اعمار الخليل تدين سياسة الاحتلال في انتهاك حرمة الحرم الإبراهيمي
نشر بتاريخ: 16/03/2015 ( آخر تحديث: 16/03/2015 الساعة: 20:17 )
الخليل - معا - كل المؤشرات تجمع بان سياسة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على تطبيق قرار ضم الحرم الإبراهيمي الشريف لقائمة التراث اليهودي وعزله عن المسلمين، إلا أن الأحداث الأخيرة باتت أكثر خطورة بعد اقتحام وزير خارجية حكومة الاحتلال "ليبرمان" للحرم الإبراهيمي الشريف.
مجزرة الحرم الإبراهيمي التي نفذها المستوطنون عام 1994 كانت ذريعة لاغتصاب الجزء الأكبر من الحرم وعزله وتكبيده، وأصبح فيما بعد مكان يصعب وصول المسلمين إليه، وفي عام 2010 صرح "نتنياهو" بأنه يجب ضم الحرم الى لائحة التراث اليهودي، ما يعني بأنها سياسة تقاسم ادوار ما بين المستوطنين وسلطات الاحتلال، بحيث يقدم المستوطنون على القتل وتخطط السلطات لعزل الحرم وإعاقة الوصول إليه وتوفير الحماية الأمنية لحشود المستوطنين الوافين للحرم الإبراهيمي ليثير المزيد والمزيد من استفزاز المسلمين.
كما أن مستوطنة "كريات أربع" التي تحيط الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة تمثل نموذجا لجرائم المستوطنين وخاصة وان سلطات الاحتلال تحرص دائما على تغذية جرائمهم هذه بالأسلحة لتثبت بقائهم في الخليل وتدعم جهودهم في تهجير السكان المحليين من المناطق المحيطة بالحرم الإبراهيمي، فتارة يقومون بتوسعة الشوارع الواصلة ما بين المستوطنة والحرم الإبراهيمي وتارة أخرى يستولون على المباني ويحولونها لنقاط عسكرية وبيوت آمنة للمستوطنين.
لجنة اعمار الخليل ومنذ تأسيسها عام 1996 بقرار من الرئيس الراحل ياسر عرفات وهي تضع الحرم الإبراهيمي الشريف في قائمة أولويات عملها وتعمل على ترميم أروقته الداخلية والخارجية في ظروف صعبة يتعرض لها الفنيون والمهندسون والعمال وتصل حد الاعتقال.
ومن هنا فان لجنة اعمار الخليل تستنكر الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات الدينية في مدينة خليل الرحمن، وتؤكد من خلال وحدتها القانونية أنها ستستمر في متابعة كل جرائم الاحتلال ومخططاته، لتفشل كل ما يسعى الاحتلال لتكريسه وتوسيع الاستيطان وتهويد البلدة القديمة، كما أن اللجنة تناشد كافة المنظمات والجهات الدولية للتحرك والتدخل من اجل حماية الحرم الإبراهيمي والحفاظ على عروبته الإسلامية والعربية.