الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التجمع: وضعنا لبنة جديدة في العمل الوحدوي

نشر بتاريخ: 18/03/2015 ( آخر تحديث: 22/03/2015 الساعة: 09:30 )
التجمع: وضعنا لبنة جديدة في العمل الوحدوي
الناصرة- خاص معا - من سمر أيوب- قال أمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، غداة الإعلان عن نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي، "إن هذه النتائج التي أظهرت مدى رسوخ التطرف والعنصرية والطبيعة الكولونيالية في إسرائيل، في النظام السياسي الرسمي والمجتمع، تضع كل اللاعبين الدوليين والإقليميين، من عرب وغير عرب، في الصراع العربي الإسرائيلي أمام مسؤولياتهم تجاه قضية وحقوق الشعب الفلسطيني".

وأضاف قائلا ً: "والأمر الأهم والعاجل، هو أن هذه النتائج تفرض على صانعي القرار في الساحة الفلسطينية حسم خيارات كانت حتى الآن موضوعة على الرف أو يجري بحثها وعدم تنفيذها، او إن جرى تنفيذها، فبصورة محدودة أو مترددة لأهداف تكتيكية مثل تحسين شروط العودة الى المفاوضات، وليس جزءا من استراتيجية سياسية وكفاحية شاملة. لن يتحرك المجتمع الدولي، وخاصة حكومات الغرب، واتخاذ إجراءات فعلية ضد إسرائيل إلا إذا تغيّر العامل الذاتي الفلسطيني وامتلك الإرادة والاستعداد للعمل".

وتوقع عبد الفتاح أن يؤدي سقوط الرهان على تغييرات جذرية في الخارطة السياسية في إسرائيل، الى تصاعد حالة الإحباط لدى الشعب الفلسطيني، والتي قد تتحول في أي لحظة إلى حالة سخط شعبي واسع، خاصة وأن المشروع الكولونيالي الصهيوني، وما يرافقه من ممارسة قمعية متواصلة، ومعاناة لأبناء شعبنا يتواصل ويتعمق. وقال: "يستطيع المرء أن يلمس مشاعر الإحباط وما تحمله من إمكانية الانفجار، في اللقاءات والتجوال بين الناس".

فلسطينيو الداخل: لملمة أوراق القوة
وفي إطار تناوله للمتغير الجديد في ساحة فلسطينيي الداخل، قال أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي: "أكدتُ قبل الانتخابات على أن المتغيّر الوحيد في هذه الانتخابات هو وحدة الأحزاب العربية في قائمة واحدة، وما يمكن أن يفرزه من زيادة كبيرة في وزنها السياسي ومن مساهمة حقيقية في إعادة لملمة واستثمار أوراق القوة التي يملكها هذا الجزء من شعبنا داخل منطقة 48 كجماعة قومية أصلانية، وأولها تنظيم صفوفهم وبناء مؤسساتهم القومية الجامعة والتي من خلالها يتم الارتقاء بنضالهم السياسي والشعبي وعلى المستوى الدولي، في إطار النضال من أجل الحقوق اليومية والقومية، وفي إطار المساهمة في النضال التحرري الفلسطيني. هذا هو الخيار الاستراتيجي الذي يجب أن يسلكه الفلسطينيون في إسرائيل، لأن خطاب الاندماج المشوه وخطاب التهافت والتوسل لن يجدي بل يُلحق ضررًا بالغًا بقضيتنا. خطابنا هو خطاب الندية، وخطتنا هي بناء الإطار القومي الجامع والتفاعل الحقيقي مع قضية فلسطين".

وأضاف: "يمكن الجزم بأن تجربة القائمة المشتركة هي تجربة تاريخية، شرط أن ننتقل بها الى الميدان والمؤسسات وفق رؤية وطنية ديمقراطية شاملة. لقد فرض شعبنا الوحدة علينا، ووقف وراءها وأنجحها. هكذا تقلصت الفجوة بين القيادات والشارع، ولكن هذه الفجوة ستتسع أكثر مما كانت عليه إذا أخفقنا في استثمارها وعززناها على الأرض، من خلال تشييد هياكل سياسية وتنظيمية راقية وقوية وطنية جامعة".

وأوضح أن هذه التجربة من شأنها أن تفتح الأفق أمام تعاون حقيقي مع قيادات الحركة الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 67 والتي تفاعلت، ومعها الإعلام الفلسطيني، بشكل غير مسبوق مع هذه التجربة. ونحن نحتاج إلى هذا التعاون والتفاعل أكثر من أي وقت مضى بسبب الانسداد الكامل للطريق أمام الحل العادل لقضية فلسطين.

وفي هذا السياق، حيّا أمين عام التجمع المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل على وقوفهم إلى جانب القائمة، ووجه تحية بشكل خاص إلى كوادر الأحزاب السياسية التي واصلت الليل بالنهار للوصول إلى هذا الإنجاز الكبير.. والتي أجادت العمل المشترك إلى حدّ كبير في هذه المعركة الانتخابية متجاوزة قدرًا هائلاً من الحساسيات والخصومات.

وأنهى حديثه قائلاً: "هكذا بدأنا بثقافة سياسية جديدة ووضعنا لبنة جديدة ونوعية من لبنات المرحلة الوحدوية القادمة".