الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

متطوعو الاغاثة الزراعية والدفاع المدني يتحدون الاحتلال بزراعة الاشتال

نشر بتاريخ: 19/03/2015 ( آخر تحديث: 19/03/2015 الساعة: 19:44 )
نابلس- معا - نظمت الاغاثة الزراعية بالتعاون مع جهاز الدفاع المدني ومجلس قروي قصرة يوما تطوعيا لزراعة ورش اشتال زيتون في اراضي قرية قصرة جنوب شرق نابلس، وذلك ضمن حملة نظف أرضك تحميها.
وتمكن عشرات المتطوعين والمتطوعات من كلا المؤسستين من زراعة اشتال الزيتون ورشها رغم محاولات قوات الاحتلال الاسرائيلي ان تعيقهم من تنفيذ هذا النشاط، كما دارت مشادات كلامية كادت تتحول الى عراك بالايدي.
وجرت زراعة الاشتال في اراضي قريبة من مستوطنتي مجدوليم وايش كوديش الجاثمتين على اراضي القرية، والتي يتعرض المزارعين الى اعتداءات مستمرة خاصة خلال موسم جني ثمار الزيتون وموسم العناية والتقليم والحراثة.
وتسعى هذه الحملة إلى تعزيز صمود المزارعين وحماية اراضيهم من غول الاستيطان بالاضافة الى تكريس قيم العمل التطوعي في اوساط الشباب وحض جميع الشركاء في المنطقة على غرس اشتال الزيتون في وجه الاحتلال ومنع اي مخاطر محتملة لمنع امداد الحرائق، وذلك من خلال رش الاعشاب البرية المسهل لامتداد الحرائق في فصل الصيف.
واعتبر رئيس مجلس قروي بلدة قصرة، عبد العظيم عودة، ان هذه الانشطة اعطت مزارعي قصرة انطباعا انهم ليسوا وحدهم في مواجهة الاحتلال، كما شكر الاغاثة الزراعية على الجهود المستمرة التي تبذلها في دعم المزارع الفلسطيني من خلال مشاريعها التنموية، اضافة الى الحملات السنوية التي تعنى بزراعة اشتال الزيتون وبهدف الحفاط على الاراضي من التهويد والمصادرة، بالاضافة لحملات الرش والوقاية من المخاطر الطبيعية والبشرية.
كما شكر عودة، الدفاع المدني ومتطوعيه على الجهود المبذوله للحد من المخاطر و الكوارث الطبيعية والبشرية ، بالاضافة لدعمهم المستمر في الاوقات الصعبة اثناء ما تتعرض له البلدة من اعتداءات متكررة على المزارعين وحقولهم الزراعية من قبل المستوطنين وجيشهم الاحتلالي .
من جانبه، اكد منسق الاغاثة الزراعية في نابلس ضرار ابو عمر، على اهمية اختيار موقع قصرة لتنفيذ حملة رش وزراعة اشتال الزيتون ضمن حملة نظف ارضك تحميها، وذلك لما تعانيه من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه اليومية، مطالبا بتظافر كافة الجهود المؤسسات الرسمية والاهلية للعمل معا من أجل تعزيز صمود المزارعين وحماية الأرض من التهويد والمصادرة.
وفي نفس السياق، أشار العقيد مدير دفاع مدني محافظة نابلس كريم عميرة إلى أن هذا النشاط يأتي بمناسبة اليوم العالمي للحد من الكوارث والمخاطر، معتبرا ان زراعة الاشتال في الأراضي البور هي رسالة للاحتلال بعدم التخلي عن أرضنا، خصوصا تلك الأراضي البعيدة والغير مستغلة والمهددة بالمصادرة.