عبد الرحمن: حماس امام واحد من خيارين اما التراجع او السقوط ولا يجدي القمع وفتاوى ابو راس
نشر بتاريخ: 05/09/2007 ( آخر تحديث: 05/09/2007 الساعة: 14:15 )
رام الله- معا- قال أحمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح: "انه بات واضحا للقاصي والداني ان حركة حماس بانقلابها الدموي الاسود على الشرعية الوطنية قد اصبحت تعيش عزلة كامله وخانقة, وهذا ما يدفعها الى محاولة توظيف الدين الاسلامي لتبرير انقلابها على الشرعية وسيطرتها على قطاع غزة".
واضاف "لقد شاهد العالم الفلسطينيين في الجمعتين الماضيتين وهم بعشرات الالاف يؤدون صلاة الجمعة في العراء لله تعالى ولسان حالهم يقول تركنا المساجد لان فيها ائمة وخطباء من حماس يدعون الى الفتنة ويكفرون المسلمين ويستبيحون الدم".
واوضح ان العدد الهائل من المصلين لا يمكن ان يجتمع على ضلال, كما جاء في حديث الرسول الكريم (لاتجتمع امتي على ضلال), وقال ردا على فتاوى حماس بمنع الصلاة في العراء ووصف المصلين بانهم ليسو من اهل الصلاة ومنافقين "ان الضالين والمفترين هم الانقلابيون المدججون بالاسلحة الذين اعتدوا على المصلين, مهما كانت الشعارات التي رفعوها, فهم قالو: نعم لوحدة الضفة وغزة, نعم لوحدة الوطن, نعم للمشروع الوطني, لا لاراقة الدماء, لا للاعتقال, لا للتعذيب".
وقال عبد الرحمن, هذه الشعارات ترفضها حماس لانها تريد من الجمهور ان يسير وراءها الى الهاوية التي تسير اليها مفتوحة العينين.
واكد ان مشروع حماس الى زوال ولن يكتب له النجاح لان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يتخلى عن وحدة الارض وعن الحلم الوطني باقامة دولة فلسطينية.
واضاف "ان حماس تقيم وضعا في غزة هو عبء على الشعب الفلسطيني لا يقبل به, وبالتالي فانهم يصلون لله ويعلنون رفضهم لانقلاب حماس.
وقال ان الفلسطينين يخرجون في غير ايام الجمعة ايضا ليقولوا لا للانقلاب العسكري ولن تقف الجماهير عند شكل واحد من اشكال الاحتجاج ضد هذا الانقلاب.
ودعا عبد الرحمن الجماهير الفلسطينية في الضفة وغزه وفي المنافي والشتات الى رفع صوتها والتحرك بكل السبل والوسائل وبجميع الاشكال لاسقاط هذا الانقلاب بدا وقال: "ان هذا التحرك بدا يلحظه الحمساويون ولذلك راحوا يتذرعون بالدين الاسلامي ويصدرون الفتاوى من اشخاص ليسوا ائمة كالمدعو ابو راس الذي نصب نفسه رئيسا لرابطة ما يسمى علماء فلسطين في غزة", وتساءل احمد عبد الرحمن "حول شرعية هذه الرابطة التي لايعترف بها احد".
واكد احمد عبد الرحمن "ان انقلاب حماس اصبح امام باب مغلق لا يمكن ان يفتح مهما حاولت القوى القمعية لحماس ان تضطهد الجماهير وان تعتدي عليها ولم يعد امام انقلاب حماس الاسود غير واحد من خيارين اما التراجع عن الانقلاب واما السقوط لان الشعب في قطاع غزة وفي باقي المناطق الفلسطينية يبدع كل يوم شكلا جديدا من اشكال النضال يقول من خلاله نحن ضد انقلابكم".
وقال عبد الرحمن ان الجماهير التي خرجت يوم الجمعة خرجت لتصلي لله اولا, ولتقول ثانيا هذا الانقلاب نرفضه ويجب ان ينتهي.
واوضح ان الفتاوى التي صدرت عن علماء وشيوخ مسلمين كالشيخ بن منيع والدكتور عبد الصبور من السعودية ومصر هي واضحة بجواز الصلاة في الساحات العامة.
واشار الى صلاة المواطنين الذين تمنعهم سلطات الاحتلال من الوصول الى المسجد الاقصى في الساحات العامة والى صلاة اصحاب الاراضي المهددة بالمصادرة والمتضامنين معهم فوق هذه الاراضي.
ووجه السؤال الى حماس هل صلاة هؤلاء باطلة؟, واكد عبد الرحمن على ما يقوله كل علماء المسلمين بجواز صلاة الجمعة في الساحات العامة استنادا لحديث الرسول الكريم (جعلت لي الارض مسجدا وطهورا)".
وقال: "ان حماس ليست حريصة على الاسلام عندما تحاول منع الصلاة, وانما هي حريصة على ان لايظهر موقف الجماهير الفلسطينية ضدها وان تقمع الصوت المعارض لها ولانقلابها".