نشر بتاريخ: 19/03/2015 ( آخر تحديث: 19/03/2015 الساعة: 17:49 )
رام الله – معا - فراس العاروري :يتجه أعضاء الهيئة العامة يوم غداً الجمعة لتحديد ممثليهم في الهيئة الإدارية القادمة لمركز شباب الأمعري ، وسيحتكم أعضاء الجمعية العمومية في مركز الأمعري لصناديق الإقتراع لإختيار الإدارة التي ستقود المركز في الدورة الإنتخابية للعام 2015 – 2017 .
وعقد أمس إجتماع الهيئة العامة الثاني والنهائي في مقر النادي وسط حضور رسمي وشعبي غفير وغير مسبوق ، أقر فيه المجلس الأعلى للشباب والرياضة النصاب القانوني للهيئة العامة ، وصادق على التقريرين الإداري والمالي في خطوة هي الأخيرة قبيل التوجه لصناديق الإقتراع .
عام كامل
وكانت إدارة الأمعري السابقة برئاسة طارق عباس قد تولت مسؤولياتها في الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني للعام 2014 ، وبقيت على رأس عملها لمدة عام كامل ، لكنها لم تستمر في دورتها الإنتخابية بعد أن شهد بداية العام الحالي وبالتحديد السابع عشر من شهر كانون الثاني الماضي تقديم خمسة أعضاء إداريين من أصل إثنى عشر عضواً إستقالتهم لمراقب المركز لأسباب إدارية ، سبقها إستقالة نائب الرئيس وعضويين إداريين وتم المصادقة عليهم جميعاً ، الأمر الذي أخل بالنصاب القانوني وأدى لحل إدارة الأمعري ، وإستلمت دفة القيادة منذ ذلك التاريخ لجنة لتسيير أعمال المركز مكونة من مراقب المركز ورئيس النادي السابق وأمين الصندوق هدفها التحضير لإجراء إنتخابات مبكرة .
1417 عضو ، رقم قياسي
وأقر المجلس الأعلى للشباب والرياضة قوائم أعضاء الهيئة العامة الذين سددوا إشتراكاتهم وإنطبقت عليهم الشروط، وسيتمكن 1417 عضو من الإدلاء بأصواتهم لإختيار مرشحيهم يوم الجمعة القادم ، ويفوق هذا الرقم أندية عريقة مثل شباب الخليل والظاهرية ومركز بلاطة ، حيث أفاد مدير نادي شباب الخليل جاسم الطباخي أن أعضاء الهيئة العامة في نادي شباب الخليل يصل إلى 2000 عضو ، أما من لهم حق التصويت ما يقارب 500 عضو ، فيما بين نائب رئيس الظاهرية علي البطاط أن أعضاء الجمعية العمومية في ناديه يصل إلى 1750 عضواً ، ومن يملك حق الإنتخاب 404 أعضاء ، ولا يختلف الأمر كثيراً في بلاطة فأعضاء الهيئة العامة يصل إلى 650 عضواً حسب المدير التنفيذي أسامة الدسوقي ، ويعزى الإختلاف الكبير إلى رسوم الإشتراك ، قوة الإنتخابات ، حجم الحشد ، قانون الأندية والمراكز ، المساحة السكانية والجغرافية التي يغطيها النادي ، وتأثير الهيئة العامة .
قائمة التغيير ، أبناء المخيم
وسيتنافس في الإنتخابات المرتقبة قائمتي التغيير والإصلاح، وأبناء المخيم ، وكان طارق عباس قد أعلن ترشحه في وقت سابق وسيقود قائمة التغيير والتبديل رافعاً شعار الأمعري للجميع ، فيما أعلن النائب جهاد طمليه خوضه غمار الإنتخابات ويتزعم قائمة أبناء المخيم ، ويشارك في كلتا القائمتين عدداً من الشخصيات السياسية والمجتمعية المرموقة ، والكوادر الرياضية والوطنية البارزة ، وهو ما يفسر الحشد الكبير والتنافس المحتدم والإلتفاف الكبير حول المركز والمخيم ، وتضم كل قائمة 11 عضواً وهو عدد مقاعد الهيئة الإدارية في المركز ، ويجري التصويت بنظام الإنتخاب الفردي بحيث أن المقترع يمنح صوته للمترشح وليس للقائمة بحسب ما تنص عليه الأنظمة الداخلية للمركز .
فرصة حقيقية للديمقراطية
ستكون هذه المرة الأولى التي يشهد فيها نادي فلسطيني إنتخابات حقيقية ديمقراطية فعلية تجري على الأرض بهذا الحجم ، على عكس ما شهدته السنوات السابقة من تعاقب الهيئات الإدارية لمختلف الأندية والمراكز عن طريق التزكية ، وبالتالي الإحتكام للصندوق لإختيار الإدارة القادمة هي فرصة حقيقية لممارسة الأفراد لحقوقهم ، وهي إحدى إيجابيات الإحتراف ، فالإحتراف سلسلة تبدأ من اللاعب وتمر بالحكام والملاعب والأندية والإتحاد والأنظمة والقوانين والإعلام حتى تصل إلى وعي الشارع وتستطيع تغيير العقلية والمفاهيم عند الجمهور .
إنتخابات الأمعري نجاح بكل ما للكلمة من معنى ، قيمة الأسماء المرشحة وعدد الناخبين ومكانة المركز وإجراء هذه العملية في مخيم له أسمه وخصوصيته وعلى مستوى مؤسسة و نادي رياضي يدل على تطور العقلية عند أفراد الشعب الفلسطيني ويدلل على تفوق الرياضة وتقدمها بمراحل وأشواط عن الكثير من المجالات الأخرى ، إضافة لقدرتها على التأثير في الشارع وإستقطابها قامات المجتمع .
هذه الرسالة التي يسعى المترشحون لإرسالها وأكدوا عليها لمناصريهم ومنافسيهم " إنه تنافس شريف أخلاقي قانوني ديمقراطي لخدمة المصلحة العامة وليس له أية دوافع شخصية " ، مشددين بأن الأمعري سيكون سباقاً و نموذجاً يحتذى به على مستوى الوطن ، ويعكس أصالة شعبنا وترابطه وتعاضده ومدى رقيه والدرجة الحضارية والمتقدمة التي وصل إليها ، والفوز للأفضل ولمن يحوز على ثقة الجماهير ويستطيع أن يعيد المركز لأمجاده ويضعه في موقعه المناسب.
هذا النموذج إن نجح وإكتلمت فصوله مساء يوم الجمعة سيكون مكسب وطني والمنتصر الأول والأخير أبناء مخيم ومركز الأمعري خاصة ، وأبناء الوطن عامة ، وإنجاز جديد لأبناء شعبنا الفلسطيني يسجل لقائمة الإنتصارات السابقة .