تقدموا ولا تترددوا
نشر بتاريخ: 17/03/2015 ( آخر تحديث: 17/03/2015 الساعة: 14:22 )
كتب : أسامة فلفل
العلاقات الفلسطينية مع جنوب إفريقيا علاقات تاريخية مهمة لها خصوصية خاصة وعبور المنتخب الأولمبي الإفريقي لفلسطين للمرة الثانية في هذه المحطة يعتبر حدثا استثنائيا يعزز من أشكال ووسائل التضامن مع القضية الوطنية والمنظومة الرياضية الفلسطينية وهذا يعني وفاء وتقدير للقيم والمبادئ الإنسانية التي يحملها الفريق الضيف للشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينية.
حضور المنتخب الأولمبي الإفريقي واللعب على الأرض الفلسطينية يأتي ضمن فلسفة القيادة الرياضية الفلسطينية في تعزيز وإشراك الرياضيين الفلسطينيين مع نظرائهم من جنوب إفريقيا وتعزيز التعاون المشترك وبناء منظومة علاقات والاستفادة والاحتكاك وتبادل الخبرات وتعزيز قوة التحرك المشترك للأرضية التاريخية المشتركة التي تتجلى اليوم في أعظم صورها من خلال كسر الحصار وعبور الأولمبي الإفريقي ولقاء الأولمبي الفلسطيني.
إن رؤية القيادة الرياضية المستقبلية للرياضة الفلسطينية فيها الكثير من الإيجابية حيث تعتمد على إستراتيجية وطنية واضحة الملامح تمثل العمق الاستراتيجي والأساس للانطلاق بكل المنتخبات الوطنية مع التركيز على خلق هوية جديدة بإطارات وطنية أصيلة للكرة الفلسطينية وغرس مفهوم وثقافة المنافسة في البطولات الإقليمية والدولية.
تقاطر المنتخبات لفلسطين رغم أنف الاحتلال ولقاء المنتخبات الفلسطينية هو انتصار للإرادة الفلسطينية وللقيادة الرياضية التي تخوض معركة البقاء والتشبث بالحق الفلسطيني والإصرار العنيد على التصدي لممارسات وإجراءات الاحتلال القمعية وتأكيد على أن هذا العبور هو شريان الحياة ورسالة قوية للمنتخبات والفرق العربية والدولية أن آن الأوان للحضور دون تردد واللعب على الأرض الفلسطينية لتعزيز صور التضامن وصمود الشعب والرياضيين الفلسطينيين.
لقد أكد ربان السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب أن جنوب إفريقيا بالنسبة للشعب الفلسطيني والمنظومة الرياضية هم شركاء وحلفاء حقيقيين وتربطنا بهم مواقف تاريخية من أجل محاربة العنصرية الإسرائيلية.
إن لقاء الفدائي الأولمبي الفلسطيني كان بمثابة انتصار رغم أن نتيجة اللقاء كانت خسارة المنتخب الأولمبي الفلسطيني لكن المهم أن هذا اللقاء لفت أنظار العالم إلى أن هناك شعب حر أبي أصيل مازال متشبثا بأرضه يناضل بكل الوسائل من أجل الحرية والاستقلال.
حقيقة هذه الزيارة لضيف فلسطين الاولمبي الإفريقي حدث تاريخي وخطوة هامة من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات وحشد الدعم لمناصرة الرياضة الفلسطينية ولدفع شرعية تطلعاتنا الوطنية من خلال الرياضة.
ختاما...
اليوم وأمام جلال الموقف للمنتخب الإفريقي يقف المرء بشموخ وكبرياء لهذه الروح والمبادرة والإصرار على عبور فلسطين وملاقاة الأولمبي الفلسطيني فهذه الزيارة التاريخية كانت محط أنظار دول العالم ولاشك سيكون لها أثرا ايجابيا على الرياضة الفلسطينية.
نجاح اللقاء التاريخي أصبح محطة لابد من التوقف والتأمل مليا في جهود وانجازات كل الرجال والقادة الذين خططوا ورسموا وساهموا في عبور المنتخب الأولمبي لجنوب إفريقيا لفلسطين وإنجاح اللقاء الرياضي.