رام الله -معا - افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، برام الله، معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا وتطبيقات الأجهزة الذكية للعام 2015، بحضور ومشاركة أمين عام مجلس الوزراء، ممثل رئيس الوزراء، د. علي أبو دياك، ووزيرة التربية والتعليم العالي أ.د خولة الشخشير، والقنصل البلجيكي العام برونو يانز، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز م. عدنان سمارة، ورئيس برنامج التعليم في وكالة الغوث د. مهند بيدس، والوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د. بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون الادارية والمالية م. فواز مجاهد، ومدير المعرض محمد وريدات، ومسؤولة التعليم في منظمة اليونيسيف سونيا أبو العظام، وغيرهم من المديرين العامين وممثلي المديريات ووكالة الغوث والمؤسسات الشريكة والمدارس المشاركة والطلبة والأهالي وأسرة الوزارة.
الشخشير: التكنولوجيا جزء رئيس من مكونات النظام التعليمي
من جهتها، أكدت الشخشير أن محور العلوم والتكنولوجيا، وما يرتبط به من مبادرات، بات جزءاً رئيساً من مكونات النظام التعليمي، وينسجم مع توجهات الوزارة التطويرية وخطتها الاستراتيجية الرامية إلى تحسين نوعية التعليم والتعلم عبر تمكين الطلبة من الوصول إلى آخر المستجدّات على الساحة العلمية.
وأردفت قائلة: "أطمئن الطلبة والمعلمين والمهتمين أن الوزارة كما الحكومة حريصة على إيجاد الآليات اللازمة لتشجيع الإبداع والتميز، وملتزمة بتوطينهما في النظام التربوي، وضمان إطلاق العنان لطاقات طلابنا من خلال إشراكهم في مسابقات إبداعية دولية".
وبينت أن المعرض، وعبر دوراته المتلاحقــة، استطاع أن يعزز التنافــس الكبيــر والغيــرة الإيجابيــة بين الطلبــة المشــاركين، لافتةً إلى أن الطلبة وصلوا إلى مرحلة من الاحتراف عبر مشاريعهم وأفكارهم الملهمة، الأمر الذي يبرهن على الجهود التي بذلت من خلال الوزارة ومديريات التربية وأولياء الأمور والشركاء.
وأوضحت أن المعرض يعد بمثابة فرصة حقيقية ليرى العالم وجه المستقبل الفلسطيني متمثلاً بطلاب وصلوا للابداع من خلال برامج مكثفة عملوا من خلالها واستخدموا اثناء تطبيقها كافة مراحل البحث العلمي والتصميم وتطبيق نهج "التعلم من خلال العمل" المطبق بشكل فعال في كل مراحل مشاركة الطالب في المعرض.
كما أعربت عن شكرها وتقديرها لكل الذين أسهموا في انجاح هذا المعرض، خاصة المعلمين المشرفين على المشاريع ومديري المدارس ومنسقي المديريات وفريق العمل، بالاضافة إلى الشركاء؛ ممثلين بشركة انتل العالمية، والمجلس الأعلى للابداع والتميز، ووكالة الغوث، ومشروع التعلم البلجيكي.
أبو دياك: الابداعات الطلابية نضال وطني حقيقي
بدوره، أكد أبو دياك أهمية هذا الحدث الذي يأتي في سياق الاهتمام الذي توليه الحكومة من أجل تعزيز الابداعات واحتضانها، لافتاً إلى أن هذه الفعالية تعقد كل عام ضمن جهود مشتركة تبرهن على القناعة الراسخة بدور التعليم والتعلم في خدمة المجتمع وتطويره.
وأوضح أبو دياك أن ابداعات الطلبة تشكل شكلاً مميزاً للنضال الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة رعاية المواهب الشابة وتبني المشاريع الريادية من أجل ضمان الوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة.
وبين اهتمام الحكومة وحرصها لتبني ودعم كافة المشاريع والبرامج التي تسهم في إصلاح القطاع التعليمي في فلسطين بغية الوصول إلى مستويات عالمية.
ودعا في كلمته إلى تعميم هذا البرامج ونقلها لكافة المحافظات خاصة إلى مدارس قطاع غزة والشتات، مشدداً على أن الطلبة هم بناة المستقبل وبمشاريعهم وبمبادراتهم الملهمة سيقدمون خدمات نوعية لشعبنا ومؤسساتنا الوطنية.
سمارة: المعرض ركيزة لدعم الاقتصاد الوطني
من جانبه، نقل م. سمارة تحيات الرئيس محمود عباس ومباركته لهذا الحدث الذي يشكل قاعدة راسخة ونافذة للاطلاع على الابداعات الطلابية، مشدداً أن هذا المعرض يعد ركيزة فاعلة للمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني ويعكس قدرات الطلبة وطاقاتهم وأفكارهم المبدعة.
وأشار إلى الحرص الذي يوليه المجلس الاعلى للابداع والتميز في سبيل دعم الأفكار والمشاريع الريادية ونشر ثقافة الابداع ورعاية المبدعين بالشراكة مع المؤسسات المحلية الشريكة، داعياً إلى ضرورة الاستثمار في مجال التكنولوجيا لا سيما في ظل التطورات الدولية الراهنة.
ودعا سمارة الحكومة ووزارة التربية إلى مراجعة النظام التعليمي وإنشاء مدارس للموهوبين في كل المحافظات تماشياً مع استعدادات المجلس الأعلى لإنشاء مدرسة خاصة بالمبدعين والموهوبين في فلسطين.
القنصل يانز: اختراعات طلابية مميزة وشراكة نوعية
وأعرب يانز عن سروره للمشاركة في هذا المعرض الذي يسلط الضوء على ابداعات الطلبة، مجدداً ديمومة الشراكة مع وزارة التربية التي تمتد منذ سنوات طويلة وتجسدت بتنفيذ ودعم العديد من المشاريع التي أسهمت في خدمة القطاع التعليمي.
وأشار إلى الاهتمام الذي توليه حكومة بلاده لدعم التعليم في فلسطين لا سيما من خلال المشاريع الابداعية في مجال التكنولوجيا وبناء المدارس وغيرها من المشاريع المدعومة من بلجيكا.
وبين في كلمته إلى الحاجة الماسة لمثل هذه الاختراعات والانجازات التي تبرهن على إرادة الطلبة والعاملين في السلك التربوي لتقديم صورة حضارية عن مجتمعاتهم وبيئاتهم المحلية.
بيدس: شراكة فاعلة ومشاريع ابداعية تحتاج لدعم وتبني
من جانبه، أشار بيدس إلى شعار وكالة الغوث المتمثل بالتعليم المستند على النوعية والادماج والمساواة، موضحاً في السياق ذاته دور الوكالة في تعزيز الشراكة مع المؤسسات التعليمية وعلى رأسها وزارة التربية التي جسدت معنى العمل المشترك لخدمة القطاع التعليمي التعلمي في فلسطين.
ودعا بيدس الهيئات والمؤسسات المعنية إلى توفير بيئة داعمة وحاضنة لكافة المشاريع والابداعات والاختراعات وايصال صوت المبدعين من الشباب والطلبة إلى العالم والتعريف بهذه النماذج الملهمة في مجالي العلوم والتكنولوجيا.
د. صالح: مشاريع تعكس ملامح النظام التربوي المرن
من جهته، شدد د. صالح على أهمية هذا المعرض الذي ينظم هذا العام في سياق توجه فاعل لتحقيق غايات تسهم في خدمة المسيرة الابداعية، مؤكداً أن التعليم ركيزة أساسية للثبات وتأكيد النجاحات على الرغم من كل الظروف والتحديات.
وأوضح أن الوزارة استقبلت ما يزيد عن 800 من المشاريع الطلابية من كافة المديريات، حيث تم اختيار 65 منها للتنافس في دورته الخامسة لهذا العام، مؤكداً أن المشاريع تسهم في ترسيخ معالم النظام التربوي المرن وتترجم ما تتضمنه خطة الوزارة الاستراتيجية وسياساتها التطويرية بما يتماشى مع مهارات القرن الحادي والعشرين والاهتمام بالطالب أو المتعلم كونه محور العملية التعليمية التعلمية وغيرها من الجوانب المتعلقة باحداث نقلة نوعية في التعليم.
المشاريع الفائزة
وفي ختام الحفل الذي تولى عرافته، نائب مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي صادق الخضور، تم تكريم الؤسسات الشريكة والقائمين على المعرض، ومن ثم تم الاعلان عن المشاريع الفائرة وهي كالتالي:
المشاريع الفائزة ضمن محوري العلوم والتكنولوجيا هي: المقعد الذكي الآمن، للطالبتين علا الصالحي ورندة خروشة من مدرسة بنات عسكر الاولى، وكالة الغوت، ومشروع متحكم السرعة للطالبة ليلى الظاهر من مدرسة العيزرية الارثوذكسية من مديرية ضواحي القدس، ومشروع سوار الامان للطالب معاذ عامر من مدرسة نور الهدى التطبيقية من مديرية رام الله، ومشروع مدرستي ذاتية الطاقة للطالبتين رنيم القواسمي و آمال علي من مدرسة بنات العودة الأساسية من مديرية بيت لحم، حيث سيمثل الطلبة دولة فلسطين في معرض انتل للعلوم والتكنولوجيا في الولايات المتحدة في شهر أيار المقبل.
ومشروع إشارة المرور الذكية للطالبين حسين ونديم قزمار من مدرسة قلقيلية الثانوية الصناعية من مديرية قلقيلية، ومشروع صديق السائق للطالبة رؤى الريماوي من مدرسة بنات قاسم الريماوي الثانوية من مديرية رام الله، ومشروع المنظف الآمن للطالبة ميار ابو هلال من مدرسة بنات أبو ديس الثانوية من مديري ضواحي القدس، ومشروع خزان المياه الصحي للطالبة راما حثناوي من مدرسة بنات الصداقة الماليزية من مديرية جنين، ومشروع توليد الطاقة عن طريق حركة السيارات للطالبة افنان العملة من مدرسة بيت اولا الثانوية للبنات من مديرية شمال الخليل، ومشروع السكرتير الالكتروني للطالب أكرم صبيح من مدرسة ذكور كفر راعي الأساسية من مديرية قباطية، حيث سيمثل الطلبة فلسطين ضمن مسابقة انتل للعلوم على مستوى العالم العربي خلال شهر تشرين ثاني المقبل.
أما الطلبة الفائزين ضمن محور تطبيقات الأجهزة الذكية هم: راية محمد عبد الرحيم من مديرية ج نابلس، مدرسة الساوية الثانوية للبنات، سناء محمد خضر شواهنة من مديرية قلقيلية، مدرسة بنات كفر ثلث الثانوية، عبد الرحمن رمضان شافع ياسين من مديرية جنين، مدرسة عانين الثانوية للبنين، فوزي هشام فوزي ياسين، من مديرية جنين، مدرسة عانين الثانوية للبنين، باسل محمد خليل مبسلط من مديرية جنين، مدرسة جنين الثانوية للبنين، هديل نبيل سليمان طميزه، من مديرية ج الخليل، مدرسة بنات إذنا الثانوية، نور شوكت عاصي، وكالة الغوث منطقة القدس، مدرسة بنات رام الله، موسى خالد موسى حَمّو، من مديرية أريحا، مدرسة علي بن طالب الثانوية، مرح عمر حسن عنبتاوي، من مديرية طولكرم، مدرسة بنات عنبتا الثانوية، محمود ماجد محمود عودة، من مديرية سلفيت، مدرسة ذكور سلفيت الثانوية، سارة عبد الحميد طرمان، من مديرية ش الخليل، مدرسة نوبا الثانوية للبنات، زهراء اسحق عبد اللطيف غنيمات، مديرية ش الخيل، مدرسة الفاروق الثانوية للبنات، مرح ياسين محمود أبو طه، مديرية القدس، مدرسة النظامية الثانوية للبنات، غفران عبد الفتاح حمدان صبيح، من مديرية طوباس، مدرسة بنات طوباس الثانوية.
يشار إلى ان هذا المعرض في دورته الخامسة لهذا العام يركز على إبراز الابداعات وتطبيقاتها في الحياة العملية مع اضافة جديدة تتمثل في منح الأجهزة الذكية اللوحية والهاتف المحمول الكثير من الاهتمام لتعزيز وضمان استثمارها بشكل فاعل وامثل في حياتنا وبما يخدم الغايات التربوية.