الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأونروا تعمل للسيطرة على الصدمات بين الاطفال

نشر بتاريخ: 15/03/2015 ( آخر تحديث: 15/03/2015 الساعة: 16:53 )
الأونروا تعمل للسيطرة على الصدمات بين الاطفال
غزة-معا - يزداد عدد الشباب الذين يتعلمون كيفية التعامل مع الضغط والصدمة في قطاع غزة أكثر من أي وقت مضى، طبقاً لما أفادت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

قال رئيس برنامج الصحة النفسية المجتمعية في الأونروا، الدكتور إياد زقوت، أن الاتجاه نحو تمكين الأطفال اللاجئين المستضعفين في غزة لمواجهة والتصدي للتحديات الكبيرة التي يواجهونها يومياً بشكل أفضل شهد تركيزاً دراسياً أكبر في المدارس والثقة في الطلبة التي يتقلون الدعم.

ومع استمرار عمل موظفي برنامج الصحة النفسية المجتمعية في الأونروا مع الأطفال لتوفير بيئة أكثر تقبلاً ومساعدة الأطفال في تلقي الإحترام والدعم الذي يحتاجونه ليصبحوا أعضاء إيجابيين وفاعلين داخل المجتمع الغزي، قال الدكتور زقوت أن فريق العمل لاحظ انخفاضاً في السلوكيات المضطربة بين الأطفال المشاركين في جلسات الإرشاد.

لقد عايش الطالب في مدارس الأونروا الإبتدائية ثلاث مراحل من الصراع العسكري المتجدد خلال السنوات السبع الماضية حيث شهد الموت والدمار والتشرد ولم يغادر قط قطاع غزة إلا ربما لتلقي العلاج الطبي.

ومن خلال عملها مع فريق مكون من 250 مرشد نفسي مدرب في مختلف أنحاء قطاع غزة، خلال الأسبوع الأول من شهر آذار/ مارس 2015 فقط، تمكنت الوكالة من الوصول إلى 24,343 طالب وطالبة من خلال الجلسات التدريبية الترفيهية التي ينظمها برنامج الصحة النفسية المجتمعية، بما في ذلك 15,859 طالب وطالبة في جلسات التوجيه الجماعي، 1,215 طالب وطالبة في جلسات المشورة الجماعية، مع تقديم 766 جلسة إرشاد فردي للطلبة.

قالت إحدى طالبات الصف الخامس في مدرسة غزة الإبتدائية المشتركة "ب" التابعة للأونروا في مدينة غزة، والتي فضلت ألا تفصح عن اسمها، بعد المشاركة في جلسة ترفيه جماعية صُممت لمساعدة الفتيات على سبر واستكشاف مشاعرهن، والتعبير عن والتعامل مع أفكارهن عبر أكثر السبل فعالية: " بعد المشاركة في مثل هذه الجلسات، نشعر بالارتياح الكبير وبطاقة إيجابية تملؤنا، وسنقوم بتطبيق هذه الأساليب في منازلنا."

ووفقاً للوكالة، فقد تضاعف معدل كرب ما بعد الصدمة بين الأطفال في غزة في أعقاب صراع عام 2012. حيث تشير الأدلة القولية إلى أن الصراع الذي دار خلال شهري يوليو/ أغسطس 2014 أدى إلى تفاقم معاناة الأطفال.

وقد تسبب الضغط الناجم عن الحصار القائم، والصراع المستمر، والفقر الشديد، إضافة إلى العنف القائم على النوع الإجتماعي إلى الخوف الشديد، التبول اللا إرادي، ضعف التركيز، اضطرابات الأكل، اضطرابات النوم، سرعة الانفعال، وفرط النشاط. إذا تركوا دون علاج، فإن هؤلاء الأطفال يواجهون خطر السلوك المعادي للمجتمع والتعرض للتأثيرات السلبية وهو ما سيدفع بغزة نحو المزيد من اليأس.