وفد مركز بديل يعود إلى ارض الوطن بعد مشاركته في مخيم عائدون الصيفي في سوريا
نشر بتاريخ: 05/09/2007 ( آخر تحديث: 05/09/2007 الساعة: 17:26 )
بيت لحم- معا- عاد وفد مركز بديل إلى ارض الوطن يوم الأحد الماضي قادماً من سوريا بعد أن شارك في مخيم "عائدون" الصيفي للشباب والذي نظمته مجموعة عائدون في سوريا على أراضي المدينة التعليمية لأبناء شهداء ومجاهدين فلسطين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكان الوفد والذي تشكل من مؤسسات فاعلة في ميدان الدفاع عن حق العودة وتنمية الناشئة قد ضم احد عشر فتىً وفتاة من مخيمات الضفة الغربية تراوحت أعمارهم ما بين 17-18 عام بالإضافة إلى أربعة مشرفين قد غادر إلى سوريا في الرابع والعشرون من الشهر الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات المخيم قد استمرت لمدة ستة أيام بمشاركة 80 فتىً وفتاة من المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وسوريا، ولبنان، والأردن.
وتأتي المشاركة في هذا المخيم في سياق التعاون المشترك ما بين كلٍ من مركز بديل في بيت لحم ومجموعة عائدون في سوريا، ضمن إطار الائتلاف الفلسطيني لحق العودة وفي إطار برنامج تنمية وتدريب الناشئة في مجال حقوق اللاجئين والذي ينفذه مركز بديل بالتعاون مع عدد من المؤسسات العاملة في ميدان الدفاع عن حق العودة.
يذكر أن فعاليات مخيم عائدون الصيِفي تضمنت مجموعة من الأنشطة الثقافية والمحاضرات والنقاش حول حركة العودة ونشأتها، ومنظمة التحرير وضرورة حمايتها والحفاظ عليها كضمانة لحماية حق العودة، بالإضافة لنقاشات حول طبيعة الدولة الفلسطينية المنتظرة وخيار الدولتين أو الدولة الواحدة ثنائية القومية، فضلاً عن جملة من الأنشطة الرياضية والفنية وورش العمل، وزيارة لمخيم اليرموك اكبر التجمعات الفلسطينية في سوريا.
حفل الختام
وفي حفل اختتام المخيم الصيفي والذي تخلله عدد من العروض الفنية ألقت الفتاة سجى الخطيب من مخيم بلاطة كلمة الوفود المشاركة، حيث أكدت فيها على أن قضية اللاجئين تشكل جوهر القضية الفلسطينية، وان حق العودة إلى الديار حق مقدس ولا يسقط بالتقادم، مشيرة إلى أن من يعتقد أن بموت الكبار سوف ينسى الصغار حقهم بالعودة هو مخطأ مؤكدة على أن الأجيال لن تنسى حقها بالعودة ولن تتنازل عن هذا الحق مهما طال الزمان، كما دعت الفصائل الفلسطينية وفعاليات المجتمع المدني لتوحيد الجهود من اجل الوقوف أمام المخاطر التي تتهدد قضية اللاجئين وحقهم بالعودة محذرة من ما قد يسفر عنه المؤتمر الدولي الذي دعت الولايات المتحدة إلى عقده في الخريف والذي ستضع أجندته وزيرة الخارجية الأمريكية. وفي نهاية كلمتها قدمت سجى شكر المشاركين لإدارة المخيم والقائمين عليه.
وقال حسن فرج منسق برنامج تنمية وتدريب الناشئة في مركز بديل والذي رافق الوفد إلى سوريا أن المخيم هدف إلى ترسيخ مبدأ الحوار بين الشباب الفلسطيني بمختلف انتماءاتهم الأيديولوجية والفكرية، وتعزيز الوعي الوطني لديهم والتمسك بهويتهم الوطنية، وكذلك تعزيز مفهوم وثقافة حق العودة كأحد الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
وأشار فرج إلى أن المشاركة في مخيم عائدون الصيفي في سوريا يصب في خدمة الأهداف العامة لبرنامج تنمية وتدريب الناشئة الذي ينفذه مركز بديل بالتعاون مع المؤسسات الفاعلة في ميدان الدفاع عن حقوق اللاجئين بهدف توفير فرصة للأجيال الشابة للتعرف على حقوقهم عن كثب وتمكينهم من امتلاك المعلومة والقدرة الذاتية في الدفاع عن حقوقهم كلاجئين وكفلسطينيين على أساس مواثيق القانون الدولي والثوابت الدولية وحقوقهم كأفراد وكمجموع.
وبدوره أشار فارس الأطرش احد المشرفين المرافقين للوفد إلى أن هذا المخيم شكل فرصة جيدة للتعرف على ظروف اللاجئين الفلسطينيين في تجمعات اللجوء في الأردن ولبنان وسوريا والتواصل معهم ووضعهم بصورة الأوضاع التي نعيشها هنا تحت الاحتلال الإسرائيلي، كما شكلت المشاركة فرصة للحديث في هموم الشباب الفلسطيني والصعوبات التي تواجهه في تجمعات اللجوء المختلفة. وأشاد الأطرش بمجموعة عائدون لمبادرتها في تنظيم هذا المخيم وبالحفاوة والاهتمام الذي لقيه وفد الضفة الغربية في المخيم.
أما أسيل زقوت 17 عاماً من مركز أطفال الدوحة وإحدى المشاركات في المخيم الصيفي فقد تحدثت عن تجربتها بالقول، بالنسبة لي كانت تجربة رائعة أن التقي للمرة الأولى مع أطفال فلسطينيين من الشتات خاصة من مخيم اليرموك ومن صبرا وشاتيلا ونهر البارد وان نقسم معاً قسم العودة وبتراب فلسطين أن نبقى أوفياء للوطن ولقضية اللجوء ، فقد كانت أيام المخيم من أجمل الأيام التي عشتها في حياتي، وكم حزنا ونحن نحزم أمتعتنا للمغادرة ونودع أصدقائنا الجدد، حيث لم نستطيع حبس دموعنا ونحن نتبادل الهدايا والعناوين مع الأصدقاء والصديقات وغادرنا على أمل اللقاء قريباً على ارض الوطن.