بيت لحم- معا- أصدر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة ورقة حقائق تناولت سيرة إنلفونزا الخنازير، وما يتصل بها من أسئلة، في ظل تأكيدات وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل عدة إصابات بالمرض، أعلاها في بيت لحم وجنين.
سيرة
وقالت الورقة إن إنفلونزا الخنازير Swine Flu كما تعرفه منظمة الصحة العالمية "مرض تنفسي حاد وشديد الإعداء يصيب الخنازير ويسبّبه واحد أو أكثر من فيروسات إنفلونزا الخنازير من النمط A. ويتسم هذا المرض، عادة، بمعدلات مراضة عالية ومعدلات إماتة منخفضة (1%-4%). وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض. ويُسجّل وقوع فاشيات من هذا المرض بين الخنازير على مدار السنة، مع ارتفاع نسبة حدوثها في موسمي الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة المناخ. وتميل كثير من البلدان إلى تطعيم أسراب الخنازير ضد هذا المرض بشكل روتيني."
وأضافت: تنتمي فيروسات إنفلونزا الخنازير، في معظم الأحيان، إلى النمط الفرعي H1N1، ولكنّ هناك أنماطاً فيروسية فرعية تدور أيضاً بين الخنازير (مثل الأنماط الفرعية H1N2 و H3N1 و H3N2). ويمكن أن يُصاب الخنازير كذلك بفيروسات إنفلونزا الطيور وفيروسات الإنفلونزا البشرية الموسمية وفيروسات إنفلونزا الخنازير. وكان البعض يعتقد أنّ البشر هم الذين تسبّبوا أصلاً في إدخال النمط الفيروسي H3N2 بين الخنازير. ويمكن أن يُصاب الخنازير، في بعض الأحيان، بأكثر من فيروس في آن واحد، ممّا يمكّن جينات تلك الفيروسات من الاختلاط ببعضها البعض. ويمكن أن يؤدي ذلك الاختلاط إلى نشوء فيروس من فيروسات الإنفلونزا يحتوي على جينات من مصادر مختلفة ويُطلق عليه اسم الفيروس "المتفارز". وعلى الرغم من أنّ فيروسات إنفلونزا الخنازير تمثّل، عادة، أنواعاً فيروسية مميّزة لا تصيب إلاّ الخنازير، فإنّها تتمكّن، أحياناً، من اختراق الحواجز القائمة بين الأنواع وإصابة البشر.
أعراض
وتابعت الورقة: حين يصاب شخص ما بانفلونزا الخنازير قد يشعر بالتعب وبأوجاع في الجسم، والتهاب في الحلق، وحمى وسعال. ومرض انفلونزا الخنازير، في أغلب الحالات، ليس خطيرًا، لكنه قد يتطور، في بعض الحالات، الى التهاب رئوي، ومشاكل حادة في الرئتين، بل قد يؤدي إلى الموت أيضًا. وفي حال وجود أمراض أخرى لدى شخص ما، فإن اصابته بهذه الإنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حدة هذه الأمراض.
وتابعت: تشبه أعراض إنفلونزا الخنازير أعراض الانفلونزا الموسمية العادية. ومن بين الاعراض التي تصاحبها، ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة، والسعال، وآلام الحلق، والآم في انحاء الجسم، والصداع، والإرهاق الشديد.
وأضافت الورقة: قد يعاني بعض المصابين بانفلونزا الخنازير القيء والاسهال. وفي أغلب الحالات، لا تعتبر انفلونزا الخنازير مرضًا خطيرًا، لكنها قد تؤدي إلى التهاب رئوي، ومشاكل حادة في الرئتين، وقد تسبب الموت أحيانا، إذا كان المصاب بها يعاني أمراضًا أخرى، فإن إصابته بهذا النوع من الانفلونزا من شأنها أن تفاقم الوضع.
إصابة
ووالت: في حال الاصابة بإنفلونزا الخنازير يصبح المصاب قادرًا على نقل عدوى المرض، ابتداء من يوم واحد قبل شعوره باعراض المرض وحتى 7 أيام اضافية منذ اللحظة التي يبدأ فيها شعوره بالمرض وأعراضه. وفي معظم الحالات، لا يسبب فيروس انفلونزا الخنازير ظهور المرض لدى الانسان، لكن العدوى قد تنتقل إلى الإنسان، في ظروف معينة، في حال تعرضه للفيروس.
وتابعت الورقة: بعد اصابة الشخص بعدوى انفلونزا الخنازير يصبح قادرًا على نقل الفيروس إلى الآخرين، عندما يسعل أو يعطس، فقطرات اللعاب التي تنتشر في الهواء، وقت السعال أو العطس، يمكن ان تصيب الموجودين في المحيط القريب بالعدوى. ويحدث انتقال العدوى عند استنشاق هذه القطرات (الرذاذ). كما يمكن ان تحدث العدوى، أيضا، عند لمس الفم أو الانف بعد لمس مناطق ملوثة بالفيروس، كطاولة المكتب وأماكن العمل.
وفصلت الورقة: عندما يشك الطبيب بوجود انفلونزا الخنازير، يجري فحصاً جسديا شاملاً ويوجه أسئلة عن الاعراض التي يشعر بها المريض وعن وضعه الصحي بشكل عام. وقد يأخذ مسحة (Swab) من الأنف لفحصها مخبرياعند التاكد من وزادت: عند التأكد من الاصابة بانفلونزا الخنازير يجب اتباع عدة خطوات لعلاجها ووعدم انتشار المرض، كإجراء فحوص للتاكد من وجودها، والتزام البيت وعدم الذهاب ألى المدرسة او الى العمل. والامتناع عن الاقتراب من الآخرين أو ملامستهم، لتقليص احتمالات نقل الفيروس. وتغطية الأنف دائمًا بمنديل عند السعال او العطس، ثم رميه في حاوية القمامة بعد الاستعمال. كما ينبغي الحرص على غسل اليدين بعد السعال أو العطس.
عدوى
ونقلت الورقة تأكيدات منظمة الصحة العالمية، أنه تم الإبلاغ، من حين لآخر عن وقوع فاشيات وحالات متفرقة من العدوى البشرية بإنفلونزا الخنازير. وتتساوق الأعراض السريرية لهذا المرض، عادة، مع أعراض الإنفلونزا الموسمية، غير أنّ نطاق السمات السريرية المُبلغ عنها يتراوح بين عدوى عديمة الأعراض والتهاب رئوي وخيم يؤدي إلى الوفاة. وقد تم، بسبب تشابه السمات السريرية النمطية لإنفلونزا الخنازير التي تصيب البشر مع الإنفلونزا الموسمية وغيرها من أنواع العدوى الحادة التي تصيب السبيل التنفسي العلوي، الكشف عن معظم الحالات بمحض الصدفة بفضل أنشطة ترصد الإنفلونزا الموسمية. ومن المحتمل أنّ الحالات المعتدلة أو العديمة الأعراض قد فلتت من عملية الترصد ولم يُكشف عنها؛ وعليه فإنّ الحجم الحقيقي لهذا المرض بين البشر لا يزال مجهولاً.
وزادت: من المعروف أنّ فاشيات من هذا المرض وقعت بين الخنازير في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأوروبا (بما في ذلك بريطانيا والسويد وإيطاليا) وأفريقيا (كينيا) وبعض المناطق من شرق آسيا بما في ذلك الصين واليابان.
علاج
ووالت الورقة: تمتلك بعض البلدان أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الإنفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على توقي ذلك المرض وعلاجه بفعالية. وتنقسم تلك الأدوية إلى فئتين اثنتين هما: الأدمانتان (الأمانتادين والريمانتادين)، ومثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير). والجدير بالذكر أنّ معظم حالات إنفلونزا الخنازير التي أُبلغ عنها سابقاً شُفيت تماماً من المرض دون أيّة رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات. وتطوّر بعض فيروسات الإنفلونزا مقاومة إزاء الأدوية المضادة للفيروسات، ممّا يحدّ من نجاعة التوقية الكيميائية والعلاج. وقد تبيّن أنّ الفيروسات التي تم عزلها من الحالات البشرية التي وقعت في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً أبدت حسّاسية حيال الأوسيلتاميفير والزاناميفير ولكنّها أظهرت مقاومة تجاه الأمانتادين والريمانتادين.
وقاية
ودعت الورقة، التي استندت إلى معطيات منظمة الصحة العالمية، ومواقع صحية متخصصة، إلى عدم إثارة الشائعات حول الفيروس، وبخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، واتخاذ تدابير للوقاية من الإصابة بالعدوى كالحرص على عدم الاختلاط القريب أو التلامس مع اشخاص مصابين بها، وتجنب التعامل مؤقتًا مع بعض عادات التحية الحارة كالتقبيل، وغسل اليدين بالماء والصابون، وتفادي لمس العينين والفم والانف، اذ ان هذه هي الطريقة التي ينتقل بها الفيروس. والامتناع عن لمس الأسطح التي يمكن أن تكون مُلوّثة بالفيروس، فبعض الفيروسات يمكنها أن تعيش لمدة ساعتين أو أكثر على أسطح معينة، مثل: مقابض الأبواب، وطاولات المقاهي والعمل، والحرص على سلامة الصحة العامة، والراحة الكافية، والتغذية المتوازنة، المتنوعة والصحية، وعلى شرب كميات كبيرة من السوائل.