الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ناشطات شابات يخضن تجربة فريدة من نوعها ضمن مشروع "أمل"

نشر بتاريخ: 18/03/2015 ( آخر تحديث: 18/03/2015 الساعة: 19:23 )

رام الله  -  معا  - ضمن برنامج تعزيز المشاركة المجتمعية، الذي تنفذه المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية – مفتاح، عرضت أربع من الناشطات الشابات مؤخرا خلال جلسة تقييم تجربة "مرافقة شخصية قيادية"، والتي جمعت بينهن، وبين شخصيات قيادية ، وخضن هذه التجربة على مدى شهور، في إطار مشروع القيادة النسوية التغييرية في أوقات الانتقال الديمقراطي "أمل"، بالشراكة بين "مفتاح" والمؤسسة الدولية اوكسفام، وجمعية المرأة العاملة، ومركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، ومركز شؤون المرأة، و بدعم من وكالة التنمية السويدية- سيدا 

د.فيضي: تجربة فريدة
هذه التجربة الفريدة من نوعها، بين شخصيات قيادية، والناشطات الشابات، لخصت نتائجها في جلسة خاصة عقدت بمقر "مفتاح"، بحضور د. ليلي فيضي المدير التنفيذي للمؤسسة، التي أكدت على أهمية التجربة وفرادتها، ووعدت بتطويرها اتجاه توسيع المشاركة فيها لتشمل مستقبلا ناشطين شبابا أيضا.
وفي هذا الإطار اقترحت د. فيضي أن يتم إدخال هذا النشاط في خطة عمل "مفتاح"، مضيفة أن شهراً واحداً لا يكفي لمرافقة الشخصيات، بل أن ذلك يحتاج إلى مزيد من الوقت لاستفادة الشباب/ الشابات بشكل كامل وتعلم الكثير خاصة في موضوع الانتخابات، وفي كيفية الدخول مع الأحزاب السياسية.

نجوان أبو نجم: التعمق في عقلية المسؤول
الناشطة الشابة نجوى أبو نجم، لخصت تجربتها الشخصية بمرافقة النائب علاء ياغي بقولها" بالنسبة لي التجربة جديدة ومهمة، أضافت لي فكرة التعمق في عقلية المسؤول، التي قد تحتوي أفقا سياسية بعيدة المدى، والتنبؤ بالمستقبل وطريقة البناء والتفكير المختلفة عن المواطن العادي، كما ساعدت في بناء شخصية جديدة لدي، وهي كيفية التعامل مع قضايا عن قرب، وشخصية المسؤول المثقل بالمهام التي قد يلاحقه التفكير بها إلى المنزل ومع العائلة، والتي قد تؤثر في مزاجه العام، بالإضافة إلى ما وجدته من حب المساعدة والعطاء للناس التي قد تبني رصيد من الرضا والتأييد الجماهيري.


 واحترام خصوصية قضايا الناس، حيث يتم مقابلتهم على انفراد إذا طلبوا ذلك تجنباً للإحراج وحفاظاً على خصوصية قضاياهم. فلا يتم ذكر أسماء أشخاص عند التحدث عن حالات أو قضايا خاصة بأحد ما.


أما سر النجاح أيضاً فهو البعد عن التعصب الفصائلي والتبعية العمياء للفصيل، والذي يفسح المجال للانتقاد الداخلي و البحث عن الأخطاء تصحيحها ومن ثم البناء على الصحيح من أجل التطور والرقي بالحزب".


تضيف نجوان" كنت أتمنى لو أن المجلس التشريعي يزاول عمله، فلربما كانت التجربة أكثر غنى، ولكان بإمكاني الاطلاع على نحو أفضل على ممارسة النائب ياغي لمهامه كعضو في المجلس التشريعي".


أخيرا اقترحت نجوان٫ تنويع تجربة المرافقة في أكثر من موقع سياسي، لأن التحديات تكون مختلفة. فالتحدي الذي يواجهه النائب في التشريعي، غير ما يواجهه وزير في الحكومة، أو مسؤول في الرئاسة، وبالتالي هذا التنويع يثري التجربة ويغنيها.

حنين رمضان: تجربة مهمة
حنين رمضان، وهي من الناشطات الشابات من نابلس، وصفت تجربتها من مرافقة د. صبري صيدم، مستشار الرئيس لشؤون التكنولوجيا والمعلومات بالقول" في نظري هي تجربة مهمة جدا وفريدة. في البداية تساءلت عن عدم مشاركة الشباب الذكور في مثل هذه التجارب. وكان الرد أن الشباب يحظون بفرص أكبر".


وفي وصفها للشخصية التي رافقتها قالت" شخصية د. صبري مركبة. فهو صانع قرار تارة. وتارة أخرى هو قيادي، وتارة ثالثة رجل اقتصاد. شخصية جامعة لأشياء كثيرة. عدا ذلك فهو ينظم وقته جيدا. دقيق في مواعيده. ومنه تعلمت قيمة الوقت. وقد نجح في أن يجمع بين شخصيته السياسية، وشخصيته كأب، وحسن وطيب علاقاته بأبنائه".


بالنسبة لحنين، المشروع يجب أن يستمر ويتواصل، وأن تتوسع دائرة المشاركة فيه لتشمل أيضا ناشطين شباب. لأن ذلك يغني تجربتهم الميدانية، بتجربة جديدة من نوع آخر، يطلون من خلالها على الجانب الآخر من حياة القيادات السياسية، وكفية تعاطيها مع الأمور".

لنا بكر: امتلاك المعلومة
الناشطة الشبابية لنا بكر من سلفيت، رغم أن تجربتها مع د، عزمي الشعيبي مهمة ومفيدة، إلا أنها كانت مزيجا من الرهبة أيضا. ففي الورشات مثلا، كانت المشكلة بالنسبة إلي نظرة صانع القرار مع د.عزمي تغيرت تماما، حيث كان يركز كثيرا على المعلومة وامتلاكها. وكان يلفتني فيه طريقة تعامله مع الموظفين، وعلاقته الإنسانية معهم".


مع ذلك، كانت تفضل بكر لو أن تجربتها بالمرافقة كانت مع قيادية نسائية، حتى يمكنها من خلالها إيصال صوت النساء إلى صانع القرار، وأن تطول فترة التدريب أكثر.

جمانة أبو هلال: دافعية أكثر
بالنسبة للطالبة الجامعية جمانة أبو هلال من أريحا، فالتجربة بالنسبة إليها كانت مختلفة من حيث أنها رافقت القيادية النسوية ريما نزال، حيث تعلمت منها الكثير" كانت دائما تعطيني دافعية. وكنا نتبادل الحديث ونتحاور في أشياء كثيرة؛. تقول" أتمنى أن تعاد التجربة. وهي غنية ومهمة، أتيحت لي فرصة حضور الكثير من الاجتماعات، وتعرفت على أناس كثيرين وفي مواقع مهمة".

رزق عطاونة:إشراك الشباب أيضا
كان من بين الحضور، الناشط الشبابي رزق عطاونة، من قرية بيت كاحل بمحافظة الخليل، الذي استمع باهتمام لتجارب زميلاته من الناشطات الشباب، وكان له رأي على غاية من الأهمية، حين قال" البرنامج يعطي أمل للشباب بأن الأمور تسير في اتجاهات جيدة، وآمل أن يمنح الشباب الذكور فرصة خوض مثل هذه التجربة أسوة بالناشطات".

النائب ياغي: تجربة رائدة
النائب علاء ياغي: لم يخف النائب علاء ياغي عضو المجلس التشريعي، للفكرة التي اقترحها الناشط الشبابي عطاونة وتحمس لها، واصفا إياها بأنها فكرة رائعة جدا. ووجوب إشراك أكبر عدد ممكن من الشباب فيها".


ووجه ياغي حديثه لعطاونه قائلا: " مثل هذه التجربة، يمكن أن تعطيك دافعا قويا لتكون عضوا في المجلس التشريعي".


وفي تلخيصه لتجربة نجوان أبو نجم، حيث رافقته في مهامه اليومية قال ياغي" اللقاء الأول مع نجوان كان مذهلا. فقد اكتشفت أنها تمتلك المعلومة. وبأن لديها أسئلة كثيرة، وبالتالي كانت فرصة جيدة لنجوان حتى ترى على أرض الواقع الكيفية التي نمارس بها مهامنا وصلاحياتنا. وبدا أنها امتلكت معرفة جيدة بطبيعة عملنا".

يضيف ياغي" كانت تجربة رائدة، والمطلوب التمسك بها، ويجب أن يأخذ الشباب دورهم، وأن يتمتعوا باستقلالية أكثر، وأن تكون لهم لجانهم القيادية الشبابية المنفصلة عن التيارات السياسية. في هذه المناسبة، أشكر مؤسسة "مفتاح" على هذا النشاط النوعي، وهو في الواقع أول تجربة لمؤسسة ترعى هذا الجيل الذي لم يأخذ حقه بعد ".

د.صبري صيدم: بريق أمل للشباب
بدوره، أسهب د. صبري صيدم، في الحديث عن حنين رمضان التي رافقته في عمله وفي أدائه لمهامه طيلة فترة البرنامج. قال" أنا مع استمرار هذا البرنامج، فهو يخلق بريق أمل لدى الشباب ويمنحهم مجالا أكبر للتعرف على أداء القيادات السياسية لمهامها ووظائفها". واقترح د. صيدم أن يرافق نشطاء شباب نساء قياديات للاطلاع أيضا على تجارب القيادات النسوية، وأن يستهدف الشباب بمثل هذه البرامج المفيدة والهامة.

لميس الشعيبي: فرص تمكين لكادر قيادي
وفي تعليقها على هذه التجربة، قالت لميس الشعيبي، مديرة برنامج تعزيز المشاركة المجتمعية، " تتميز تجربة "مرافقة لشخصية قيادية وطنية" بتوفير فرص تمكين لكادر قيادي من الشباب بالمهارات القيادية بحيث تمتلك الشابات فرصة التلمذة ضمن صفوف صناع القرار، بحيث تعمل على جسر الهوة بين الفئة الشابة والقيادات، وتخلق بيئة داعمة تمكن صناع القرار والقيادات، من نقل مكتنز الخبرات والمعرفة بشكل عملي وتطبيقي، وبإطار تفاعلي للشباب بعيدا عن الإطار النمطي التقليدي".

الزغاري: رفع وعي الناشطات الشابات
في حين قالت عبير الزغاري، منسقة المشروع في "مفتاح"، يسعى هذا البرنامج إلى الإسهام في رفع قدرات النساء والشباب، وبالأخص في المناطق المهمشة، للمشاركة في القيادة وممارستها على جميع مستويات صنع القرار، لضمان تحقيق احتياجاتهم/ن وإحقاق حقوقهم/ن ضمن بنى الحكم القائمة. وتضيف " إن هذه التجربة الفريدة التي خاضتها ناشطات شابات، تندرج في إطار برنامج "أمل"، الذي تنفذه "مفتاح" بالشراكة مع مركز شؤون المرأة، مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، وجمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، بالإضافة إلى مؤسسة أوكسفام، وبدعم من وكالة التنمية السويدية "سيدا".


والهدف منه رفع قدرة النساء الناشطات القياديات في مجتمعهن في المشاركة السياسية وعلى جميع مستويات صنع القرار، ورفع نسبة الوعي بحقوقهن.


وأشارت الزغاري، إلى أن البرنامج نفذ على مرحلتين، أولى: ركزت على بناء القدرات من خلال سلسلة من التدريبات في المواطنة والمناصرة والديمقراطية، وتوفير فرص التدريب لبعض المشاركات في مقار المؤسسات الشريكة، ومرحلة ثانية ركزت على صناعة القرار، وذلك من خلال اللقاءات مع مسؤولين وفرص مرافقة الشخصيات القيادية التي وفرتها "مفتاح" لعدد من المشاركات في المشروع.