بيت لحم- معا - "هذا المشهد لم يكن موجودا قبل العدوان الأخير على قطاع غزة بأن تشاهد عبر العين المجردة عناصر حركة حماس يحفرون الأنفاق أو يجهزون مراكز للتدريب".. هكذا عبر سكان "نتيف هعشرا" في منطقة "غلاف غزة" عما يشاهدوه على بعد عشرات الأمتار من الحدود مع قطاع غزة.
وقد حصل موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية على شريط مصور عبر كاميرا فيدو شخصية من سكان "نتيف هعشرا" قام بنشره اليوم الجمعة، ويظهر فيه كما يدعون "عناصر حركة حماس مقنعين ومسلحين يقومون بأعمال الحفر أو غير معروف ما يقومون به، ولكن الشيء الأكيد وفقا لسكان "نتيف هعشرا" بأنهم لم يشاهدوا هذا المشهد قبل العدوان الأخير، وكان يظهر سابقا نشاط لعناصر من حماس او غيرها في هذه المنطقة شمال قطاع غزة لكنهم لم يكونوا مسلحين ومقنعين، كذلك لم يكن يشاهدوا نشاط يبدو بأنه حفر للأنفاق كما يظهر في الشريط المصور".
وأكد السكان بأنهم باتوا يسمعون خلال الفترة الماضية أصوات انفجارات ليست بعيدة عنهم في الجانب الفلسطيني ليلا، ومن غير المعروف لهم طبيعة هذه الانفجارات، ولكنهم يشعرون بالخوف بأن حماس عادت لحفر الأنفاق في هذه المنطقة خاصة بأنهم استعانوا بالجرافات وفقا لما ظهر في الشريط المصور.
الأوساط الأمنية والعسكرية في اسرائيل تدرك تماما بأن حماس تستعد لجولة جديدة من الحرب، وتقوم بتدريبات مختلفة وتجهيز نفسها عسكريا لهذه الجولة والتي قد يكون من ضمنها حفر الأنفاق، حيث طلب وزير الجيش موشيه يعلون نهاية الشهر الماضي من قائد المنطقة الجنوبية سامي ترجمان فحص ما يجري في الجانب الفلسطيني، وذلك بعد تلقيه شكوى من سكان "نتيف هعشرا" عن عمليات حفر في الجانب الفلسطيني، حيث وصل ترجمان مع مجموعة من الضباط بشكل سري لبلدة "نتيف هعشرا" واعتلى سطح أحدى المنازل لمراقبة ما يجري على بعد عشرات الأمتار من الحدود، ولكنه قال للسكان بأن قيادة المنطقة الجنوبية تتابع ما يدور في الجانب الفلسطيني ولكن لا قيود في الحركة.