الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يطلع وفد اسلاميا روسيا على الاوضاع بالقدس

نشر بتاريخ: 14/03/2015 ( آخر تحديث: 14/03/2015 الساعة: 17:57 )
القدس - معا- رحب وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني بالزيارات الاسلامية لمدينة القدس الامر الذي من شأنه ان يحد من التجاوزات ويبدد من الاوهام والرويات الاسرائيلية في السيطرة على ارض فلسطين التاريخية وخاصة المدينة المقدسة واللعب على وتر التاريخ والرهان على الاجيال الفلسطينية الجديدة في نسيانها لما عانه الكبار والقدماء من الفلسطينيين ابان النكبة والنكسة وما تلاها من سياسات استيطانية توسعية قائمة على هذه الافتراضات.

جاءت أقوال الحسيني هذه لدى استقباله ظهر السبت في المسجد الاقصى المبارك بحضور كل من الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية والشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية في القدس والشيخ عزام الخطيب مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس والشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الاقصى المبارك، وفدا من المسلمين الروس القادمين من دول الشيشان وطاجاكستان وغيرها من الدول الاسلامية السوفيتية السابقة أتى ضمن مسيرة الحجاج القادمة من موسكو باتجاه مدينة القدس وفلسطين ، ويحل ضيفا على مفوضية العلاقات الدولية لحركة فتح ، حيث استعرض الحسيني أوضاع المدينة المقدسة وسكانها والمعاناة التي يكابدونها جراء الاجراءات الاسرائيلية الباطلة والتعسفية والمنافية لابسط المواثيق والاعراف الدولية والانسانية .

وقدم إحصائيات ومعطيات وأرقام حول سبل التهجير الممنهجة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي من حيث مصادرة الاراضي وفرض القوانين العنصرية التي تسهل ذلك ومن أهمها قانون أملاك الغائبين وفرض الضرائب الباهظة والمخالفات والقيود التعجيزية لاستصدار رخص البناء ، وذلك بهدف دفع السكان الى ترك اراضيهم طوعا وبالتالي تسهل عملية السيطرة عليها والاستيطان بها .

وشرح الحسيني آليات الاستيطان الاسرائيلي ، في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجة عملية النهضة والتنمية في المناطق الفلسطينية المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبتة 62 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان ، داعيا الاسرة الدولية الى تحمل مسؤولياتها التاريخية لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ودعم حقوقة الوطنية المشروعة والتي كفلتها الشرعية الدولية .

وأكد في ختام اللقاء على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة والغير قابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة بعاصمتها الابدية القدس الشريف وحق العودة لجميع الذين هجروا عن ارضهم عنوة موضحا تمسك الاجيال الجديدة بحقوقهم من دون التفريط بذرة تراب من الارض الفلسطينية ورهانهم على الزمن الذي بات قريبا من اجل تحقيقها .

بدوره رحب المفتي بالمبادرة التي يقوم بها المسلمون الروس بزيارة فلسطين وعلى وجه الخصوص مدينة القدس التي تكابد واهلها المرابطين من ويلات الاحتلال ما يرفع من معنوياتهم ويعزز من صمودهم ويؤكد ان المقدسين ليسوا وحدهم في الدفاع عن فلسطينية وعروبة واسلامية هذه المدينة وان موعد خلاصها من الاحتلال بات قريبا .

فيما اكد الشيخ سلهب على ان مجرد النية للصلاة في المسجد الاقصى ومدينة القدس تعتبر ذروة العبادة داعيا جميع مسلمي العالم الى الحجيج الى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين واعماره ليس في المناسبات الدينة وحسب انما على مدار العام ما يعزز مشاركة مسلمي العالم بمعركة الدفاع عن المسجد الاقصى ومدينة القدس .

من جانبه استعرض الشيخ الخطيب اشكال الاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون خلال اقتحاماتهم للمسجد الاقصى المبارك والذين يحظون بدعم اسرائيلي رسمي مشيدا بالدور الذي يؤديه سدنة المسجد في الدفاع عنه والتصدي لقطعان المستوطنين مبرزا الاهتمام الاردني المنقطع النظير ملكا وحكومة وشعبا بالمسجد الاقصى .