الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوحيدي يطالب بالكشف عن مقابر الارقام

نشر بتاريخ: 13/03/2015 ( آخر تحديث: 13/03/2015 الساعة: 17:47 )
غزة- معا - أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح ومنسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين في قطاع غزة أن الإحتلال الإسرائيلي ما يزال يعتقل المئات من جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب في تلك الحفر التي باتت تعرف بمقابر الأرقام الإسرائيلية. 

وقال أن آذار يحمل عبق الشهداء ورائحة الوطن المحتل حيث الذكرى السنوية لاستشهاد البطلين نبيل مسعود ومحمود سالم من شمال قطاع غزة اللذان نفذا عملية أسدود المشتركة ( فتح – حماس ) في العام 2004 حيث تصادف الذكرى السنوية الحادية عشر لاستشهادهما غدا السبت في تزامن مع الذكرى السنوية لاستشهاد الفدائية الفلسطينية دلال سعيد المغربي في 11 آذار 1978 ومع احتفاليات المرأة بيومها العالمي.

وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح ومنسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين في قطاع غزة أن الشهيدين البطلين نبيل إبراهيم محمد مسعود وينتمي لحركة فتح وهو من مواليد 31 / 5 / 1987 ومن سكان مخيم جباليا وبلدته الأصلية "دير سنيد " والشهيد محمود زهير محمود سالم وينتمي لحركة حماس وهو من سكان مشروع بيت لاهيا ومن مواليد 31 / 12 / 1986 وبلدته الأصلية " هربيا " كانا قد وحدا الدم واللهجات الفلسطينية بميناء أسدود في 14 / 3 / 2004 في عملية فدائية نوعية أرعبت الإحتلال الإسرائيلي وكسرت قواعد الحواجز والإستشعارات الأمنية الإسرائيلية برا وجوا وبحرا .

وذكر أن الشهيدة دلال سعيد محمد المغربي في 29/ 12/ 1959 كانت قد استشهدت في عملية الساحل الفدائية البطولية في شهر اللوز في 11/ 3/ 1978 وما زال الحلم بعودة واسترداد جثمانها وباقي جثامين الشهداء يراود الكل الفلسطيني كما كانت والدتها الصابرة الحاجة آمنة حسن المغربي "أم محمد" تنتظر عودة جثمان وليدتها منذ استشهادها حيث فارقت الحياة في 9/ 5/ 2009 وهي تتطلع إلى صهوة جواد ساحلي يحمل جثمان رئيسة أول جمهورية فلسطينية ترسم قواعدها دلال المغربي في العمق الفلسطيني المحتل في 11/ 3/ 1978. 

ودعا الوحيدي إلى فضح الممارسات والإنتهاكات المهينة التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي باحتجاز واعتقال جثامين الشهداء منذ عشرات السنين في جرائم مخالفة لكافة الأعراف والمواثيق والمعاهدات والإتفاقيات والنصوص الدولية والإنسانية وتنتهك فيها إسرائيل حرمة الإنسان الميت مؤكدا أن هناك فيلما وثائقيا سوف يتم عرضه أمام الجمهور ووسائل الإعلام ضمن فعاليات اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في 17 نيسان. 

وشدد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح ومنسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين في قطاع غزة على ضرورة أن تأخذ قضية جثامين الشهداء المعتقلة في مقابر الأرقام الإسرائيلية بعدها الإنساني والحقوقي والإعلامي وأن تكون في صدر قائمة المطالب الداعية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين كون الإحتلال يمارس أبشع الوسائل والطرق في دفن الشهداء ما يعرض جثامينهم الطاهرة لنهش الوحوش الضارية وسرقة الأعضاء لزرعها في أجساد المرضى والجنود الإسرائيليين والمستوطنين وإلى جانب قيام الإحتلال الإسرائيلي بتفريخ أحكام ظالمة بحق الجثامين وحرمان ذويهم من معرفة المكان الذي دفنوا فيه.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والجامعة العربية بالعمل لإلزام الإحتلال الإسرائيلي بالكشف عن مقابر الأرقام وأماكن تواجدها وعن السجون السرية الإسرائيلية مؤكدا وجود عدد كبير من الشهداء والمفقودين الفلسطينيين والعرب لم يعرف مصيرهم بعد.