مجلس الإفتاء الأعلى يحذر من أبعاد تشريع صلاة اليهود بالاقصى
نشر بتاريخ: 19/03/2015 ( آخر تحديث: 19/03/2015 الساعة: 14:42 )
القدس - معا - أدان مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين قرار ما يسمى بالمحكمة العليا الإسرائيلية الخاص بالسماح للمتطرفين اليهود بأداء الصلوات التوراتية في باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتبارها قانونية، وتأتي هذه الخطوة العدوانية في إطار مواصلة الاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية، محذراً من الأبعاد الخطيرة لمثل هذه الأعمال الاستفزازية.
وحذر المجلس من الانعكاس السلبي لنتائج الانتخابات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وذلك لما ستجلبه من تصعيد لوتيرة الانتهاكات والاعتداءات بحقهم، سيما بعد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال ووزير خارجيته التي تدعو إلى تكثيف الاستيطان وبأنه لا انسحاب ولا دولة للفلسطينيين، مما يشير إلى كذب ادعاءات الاحتلال بالسعي إلى السلام، وأكد المجلس على ضرورة تضافر الجهود الفلسطينية من أجل رص الصفوف والوحدة وإنهاء مظاهر الانقسام والفرقة، لمواجهة غطرسة الاحتلال وتماديه واعتداءاته، مع التحذير من المحاولات المشبوهة لفصل أجزاء من الوطن، سواء غزة أم غيرها عن جسم الوطن الكلي.
من جانب آخر؛ دعا المجلس إلى التضامن مع الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الذين يعانون من مضايقات واعتداءات، مشيداً بتضحياتهم وصمودهم في وجه سجّانهم، ومؤكداً على ضرورة دعمهم، وتوسيع نطاق المشاركة في فعاليات التضامن معهم، فهم الذين ضحّوا بأرواحهم وحرياتهم من أجل كرامة الشعب الفلسطيني ومقدساته وأرضه، داعياً إلى رفع الظلم عنهم وتحريرهم، وإعطائهم حقوقهم الإنسانية، وبخاصة المرضى منهم، وتمنى الإفراج العاجل عنهم جميعاً، ليعودوا إلى أسرهم وأهلهم سالمين معافين.
جاء ذلك خلال الجلسة السادسة والعشرين بعد المائة من جلسات مجلس الإفتاء الأعلى التي نوقشت فيها الموضوعات الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وترأسها سماحة الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- رئيس مجلس الإفتاء الأعلى.