السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر وطني للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 18/03/2015 ( آخر تحديث: 18/03/2015 الساعة: 09:42 )
رام الله -معا - عقدت اللجنة الوطنية للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية وعلى شرف الثامن من اذار- يوم المرأة العالمي، وبمناسبة اسبوع مقاطعة الابارتهايد الاسرائيلي، مؤتمرا وطنيا حول "تعزيز دور المرأة الفلسطينية في جهود مقاطعة البضائع الاسرائيلي" في مقر الهلال الاحمر برام الله، وذلك بمشاركة وحضور واسع من القطاعات النسائية من المؤسسات والجمعيات والأطر النسائية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وحركة المقاطعة BDS، واللجنة الوطنية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية.
وقالت ماجدة المصري المنسق العام للجنة الوطنية للحملة النسائية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، ان تعزيز دور الحركة النسائية في جهود مقاطعة البضائع يحتكم على اطارين نضاليين وهما: الاطار الوطني النضالي العام، والاطار الوطني النسائي الخاص، مؤكدة على ان المقاطعة واجب وطني وشكل من اشكال الانتفاضة على الاحتلال ورفض التعايش معه.
واضافت ان المقاطعة لاسرائيل باشكالها المختلفة باتت تشكل محورا اساسيا ووطنيا في انهاء الاحتلال، ومهمة وطنية وشعبية تسهم في النهوض بالاقتصاد الوطني وضرب اقتصاد الاحتلال.
وأشارت الى أن الحملة النسوية شريك بكافة حملات المقاطعة للبضائع الإسرائيلية منذ انطلاقها من مدينة نابلس بانتفاضة الأقصى واليوم يتم تبنيها على صعيد الوطن.
بدوره أكد عمر البرغوثي احد مؤسسي حركة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، (BDS)، على ان أهمية حملة المقاطعة تأتي من خلال النجاح والدعم الكبير الذي حظيت به على المستوى الدولي والمحلي نتيجة جهود العاملين على إنجاحها بحيث أصبحت تشكل مصدر قلق كبير للحكومة الإسرائيلية ولكافة المؤسسات والشركات المتورطة في الاحتلال والاستيطان.
واضاف ان انتخابات الكنيست الاسرائيلي مهما كانت نتائجها فان حقيقة الاحتلال واحدة والحكومات الاسرائيلية المتعاقبة اكدت مرارا رفضها لفكرة اقامة الدولة الفلسطينية وحق العودة ولذلك لا بد من تبني خطط ومشروع وطني ورسمي من قبل السلطة يدعو الى مقاطعة شاملة لاسرائيل على كافة الاصعدة وكشف جرائم الاحتلال.
من جانبه أكد رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية. محمود العالول، على ان حملات مقاطعة المنتجات الإسرائيلية تواصل نجاحها في المحافظات الفلسطينية، وان حملات المقاطعة تتفاعل في سياق الموقف الوطني العام المناهض للإحتلال وفي سياق الرد على الجرائم، التي ترتكبها اسرائيل اتجاه الفلسطينيين، بما فيها جرائم السطو على المال العام الفلسطيني ( أموال المقاصة ) ولا زالت الدعوات تتزايد بتوسيع نطاقها.
ولفت العالول الى انه "في كل مرة يتم فيها اطلاق حملات لمقاطعة البضائع الاسرئيلية وتعزيز دعم الاقتصاد الوطني نواجه حملات مضادة هدفها التشويش على جودة المنتج الوطني من خلال مقارنته بالبضائع الاسرائيلية ولكننا نؤكد على اننا نملك صناعة وطنية نفتخر بجودتها وقدرتها على المنافسة في الاسواق المحلية والعالمية".
من ناحيتها اكدت نهاية محمد نائبة رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، على دور المرأة النضالي في التصدي لاعتداءات وجرائم الاحتلال، مشيرة الى ان المقاطعة الدولية لاسرائيل يجب ان يرافقها مقاطعة محلية تسهم في دعم المنتج الوطني والنهوض بالاقتصاد المحلي.
وفي الجلسة الثانية من المؤتمر تم عقد مجموعات عمل ناقشت آليات ربط استراتيجيات العمل النسوي بالحملة وأهدافها، أشكال العمل النسوي الملائمة للحملة النسائية ، و أدوات واليات المتابعة والرصد والتقييم للحملة، وكيفية بناء إعلام مناصر للحملة النسائية.
وفي نهاية المؤتمر تم الاستماع لعدد من المداخلات وووضع جملة من التوصيات التي أثيرت لاستمرارية الحملة ومطالبة الجهات الرسمية بوضع قوانين صارمة تحد من تدفق البضائع الإسرائيلية الى الاسواق المحلية.