الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شوارع القدس الحزينة... تؤرق الاحتلال يوم انتخاباته

نشر بتاريخ: 17/03/2015 ( آخر تحديث: 17/03/2015 الساعة: 17:02 )
شوارع القدس الحزينة... تؤرق الاحتلال يوم انتخاباته

القدس - تقرير معا - يتابع المقدسيون انتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ 20باهتمام، رغم علمهم المسبق بأن نتائجها لكن تكون في صالحهم ولن تخدم المدينة، حيث أشارات الاستطلاعات إلى احتمال فوز "المعسكر الصهيوني" أو "الليكود" بأكبر عدد من المقاعد، وكلا الحزبين ركز برنامجهما الانتخابي على "عدم الانسحاب من مدينة القدس وبالتالي عدم إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية."

إلا أن الآمال –ورغم ضعفها- تبقى معلّقة على "القائمة المشتركة" لتحتل المركز الثالث، وبالتالي تكون القائمة المشتركة قوة فعالة في الكنيست تقف أمام العنصرية الإسرائيلية والمخططات التهودية فيما يخص مدينة القدس بشكل خاص.


وفي ساعات الصباح، افتتحت مراكز الاقتراع في مدينة القدس الشرقية، والتي بلغ عددها 5 مراكز نظرا لقلة عدد الناخبين من أهالي المدينة، حيث يحق للمقدسي حامل الجنسية الاسرائيلية فقط بالتصويت لهذه الانتخابات، فيما افتتحت مراكز الاقتراع في كافة المستوطنات المقامة على أراضي مدينة القدس.

وأوضح شهود عيان أن دورية شرطة اسرائيلية وأخرى لـ"حرس الحدود" تواجدت في محيط مركز الاقتراع "مدرسة عبدالله بن الحسين" في الشيخ جراح، فيما أكد شهود عيان أن نسبة واعداد المنتخبين منخفضة في مراكز القدس الشرقية.

المسجد الأقصى
وشهدت ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم حالة من التوتر والترقب بعد اعلان "موشيه فيجلن" وطلاب "الهيكل المزعوم" نيتهم اقتحام المسجد عبر باب المغاربة، بعد وقبل الادلاء بأصواتهم لانتخابات الكنيست.

وأفاد شهود عيان أن المتطرف "فيجلن" وصل منذ ساعات الصباح الى حائط البراق مع ابنه ومجموعة من المستوطنين، وحاولوا اقتحام الاقصى عبر باب المغاربة الا ان شرطة الاحتلال منعت "فيجلن" من الدخول وسمحت لمن معه.

وأضاف شهود العيان أن "فيجلن" وقف عند باب السلسلة – أحد أبواب المسجد-، وانتظر نجله حتى خرج من المسجد، علما ان نجله اقتحم الاقصى اليوم لمباركة زواجه.

وأفاد شهود عيان أن نجل فيجلن ومن معه حاولوا أداء طقوس زواجه في الاقصى الا ان المصلين والحراس تصدوا لهم.

وقامت قوات الاحتلال الخاصة بالاعتداء على حراس المسجد الأقصى، خلال اقتحام مجموعة من المستوطنين للمسجد، كما قامت بإخراج شابين من ساحات الاقصى بالقوة.

وأضاف شهود عيان أن شرطة الاحتلال قامت بالاعتداء على شابين بالصاعق الكهربائي داخل ساحات المسجد ثم اعتقلتهما، كما اعتدت على سيدة عند باب الناظر، مما ادى الى فقدانها الوعي.

وزير القدس الأسبق... "انتخابات الكنيست شأن اسرائيلي"
وحول انتخابات الكنيست، قال وزير القدس الاسبق ومسؤول ملف القدس في حركة فتح:" لا نتدخل بالشأن الداخلي الاسرائيلي، وانتخابات الكنيست هي للاسرائيليين وأمر يخصهم، لكننا ندعم ونؤيد القائمة الموحدة، والتي ستقوم بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين في الداخل من الفاشية والعنصرية، وستكون قوة عربية داخل الكنيست لمواجهات الحملات التي تدعو لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم."

وأضاف عبد القادر:" نحن ضد أي مقدسي حصل على الجنسية الاسرائيلية، وهم من يحق له المشاركة في انتخابات الكنيسيت، ودعاهم عبد القادر لمقاطعة الانتخابات، فالقدس ليست جزء من اسرائيل وهي مدينة محتلة، وقال:" رغم رفضنا ومعارضتنا لحملة الجنسية الاسرائيلية من اهالي القدس لكننا لن نمنع بالقوة أي شخص يريد المشاركة فيها: لافتا ان عددهم اليوم 13 الف مقدسي (يحمل الجنسية الاسرائيلية)، وفتحت لهم 5 مراكز للاقتراع.

ولفت عبد القادر أن عدد المشاركين في انتخابات الكنيست الماضية من اهالي القدس بلغ 5% فقط.

وأضاف:" من الممكن وفي حال حصول القائمة الموحدة على عدد المقاعد المتوقعة بين (12-15 مقعدا) أن يكون لها آثارا جزئية في القدس، بأن تخفض ضغط الاحزاب اليمينة المتطرفة على المدينة فقط.

المقدسيون
المواطن محمد أبو عصب قال:" أتوقع ان تكون تشكيلة الكنيست هذه المرة لصالح المقدسيين، مع القائمة المشتركة لخوض الانتخابات، فالأحزاب العربية ستكون هذه المرة قوة داخل الكنيست لمنع أي مخططات عنصرية تخص القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص".

أما المواطن أبو ايهاب قال:" في الاتحاد قوة... نثمن خطوة الأحزاب العربية لخدمة الفلسطينيين في كل مكان، الكنيست يسن القوانين العنصرية، لكن اتحاد الأحزاب العربية وحصولهم على عدد كبير من المقاعد سيحول دون سن القوانين والتشريعات المتطرفة."

أما السيدة ربى قالت:" لا فرق بين الاحزاب الاسرائيلية، ولا فرق من الفائز ومن يحصل على العدد الاكبر من المقاعد، فجميع الاحزاب اكدت انه لا تنازل عن القدس، وجميع حكومات الاحتلال تعمل لتعزبز الوجود اليهودي في القدس وزرع البؤر الاستيطانية في داخل احيائها لفرض الامر الواقع، واضافت:" اتابع الانتخابات لكن القدس وكالعادة تدفع ثمن التنافس الاسرائيلي.

تقرير مراسلة معا في القدس ميساء ابو غزالة