الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابو العينين: نحن بحاجة للمقاومة بكافة أشكالها لاستعادة الارض

نشر بتاريخ: 16/03/2015 ( آخر تحديث: 16/03/2015 الساعة: 19:57 )
رام الله- معا - قال الوزير سلطان ابو العينين رئيس هيئة شؤون المنظمات الاهلية، اليوم الاثنين، إن المرأة الفلسطينية حققت انجازات عظيمة منذ انطلاق المشروع الوطني الفلسطيني وانها ابدعت، سواء في الميدان، او في العمل السياسي والاداري، وانها شريك متساوي مع الرجل، داعيا إلى ضرورة دعم المنتجات النسوية الفلسطينية.

وأضاف ابو العينين خلال اطلاق فعاليات معرض "نساء مبدعات" للمنتوجات النسوية والذي اطلقته هيئة شؤون المنظمات الاهلية بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة وبحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الوزراء والسؤولين والقناصل وممثلي الدول، ان المعرض يحمل رسالة سياسية تتمثل بدعم المنتج الوطني وعدم اقتصار "مقاطعة المنتج الاسرائيلي على حملة هنا او هبة هناك، انما يجب أن تتحول المقاطعة إلى استراتيجية عمل.

وقال ابو العينين في افتتاح المعرض الذي افتتح في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بالبيرة بمشاركة 41 جمعية خيرية نسوية من مختلف محافظات الضفة الغربية، إن خير ما يمكن ان نهديه للمرأة الفلسطينية هو انهاء الانقسام البغيض، والعودة على اللحمة الوطنية، لافتا إلى أن من يعتقد ان هناك دولة فلسطينية بلاق القدس وغزة، او من يعتقد أن هناك دولة في غزة وسيناء دون القدس والضفة، انما يدخل في دائرة الشك الوطني.

وأثنى ابو العينين على المرأة الفلسطينية في الوطن والشتات، وتجربتها الريادية في كثير من الميادين، معلنا عن نية هيئة شؤون المنظمات تنظيم معارض للمنتوجات النسوية في الدول الصديقة.

وأضاف ابو العينين ان المعرض خصص لإبراز تميز المرأة الفلسطينية وما تنتجه في سبيل تعزيزها ودعمها للتقدم في مختلف مجالات الحياة، وقال أن هذا المعرض جاء بهدف دعم ما تنتجه المراة الفلسطينية وحرصا على تطوير منتج وطني قادر على رفع من جودة وكفاءة الاقتصاد الوطني في ظل طغيان المنتج الإسرائيلي في أسواقنا.

واختتم ابو العينين بالقول: أننا في الفترة الحالية بحاجة للمقاومة بكافة أشكالها، لاستعادة الارض الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

أما وكيل وزارة شؤون المرأة بسام الخطيب، قال: إننا في الوزارة نركز على عدة محاور تهدف إلى دعم المراة الفلسطينية التي تستحق الكثير منها تدريب وتأهيل النساء في جميع المحافظات بهدف تمكينهن اقتصاديا ومساعدتهن على فتح قنوات تسويقية للمنتجات التي ينتجنها سواء على المستوى المحلي أو حتى في الخارج الذي يأتي بالتعاون مع سفراء فلسطين وذلك حتى يعود هذا عليهن ولعائلتهن بالفائدة وتعزيز من مكانتهن في مجتمعنا.

وقال الخطيب إن هناك مبادرة في المؤسسات الفلسطينية الرسمية والوزارات لاعتماد منتوجات المرأة الفلسطينية ليتم تقديمها كهدايا من قبل تلك المؤسسات للمؤسسات المحلية والدولية وفي المناسبات الوطنية، على ان تعفى تلك المنتجات من الضرائب، مشيرا إلى أن الوزارة في صدد اعداد قائمة بالمؤسسات النسوية المنتجة ليتم رفعها لمجلس الوزراء للموافقة عليها بخصوص ان تعتمد جميع الوزارت والمؤسسات الحكومية المنتجات التي تنتجها هذه المؤسسات في تقديمها كهدايا.

وقال الخطيب، في المقابل على المؤسسات النسوية رفع جودة المنتجات التي ينتجنها وزيادة نوعيتها بهدف تلبية جميع مطلبات العصر اللازمة بدل الاستيراد من الصين ودول العالم، داعيا لتغير النظرة العامة عن المنتج الفلسطينية.

وشدد الخطيب على أن الوزارة تعمل على تمكين المراة على مختلف الاصعدة، لا سيما مشاركتها في الحكم، والادارات المحلية من خلال الانتخابات، وغير ذلك من وسائل الحكم الرشيد، وكذلك تنمية النساء اللواتي يعلن اسر، الامر الذي يعزز استقلاليتهن، وحمايتهن واسرهن من هذه العادات التي تمارس بحقهن.

وشدد الخطيب على ان المرأة الفلسطينية واجهت قضيتين، دونا عن نساء العالم، الاولى موروث العادات والتقاليد السيئة التي القت بظلال كبيرة على تطور تلك المرأةـ والثانية الاحتلال الاسرائيلي واجراءاته.

فيما نقلت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، تحيات الرئيس محمود عباس للمعرض وامنايته بأن يتكلل بالنجاح، مشيرة إلى أنه يقدم كل الدعم والتحية لمثل هذه المبادرات البناءة.

وقالت د. غنام في كلمتها التي لم تخل من النقد انه يجب اخذ المفهوم الصحيح للمرأة وتكافئ الفرص، مؤكدة ان المرأة يجب ان تكون بالصف الاول في مواقع السياسة وصنع القرار وليس فقط في المعارض.

وشددت د. غنام ان المراة هي الداعم الأول للمراة قبل الرجل نفسه، موجهة تحية للاسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

فيما اعربت المشاركات عن أملهن بأن يشكل المعرض فرصة لهن للترويج للمنتج الذي تقدمه هذه الجمعيات والذي تنوع بين المطرزات والصناعة الحرفية إلى صناعة الصابون البلدي والحلويات، مؤكدات على الحاجة إلى وجود سوق دائم للمنتجات التي ننتجها وعدم الاكتفاء بمثل هذه المعارض.

وأكدت المشاركات على منتوجاتهن تتسم في دقة الصناعة الحرفية وثانيا زيادة دخل النساء العاملات في الجمعية، كما انها تشكل مظهرا ناجحا للتصدي لسرقة الاحتلال لتراثنا، وسط التأكيد على ضرورة مواصلة انتاج المنتجات التقليدية التي ترسخ التراث الفلسطيني.