السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

من مخيمات الشتات إلى قاع المحيط

نشر بتاريخ: 14/03/2015 ( آخر تحديث: 19/03/2015 الساعة: 10:53 )
من مخيمات الشتات إلى قاع المحيط
رام الله - معا - يعيش مخيم عين الحلوة كما مخيمات الجليل والرشيدية وغيرهم من المخيمات بحالات قلق واتصالات متواصلة، على اثر خبر غرق احدى عبارات الموت قرب شواطئ ايطاليا، ما بين قلق الاهالي وما بين انقطاع الاخبار من هناك.

يقول احد الاباء إن رحلة الموت بدأت مع ابنه، بسبب البطالة وانعدام الامن في مخيم عين الحلوة، وبات ابنه المجبر على تأمين مستقبل افضل لا يفكر سوى بالسفر، فقد سأم من الجلوس على قارعة الطريق متسكعا لان لا اشغال متوفرة.

من هنا بدأ بالبحث عن مركب يكون له قبر في بحر او منفذ الى بلد يحترم فيها الانسان، بدأ بحثه عن تجار الموت يستمع لابواقهم الاعلامية في الشوارع وبين الشباب، حتى وقع على "حسيبة" سماسرة قوية حسب مصطلحاتهم، تعرف ازقة البحر المتوسط وشوارع البحر الاحمر، اصدقائها نافذين في السودان وليبيا وايطاليا، مافيات متناثرة اجتمعت على قتل الفلسطيني.

5000 الاف دولار هي المفتاح، فيزا إلى السودان لتبدأ بعدها رحلة الموت في الصحاري الليبية والسودانية، ومن ينفذ من القتل في الصحاري ويصل الى الموانئ الليبية، ليتكدسوا كقطعان غنم في مراكب صيد، يبحرون بها في غباب المجهول من البحار والقباطنة، و عند اول خفر سواحل يبدأ بعمليات رمي لبعض الركاب بمحاولة لالهاء زوارق خفر السواحل بالانقاذ.

هي مافيات منظمة تعمل على تفريغ المخيمات الفلسطينية من قواه الشبابية، بعد ان حرثت ارض مستقبل هذه المخيمات بالسواد الناتج عن التقصير من الفكر الى الخدمات والتعبئة الوطنية.

غابت عن المخيمات اللغة الفلسطينية الواحدة لنتحول الى طعام اسماك، مطلوب حلول مركزية لهذه المشاكل بالحد الادنى التي نتيجتها تتحول الى كارثة، كما مطلوب توقيف سمسرة الموت من اللعب بساحة المخيمات والشباب الفلسطيني