الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في إطار سعيها للخروج من المأزق الراهن: الشعبية تلتقي فتح والجهاد والديموقراطية في لقاءات منفصلة

نشر بتاريخ: 05/09/2007 ( آخر تحديث: 05/09/2007 الساعة: 16:34 )
غزة- معا- عقدت الجبهة الشعبية سلسلة لقاءات مع قيادات العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة, وذلك في إطار سعي الجبهة الشعبية للخروج من المأزق الفلسطيني الراهن.

وأكدت الجبهة في لقائها مع وفد قيادي من حركة "فتح" أمس تعليق مشاركتها في هيئة العمل الوطني التي تضم الأحزاب والحركات المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطيني في قطاع غزة.

وأعربت الجبهة عن خشيتها من ان يكون الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو مواجهة حماس مما يصعب امكانية ما تصبو اليه الجبهة من حل الخلاف الفلسطيني الداخلي والعودة الى طاولة الحوار الوطني الشامل.

ورأت الجبهة ان الجهد الوطني يجب ان ينصب على جسر الهوة العميقة بين حركتي "فتح" و"حماس" وانهاء حالة التجاذب التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، على أن تبدأ حركة "حماس" بخطوة أولى تسهل تحقيق هذا الهدف.

واستعرض الوفدان الوضع الفلسطيني بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص، وسبل الخروج من المازق.

وتوافقا على إجراء الانتخابات في كل النقابات المهنية ومجالس الطلبة في الجامعات على أساس نظام التمثيل النسبي، وقررا دعوة المعنيين من التنظيمين لبحث الآليات تنفيذ هذا القرار، واتفقا على بذل كل الجهود لتخفيف معاناة الناس في القطاع.

وفي لقاء سابق للجبهة مع حركة الجهاد الإسلامي عقد في مقر الجبهة بمدينة غزة يوم الاثنين الموافق 3/9/2007 توافق الطرفان على التحرك المشترك بهدف تخفيف حدة الاحتقان والتوتر والمشاحنات الحاصلة في قطاع غزة.
العمل على تهيئة الأجواء التي تمهد لإجراء حوار وطني شامل للخروج من المأزق إدانة أي اعتداء على المواطنين أو ممتلكاتهم سواء في الضفة أو قطاع غزة والتأكيد على تحريم حل الخلافات الفلسطينية بالعنف مهما كانت المبررات.

كما اتفقت الجبهتين في لقاء جمعهما قبل أيام على ضرورة التحرك المشترك من اجل اقناع الأطراف المتناحرة بالعودة الى طاولة الحوار الشامل.

واجمعوا على خطورة اللقاء الاقليمي المرتقب، الذي دعت له الولايات المتحدة في الخريف القادم على القضية الفلسطينية التي تشهد مرحلة من الفرقة والانقسام غير مسبوقة، تصعب الموقف الفلسطيني، وتسهل تمرير أي حلول هادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكدت الجبهتين على أهمية توحيد جهد القوى الديموقراطية التي يقع على كاهلها مسؤولية كبيرة في هذه الظروف.

واتفقتا على صياغة ورقة آليات العمل المشترك بين الجبهتين.

وعلى الصعيد نفسه، اشار مصدر مسؤول في الجبهة الى ان الجبهة ستستمر في عقد اللقاءات واجراء الاتصالات وبذل الجهود اللازمة مع القوى السياسية والمجتمعية لبلورة مبادرة متكاملة تكون قادرة على اخراج قضيتنا من مأزقها الحالي.

ولفت الى أن الجبهة تعمل على ترتيب لقاء مع الأخوة في حركة "حماس" من اجل استكمال الجهود التي تبذل على هذا الصعيد.