المالديف: حكم بالسجن 13 عاماً للرئيس السابق

بيت لحم -معا- حكم على الرئيس السابق للمالديف محمد نشيد، قبيل ليل أمس الجمعة، بالسجن 13 عاما بعد إدانته بتهمة الإرهاب، في قرار أثار غضب مؤيديه ويمكن أن يؤدي إلى زعزعة استقرار الأرخبيل.

وأعلن القاضي عبد الله ديدي الحكم الذي صدر بعد أربعة أيام على انسحاب محامي نشيد، الذين وصفوا محاكمته بغير العادلة والمعدة من أجل تدمير حياته السياسية.

ووصف "الحزب الديموقراطي للمالديف"، الذي ينتمي إليه نشيد، هذا الحكم بأنه ضربة قاسية للديموقراطية بعد سبع سنوات فقط على أول انتخابات تعددية تنظم في الأرخبيل الذي يبلغ عدد سكانه 400 ألف نسمة.

وذكرت وسائل إعلام مالديفية أن مواجهات اندلعت بين أنصار نشيد والشرطة في شوارع العاصمة ماليه بُعيد إعلان الحكم.

وفي أول تعليق دولي على الحكم، عبَّرت السفارة الأميركية في سريلانكا، المجاورة، عن انزعاجها الشديد بسبب تقارير تفيد بأن المحاكمة لم تتسق وقانون المالديف ولا الإلتزامات الدولية للبلاد.

وأضافت "ندعو حكومة المالديف إلى اتخاذ خطوات لاستعادة الثقة في التزامها بالديمقراطية وحكم القانون، بما في ذلك استقلال القضاء وضمان احترام الحقوق الأساسية".

من جهته، أعرب نائب وزير الخارجية البريطاني هوغو سواير عن "قلقه الشديد" بعد صدور هذا الحكم، فكتب على حسابه على موقع "تويتر" أن "تساؤلات كثيرة ما زالت عالقة حول حياد وشفافية المحاكمة".

كما استنكرت "منظمة العفو الدولية" الحكم قائلة إنه "بدلاً من الإستجابة للنداءات الدولية بتعزيز عدم انحياز القضاء، أجرت محكمة المالديف محاكمة لأسباب سياسية".