الهباش: القيادة لا يهمها الخزعبلات
نشر بتاريخ: 20/03/2015 ( آخر تحديث: 20/03/2015 الساعة: 19:42 )
رام الله- معا - أكد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية ان تصريحات رئيس حكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي تراجع فيها عن تعهده بعدم قيام دولة فلسطينية لن تنطلي على أحد، مطالباً نتنياهو ترجمة أقواله إلى أفعال إن كان صادقاً في مساعيه نحو السلام من خلال وقف الاستيطان في أرض دولة فلسطين، والإفراج عن أموال الفلسطينيين المسروقة من قبله، والكف عن العدوان على الأرض الفلسطينية، والاعتداء اليومي على شعبنا من قبل جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين أبناء الدولة الفلسطينية. مؤكداً أن الكلام المعسول والعبارات الخادعة والوعود المضللة لم تعد تنطلي علينا.
وشدد الهباش خلال خطبة الجمعة من مسجد الرئيس ياسر عرفات في مقر المقاطعة برام الله ، على أن القيادة الفلسطينية ستذهب إلى كل مكان في الدنيا من أجل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني، وستلاحق الاحتلال وتحاصره وتقاومه.
وقال:" ان الإسرائيليين لن يحصلوا على السلام قبل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة، كما لن يكون هناك استقرار في المنطقة قبل ان تقوم دولة فلسطين.
وهاجم الهباش بشدة من وصفهم بشرذمة قليلون من المنافقين والمرجفين والأفاكين في الجانب الفلسطيني والذين يكررون تصريحات "ليبرمان ونتنياهو وبنيت" بالتهجم على الرئيس محمود عباس ليشكلوا طعنة للقيادة في الظهر وهي تواجه الاحتلال من كل جانب، داعياً إياهم بأن يكفوا عن خزعبلاتهم وأراجيفهم وأباطيلهم عن القيادة والشعب.
وأضاف: " في الوقت الذي يتحدث فيه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن ضرورة عزل الرئيس محمود عباس وتشكيل قيادة فلسطينية جديدة ، يخرج بعض الأشخاص من هذا الفريق الشاذ عن الكل الوطني ليتحدث في السياق نفسه، ويهاجم الرئيس ويدعو لعزله".
وأوضح الهباش، أن الشعب الفلسطيني اليوم يعيش حالة من الابتلاء كتلك الحالة التي ابتلي بها المسلمون في عهد رسول الله، وأن شعبنا يعض على جمر صموده، ولم يظهر الألم والضجر والجزع، لافتاً إلى ان القيادة في حصار مالي ، وتواجه احتلالاً وعدواً لا يرغبها، مؤكداً ان النصر حليف الفلسطينيين لأنهم الشعب البشرى الذي بشر به رسول الله حينما قال:"لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من عاداهم وهم في رباط الي يوم الدين، قالوا:أين هم يا رسول الله ، قال:في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس".
وأضاف، أن الشعب الفلسطيني يقف خلف قيادته برئاسة الرئيس عباس، إلا المعوقين الذين لم يخلصوا لقضيتهم وأخلصوا لأجندتهم الخاصة.
وأشار، إلى أن أحد هؤلاء المعوقين خرج مؤخراً ليبرأ إسرائيل من جريمة حصار غزة وإعاقة الإعمار وألصقها بالرئيس عباس، عندما قال :" إن اسرائيل لا تريد هذه الآلية المجحفة في إدخال مواد الإعمار لغزة، والذي يفرض هذه الآلية هو الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية"، مستغرباً من ذلك المعوق الذي استشهد اثنين من أبنائه في الحرب بتبرئة إسرائيل وتحميل المسؤولية للرئيس عباس قائد الشعب الفلسطيني.
وأكد الهباش أن الرئيس عباس يستمد شرعيته من تاريخه المشرف وتاريخ شعبه. وأن القيادة الفلسطينية الملتصقة بشعبها لا يهمها مثل هذه الخزعبلات من قبل المعوقين، الذين لا هم لهم عندما يشتد الموقف والصراع ويحتدم بين القيادة والاحتلال إلا أن يخرجوا بالتزامن مع تصريحات الاحتلال ويهاجموا الرئيس والقيادة.
وتساءل الهباش، من أنتم أيها المعوقون، وأنتم تتقمصون دور ليبرمان ونتنياهو وبنيت وترددون نفس عباراتهم ومصطلحاتهم؟.
ودعا الهباش، من الذين يسمعون للمعوقين ويعملون على مسك العصا من المنتصف، بأن يكفوا عن ذلك، وعن استخدام مصطلح طرفي الانقسام، مطالباً الجميع الوقوف عند مسؤولياته ويقولوا الحق ولا يخشوا في الله لومة لائم.