الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المركز الفلسطيني يطالب بالتحقيق في ظروف اختطاف وتعذيب عدد من المواطنين في خانيونس

نشر بتاريخ: 05/09/2007 ( آخر تحديث: 05/09/2007 الساعة: 23:55 )
خانيونس - معا- طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بالتحقيق في ظروف اختطاف 7 نشطاء من حركة فتح في خان يونس والاعتداء عليهم بالضرب وتعذيبهم على أيدي مجموعة يشتبه بأنها تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، خلال الفترة ما بين الساعة 12:00 منتصف الليل وحتى الساعة 8:00 صباحا يوم أمس الثلاثاء الموافق 4 سبتمبر 2007، اختطفت مجموعات مسلحة يشتبه في أنها تابعة لكتائب القسام 7 من نشطاء حركة فتح في خان يونس، بعضهم يعمل في الأجهزة الأمنية، واقتادتهم إلى جهات مجهولة. بعض المعتقلين اختطف من أمام منزله، والبعض الآخر اختطف من الشارع، فيما اختطف آخر من مكان عمله، والمختطفون هم، ومحمد أحمد إسماعيل كلاب، 26 عاماً، ووائل محمد تمراز، 28 عاماً، وتامر نايف الشقرة، 25 عاماً، ومحمد عدنان المصري، 20 عاماً، وأحمد عبد الله خريس، 22 عاماً، وحازم موسى الفقعاوي، 22 عاماً، وإيهاب إبراهيم الجالوس، 27 عاماً، من مخيم خانيونس.

وقد أفرج عن المعتقلين بعد ساعات، حيث ألقي بهم في أماكن متفرقة من المدينة. وقد أفاد عدد من المعتقلين المفرج عنهم للمركز بأن مختطفيهم أخضعوهم للتحقيق، ومارسوا بحقهم التعذيب خلال ذلك.

وذكر أحد المختطفين المفرج عنهم، وهو حازم الفقعاوي، طالب في جامعة القدس المفتوحة، بأن مسلحين ملثمين يرتدون شعار كتائب القسام نزلوا من سيارة سوبارو بيضاء اللون، قاموا باختطافه من أمام منزله في حوالي الساعة 6:45 صباحاً، واقتادوه معصوب العينين إلى مكان لا يعلمه، وشرعوا بالتحقيق معه حول نشاطات تتعلق بحركة فتح.

وأضاف الفقعاوي، أن المسلحين اعتدوا عليه بالضرب المبرح، بما في ذلك استخدام أسلوب "الفلكة"، وسكب الماء على الأرض وإجباره على القفز، وكرروا ضربه "بكرباج" على يديه ورجليه.

وتابع الفقعاوي أن المسلحين أطلقوا سراحه عند الساعة 8:50 صباح يوم أمس، حيث ألقوه بالقرب من مستشفى مبارك في خان يونس.

وذكر مختطف آخر، وهو أحمد خريس، يعمل في الشرطة البحرية، بأنه بينما كان يسير مع صديق له في شارع الحاووز في حوالي الساعة 7:00 صباحاً، توقفت سيارة سوبارو تقل مجموعة مسلحة، حيث ترجل منها اثنين وقاما باختطافه بالقوة واقتياده إلى منطقة مجهولة. وأضاف خريس أن المسلحين شرعوا بالتحقيق معه حول نشاطات سابقة له تتعلق بحركة فتح، وأنهم خلال ذلك اعتدوا عليه بالضرب، حيث أجلسوه بشكل مقلوب على كرسي وربطوا يديه ورجليه، وبدأوا بضربه بواسطة بربيش وبالعصي، لمدة حوالي ساعة ونصف.

وتابع خريس أن المسلحين بعد الانتهاء من الضرب أجبروه على القفز لعدة مرات. وبعد حوالي ساعتين ونصف أفرج المسلحون عن خريس، حيث ألقوه بالقرب من مقبرة خان يونس، حسبما ذكر.

وطالب المركز بالتحقيق الفوري في ظروف اختطاف النشطاء السبعة وتقديم المسؤولين عن تعذيبهم إلى القضاء.

وراي أن استمرار مثل هذه الأعمال يندرج في إطار حالة الانفلات الأمني والاعتداء على سيادة القانون.