وفد من الصليب الاحمر يطلب من هنية زيارة الجندي الاسير في غزة

غزة- معا- طلب وفد من الصليب الاحمر من رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية السماح لهم بزيارة الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة.

جاء الطلب خلال لقاء رئيس الوزراء اسماعيل هنية ظهر اليوم مع وفد من الهيئة الدولية للصليب الاحمر ضم كل من انجلو جيندنجم مدير عام الصليب الاحمر في سويسرا، وكريستوف هارنش مدير الصليب الاحمر في فلسطين والاراضي المحتلة عام 1948 وكاترينا ريتز مدير الصليب الاحمر في فلسطين.

وتطرق اللقاء الى الحصار المفروض على الاراضي الفلسطينية وخاصة قطاع غزة وتأثيراته الانسانية، والتهديدات الاسرائيلية بالتصعيد ضد المواطنين الفلسطينيين في القطاع، وأشار السيد انجلو الى تكرار حديث الاسرائيليين لضرورة وقف الهجمات الصاروخية على التجمعات الاسرائيلية مثل سديروت.

وناقش السيد انجلو مع دولة رئيس الوزراء العديد من القضايا الهامة وخاصة قضية الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي وزيارات أهالي المعتقلين لذويهم، وقضية الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليط حيث طلب بحث امكانية زيارته من قبل ممثلي اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

ورحب هنية بالوفد الضيف وأكد اعتزازه بالعلاقة المتينة بين الحكومة واللجنة الدولية للصليب الاحمر والعاملين بها وأشاد بدورهم في خدمة المعتقلين الفلسطينيين والكثير من فئات وشرائح الشعب الفلسطيني.

وطلب من الوفد العمل على استئناف زيارات أهالي المعتقلين لذويهم في السجون مؤكدا ان هذا الحق يجب ان يطبق وعبر عن رفضه لاي اسباب اسرائيلي لمنع الاهل من زيارة ابنائهم وأكد ان الحكومة ستعمل جهودها لتذليل أي عقبة تحول دون زيارة الاهالي للمعتقلين عبر معبر ايرز.

وشدد هنية على ضرورة تحييد المدنيين من الصراع وقال "هذا موقف واضح أبلغناه للجميع ونؤكد عليه مشيرا الى أنه ومنذ مطلع العام الحالي قتل 450 فلسطينيا وخلال شهرين قتل 70 فلسطينيا في قطاع غزة وحده.

وعبر رئيس الوزراء المقال عن أمله في التوصل الى عملية تبادل تنهي عذابات الاسرى الفلسطينيين وتنهي قضية شاليط مشيرا الى محاولات حثيثة تجري في هذا الجانب.

وشرح الاوضاع الانسانية الصعبة في قطاع غزة جراء الحصار الاسرائيلي مشيرا الى التناقص الملحوظ في الاحتياجات الاساسية والظروف الصعبة للمواطنين في وقت يقبل الجميع فيه على شهر رمضان المبارك، بينما المعابر مغلقة بشكل كامل والحركة التجارية متوقفة بشقيها الاستيراد والتصدير، وقال نتمنى جهدا اكبر من الصليب الاحمر للضغط لفتح المعابر وانقاذ القطاع من كارثة انسانية. د

وأوضح أن الوضع الامني تحسن بنسبة كبيرة تصل الى 90% عن الفترة السابقة، مشيرا الى التزام الحكومة بمبادئ حقوق الانسان والحريات العامة وحرية التعبير مشددا انه لا يوجد اي اعتقالات سياسية، غير أنه أوضح ان الاجراءات القانونية تتخذ لمن يقومون بأعمال الشغب ويحاولون استعادة الفوضى.

وحث اللجنة بالتدخل في قضية الاعتقالات السياسية التي تجر في الضفة الغربية خارج اطار القانون وتعرض المعتقلين في تلك السجون الى الضرب والتعذيب والاهانة والحط من الكرامة، فضلا عن اغلاق المؤسسات الخدماتية والخيرية.

واكدالتزام الحكومة بوحدة الوطن ووحدة النظام السياسي معتبرا ان الوضع الراهن في الضفة والقطاع هو وضع مؤقت.

واعتبر السيد انجلو ان لقاءه مع رئيس الوزراء لحظة تاريخية مشيرا الى لقاء سابق له مع الشيخ احمد ياسين في السجن وبعد خروجه من السجن واعجابه به وبطريقة تفكيره والاحترام الذي كان يكنه رحمه الله للعاملين في اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

واوضح السيد انجلو انه ناقش مع الرئيس محمود عباس العديد من القضايا في لقائهما يوم أمس وخاصة ضرورة فصل الوضع السياسي عن الوضع الانساني لا سيما في المجال الصحي والخدماتي كما بحث معه قضية المعتقلين الفلسطينيين في السجون الفلسطينية في رام الله حيث طلب لهم السيد انجلو حسن المعاملة وانطباق القانون.

وثمن السيد انجلو التعاون الكبير بين القوة التنفيذية واللجنة الدولية للصليب الاحمر واستماع قادة القوة باهتمام لملاحظات العاملين في اللجنة وتطبيقهم لما ينقلونه لهم من نصائح وخاصة مدراء السجن الذين سهلوا عمل أعضاء اللجنة.