نشر بتاريخ: 17/03/2015 ( آخر تحديث: 17/03/2015 الساعة: 09:26 )
شارك
بيت لحم- تقرير معا - خيبة أمل أصابت المواطنين الفلسطينيين الذين يبلغ عمرهم 50 عاماً فما فوق خلال الاربعة أيام الماضية؛ بسبب منعهم من دخول القدس عبر الحاجز الاسرائيلي المعروف باسم "300" والذي يجثم على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، رغم اعلان منسق الحكومة الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية "يؤاف مردخاي" في بيان صحفي عن ما اسماه "تسهيلات" للمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية" خاصة فيما يتعلق بالدخول لاسرائيل.
مردخاي قال في تصريح صحفي إن اسرائيل اتخذت قرارات للتسهيل على الفلسطينيين في الضفة منها السماح للرجال فوق سن 55 عاما من الدخول الى اسرائيل يوميا دون الحصول على تصاريح، وكذلك النساء فوق سن 50 عاما.
لكن عشرات المواطنين ذهبوا ليجربوا حظهم في محاولة لعبور الحاجز فمنهم من تفاجأ ومنهم من توقع أن يمنع من الدخول فهو ليس بالأمر الجديد على اسرائيل.
مجد البابا من حلحول وخمسة آخرين من معارفه حاولوا سوياً العبور الى القدس عبر الحاجز ومنعوا بحجة أن القرار لم يصل الى ادارة حاجز 300 وان جنود الاحتلال فيه لم يسمعوا بتاتاً عن هذا القرار.
المواطن رشيد حمدان رشيد من بيت لحم حاول أكثر من مرة العبور للصلاة في المسجد الاقصى ولكنه منع لذات الحجة، حيث قال له جنود الاحتلال إنه لا يسمح لتلك الاعمار بالمرور الا يوم الجمعة.
نبيل مضي مواطن أخر من حلول قال لـ معا إن منعه ورفاقه المرور للقدس أمر متوقع فالاحتلال عندما اعلن عن هذا القرار كان يفكر بالدعاية الانتخابية لكسب المزيد من الاصوات عشية الانتخابات.
"تسهيلات" أخرى أعلن عنها مردخاي في المؤتمر الصحفي من ضمنها ما يتعلق بالعمال، فقال إنه تقرر السماح للعمال فوق سن 22 عاما متزوجون وليس لديهم اطفال بالحصول على تصاريح عمل داخل اسرائيل، بعدما كان القرار سابقا بالسماح بدخول عمال بعمر 24 عاما وبشرط أن يكون لديه اطفال.
و"تسهيلات" عديدة للفلسطينيين تم الاعلان عنها من قبل حكومة الاحتلال أما عن واقعية تطبيقها على ارض الواقع ستثبتها الايام القادمة، الا أن الايام القليلة الماضية أثبتت عدم صدق مردخاي وحكومة الاحتلال في موضوع "تسهيلات" عبور الحواجز بدون تصاريح، فاي "تسهيلات" انسانية يتحدثون عنها في الوقت الذي تقوم فيه قيادات حكومة الاحتلال باقتحام الاماكن الدينية والسيطرة على المزيد من الاراضي الفلسطينية والاعتداء على البشر والشجر والحجر بشتى الطرق.