اعتقال 6 فلسطينيين في "بوابة القدس"

القدس- معا- اعتقلت قوات الاحتلال 6 فلسطنيين ومتضامن إسرائيلي، خلال قمع مسيرة نظمتها لجان المقاومة الشعبية وحركة الشبيبة الطلابية في جامعة القدس الثلاثاءللإعلان عن إنطلاق حملة للدفاع عن الأرض الفلسطينية تحت شعار " أرضنا ليست سلعة لتنافس الأحزاب الاسرائيلية . "

وإنطلقت المسيرة من مفترق أبو ديس والعيزرية باتجاه قرية بوابة القدس شرق أبو ديس ، وتمكن الشبان الوصول الى أراضي القرية، والتسلق على جرافات واليات اﻻدارة المدنية في محاولة لمنعها من تجريف الأراضي لتنفيذ مخطط "تهجير وتوطين البدو".

وحاول المشاركون نصب خيمة وبناء بوابة القدس للمرة ال 12 ، الا ان قوات الاحتلال هاجمتهم وصادرت منهم الخيمة واﻷخشاب، واعتدت عليهم بالقاء قنابل الغاز والصوت بكثافة ، كما أستهدفت القوات الطواقم الصحفية والإسعاف خلال تواجدهم في بوابة القدس ، وقامت بمنع عدد من الصحفيين من تغطية المسيرة.

واعتقلت القوات 7 أشخاص عرف من بينهم الشاب أحمد عودة 38 عاما ، وعماد عفانة طالب في جامعة القدس 23 عاما ، والمواطن يوسف الشرقاوي 55 عاما .

وقال الأمين العام للمبادرة الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي :"هذا القمع لن يكسر إرادتنا ومقاومتنا ، سنعيد بناء قرية بوابة القدس من جديد ، وفي يوم الانتخابات الاسرائيلية جئنا لنقول لإسرائيل والعالم ، أننا لا نراهن على الأحزاب الصهيونية ولا على الانتخابات الاسرائيلية وإنما نراهن على مقاومتنا الشعبية وشعبنا."

من جهته قال شادي مطور أمين سر حركة فتح في إقليم القدس بالإنابة :" تأتي هذه المسيرة للتأكيد على برنامج حركة فتح في المقاومة الشعبية وأبناء
حركة الشبيبة يستدعون لإنتخابات مجلس إتحاد الطلبة في جامعة أبو ديس وكتلة الشهيد ياسر عرفات تؤكد بأن النهج الذي تنتهجه حركة فتح هو إستمرار الدفاع عن الأراضي المصادرة والأراضي الفلسطينية عامة ، ومشروع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على كافة الأراضي الفلسطينية ."

وأضاف مطور :" نحن لا نعول كثيرا على الإنتخابات الاسرائيلية فاليسار واليمين الإسرائيلي يداهما ملطخة بالدماء."

بدوره قال ثائر أنيس منسق لجان المقاومة الشعبية في القدس:" رسالتنا اليوم للحكومة والأحزاب الاسرائيلية أنها دولة إحتلال قائمة على القمع وليس الديمقراطية ، مؤكدين على حقنا بالأرض والحياة وضد ترحيل بدو عرب الجهالين من أراضيهم ، وضد مصادرة الأراضي ."

بدوره أوضح داوود الجهالين امين سر حركة فتح في عرب الجهالين أن مسيرة اليوم تعتبر ضمن سلسلة فعاليات نظمت منذ أكثر من 40 يوما ، رفضا لمخطط توطين وتهجير البدو، حيث تسعى سلطات الاحتلال للقضاء على التجمعات البدوية وطبيعة الحياة البدوية والسيطرة الاسرائيلية الكاملة على كافة الصحراء الفلسطينية والسفوح الشرقية للضفة الغربية.

بدوره أكد محمد مطر أمين سر الشبيبة الفتحاوية في الضفة الغربية أنهم يخوضون معركة الدفاع عن الأرض الفلسطينية ، والأرض الفلسطينية ليست سلعة للأحزاب الإسرائيلية التي تحاول أن تظهر بأنها "دولة ديمقراطية".

من جانبه قال المحامي بسام بحر رئيس لجنة الدفاع عن أراضي أبو ديس:" إن مسيرة اليوم هي رسالة للاحتلال الاسرائيلي بأن هذه صورة "لللديمقراطية" التي تقوم على أساس الانتهاكات وإيذاء الشعب الفلسطيني بالاستيلاء على الأراضي وإقامة المستوطنات ، والاعتداء على أهلنا في قطاع غزة من أجل فوز الأحزاب الاسرائيلية في الإنتخابات الاسرائيلية .

وأضاف " مسيرتنا للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الأرض وأننا لن نتنازل عن أرضنا ، وبإرادتنا إن شاء الله سنبقى نواجه المحتل من أجل طرده عن هذه الأرض