار شامل يشمل كل المجتمع وخاصة المجتمع المدني للوصول إلى إقرار الحد الأدنى للأجور والضمان الإجتماعي بما يكفل حق الجميع.
واكد المؤتمرون على أن الموظفين هم رأس المال الحقيقي للشركة وضرورة وجود قانون للتامينات الاجتماعية وعلى دور الكادر الوظيفي والنقابي في الشركة وما له من تأثير ايجابي لصالح العمل وعلى تقدم الحركة النقابية في الحياة الدمقراطية عن باقي الحركات.
وتواصلت فعاليات المؤتمر ليوميين متتاليين عرض خلالها التقرير الإداري والمالي للنقابةومصادقتها وتم إقرار التعديلات على النظام الداخلي للنقابة العامة، كما وتم مناقشة أوضاع صندوق الادخار.
وتم انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية لدورة 2015-2017 وهم سعيد زبيدي رئيسا للنقابة العامة و حاتم المصري نائبا للرئيس وخالد حج محمد أمينا للسر وعامر أبو الزغاريت أمينا للصندوق،وائل ضمرة رئيس لجنة التنظيم النقابي، عمار الحمامي مسؤول العلاقات الخارجية، ربا المصري الإعلام والعلاقات العامة، هالة عبد المجيد العلاقات الإجتماعية.
وأوصى المؤتمر بضرورة متابعة ملف الضمان الاجتماعي، وخرجت النقابة بعدد من التوصيات المهمة والضرورية لتفعيل النقابة العامة والنقابات الفرعية في جميع محافظات الوطن، وتحسين أوضاع العاملين والأعضاء والعمل على تعزيز علاقات التعاون والشراكة على كافة الصعد الوطنية والدولية تحت مظلة الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، كما ثمنت وشكرت النقابة العامة كل الجهود التي بذلت لإنجاح مسيرة المؤتمر وعقد الانتخابات.