رام الله -معا - عقد معهد بيرزيت للإدارة الحكومية المحاضرة العامّة للبروفيسور ديفيد ليون بعنوان "الرصد والمراقبة في السياقات الاستعمارية: كيف يتم الحفاظ على القوّة ومنظومات السيطرة بواسطة إدارة الإبصار والرؤية".
وناقشت هذه المحاضرة الأساليب المختلفة للرصد والمراقبة التي تستخدمها مؤسسات الاستعمار/الاستيطان الإحلالي بهدف معاينة الحياة اليومية للفئات التي تستهدفها وتخضعها، والتحكّم بالخدمات الأساسية بصورة تمييزية إقصائية. وحلّل ليون نماذج من التاريخ الطويل للاستعمار وسطوته والمتغاضية عن أساليب المراقبة، والتي تعد احدى أهم الوسائل لاكتساب القوة وممارسة السيطرة، وذلك بهدف مقاربتها مع الحالة الفلسطينية اليوم.
وترأس وناقش هذه المحاضرة الباحث الفلسطيني دكتور احمد سعدي مؤلف كتاب "المراقبة الشاملة" (دار نشر جامعة مانشستر،2013) حيث يرصد الكتاب ويحلل نقديّا ابتكار إسرائيل لسياسات إدارة السكان، والمراقبة والسيطرة السياسية للأقلية الفلسطينية في الداخل.
وإختتمت هذه المحاضرة سلسلة المحاضرات العامة الثلاث التي قدّمها البروفيسور ليون خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث استعرض في المحاضرة العامة الأولى الاتجاهات الرئيسية لشبكات الرصد والمراقبة والتي أخذت بالتوسّع والتمدد في العقدين الأخيرين. وناقش في المحاضرة العامة الثانية التأثير المتبادل بين وسائل الرصد والمراقبة الحديثة من جهة وسيادة القانون من جهة أخرى، كما تطرق للبعد الحقوقي لعمليات المراقبة وتأثيرها وتأثرها بحقوق الإنسان.