سلفيت -معا - زار وفد طلابي من كليات مختلفة في جامعة القدس- ابوديس، اليوم، محافظة سلفيت بهدف الاطلاع على واقع المحافظة وما تواجهه من استهداف اسرائيلي، يرافقهم زينب السلامين وبندر لحلوح وذلك ضمن مساق فلسفة سياسية الذي يدرس في الجامعة، بهدف الاطلاع على مجمل اوضاع المحافظة، وزيارة بعض الاماكن التاريخية والمواقع المتضررة فيها جراء ممارسات الاحتلال والاستيطان، وما تواجهه من اعتداءات اسرائيلية واستهداف استيطاني.
والتقى الوفد مسير اعمال محافظة سلفيت المهندس عبد الحميد الديك، الذي بدوره رحب بهذه الزيارة، مؤكدا على اهميتها للاطلاع على واقع المحافظة وحجم الاستهداف الاسرائيلي الاستيطاني وفضح ممارسات الاحتلال على الارض.
واستعرض الديك واقع محافظة سلفيت السياسي والديمغرافي وما تعانيه جراء ممارسات الاحتلال، مبينا ان سلفيت تعتبر من اكثر المحافظات استهدافا من حيث الاستيطان، وشكر اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية وجامعة القدس على تنظيم هذه الزيارة واهتمامهم بمحافظة سلفيت وجعلها ضمن المناطق المستهدفة في الزيارات الميدانية التي تنظم.
واوضح عبد الحميد الديك انه ورغم محاولات الاحتلال الا ان محافظة سلفيت التي تعرف بمحافظة الزيتون ومؤسساتها كافة يسعون دائما نحو التميز وتحقيق العديد من الانجازات والنجاحات في مختلف الصعد وتقديم افضل الخدمات لتعزيز صمود المواطن الفلسطيني فوق ارضه .
في حين قدم مدير العلاقات العامة والاعلام بالمحافظة م. عمر موقدي، شرحا للطلبة حول التوسع الاستيطاني وما ينتج عن مستوطنة ارائيل من اضرار بيئية، وتوسع ديمغرافي اسرائيلي يقوم على حساب اراضي المواطنين من خلال مصادرة اراضيهم وغيرها من الاجراءات التعسفية.
وتطرق موقدي للحديث عن مشكلة تصريف المياه العادمة من المستوطنات الى اراضي المحافظة الزراعية، وما تشكله من كارثة بيئية وصحية وتلويث لمصادر المياه الجوفية. وبين موقدي ان الاستيطان في المحافظة بدأ عام1977 عندما اقيمت مستوطنة "القناة" على اراضي قرية مسحة، وان عدد المستوطنات في محافظة سلفيت 17 مستوطنة و 9 بؤر استيطانيه 6 منها تم اقامتها بعد عام 2000م. مشيرا الى ان مستوطنة "ارئيل" من أكبر التجمعات الاستيطانية الاسرائيلية وتعد من أخطر المستوطنات في الضفة الغربية ولها منطقة صناعية خاصة تعرف باسم " بركان" الصناعية تضم ما يزيد عن 200 مصنعا.
وتطرق موقدي للحديث عن الاماكن التاريخية والسياحية والصناعات المختلفة والحرف التقليدية التي تشتهر بها محافظة سلفيت ومساهمتها في دعم الاقتصاد داخل المحافظة وعلى المستوى الوطني.
بدوره شكر الوفد الطلابي الضيف محافظة سلفيت على حسن الضيافة والاستقبال والمعلومات والايضاحات القيمة التي قدمت لهم حول واقع المحافظة وما تعانية من استهداف اسرائيلي.