رام الله - معا - أصدرت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية تقريرا مفصلا بعنوان " الإستيطان وقود الإنتخابات الإسرائيلية"، استعرضت فيه أبرز الإنتهاكات الإستيطانية التي رافقت حملات الدعاية الإنتخابية والتي أكدت على أن الاستيطان مرتكز أساسي ورئيسي في برامج معظم الأحزاب الإسرائيلية، كما وسلطت الدائرة الضوء على آخر الأرقام والإحصائيات التي سُجلت نهاية العام الماضي حول حجم النشاطات الاستيطانية وبينت ارتفاعا مهولا وأرقامًا عالية خلال العام 2014 .
وجاء في التقرير:-
المقدمة:-
واصلت حكومة الإحتلال الإسرائيلي سياستها الممنهجه في سرقة أراضي دولة فلسطين وتكريس سيطرتها عليها من خلال التوسع الإستيطاني الكبير وتعزيز تواجد المستوطنين وحمايتهم وخصوصا في القدس المحتلة وغور الاردن، فهي لا تفوت مناسبة دون استغلالها لأغراض استيطانية وتعمل على توظيفها لصالح ذلك، فقد كان الإستيطان وقود الدعاية الإنتخابية والشغل الشاغل لمعظم الأحزاب السياسية المتنافسة تطبيقا لإستراتيجيتهم القائمة على عدم إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 كما ورد على لسان بنيامين نتنياهو الذي قال في تصريحات له عشية الإنتخابات - وبشكل مكرر – "سنواصل البناء في القدس، وسنضيف الالاف من الوحدات السكنية، وسنواصل تطوير عاصمتنا الابدية ولن تكون دولة فلسطينية"، في رسالة غطرسة واستفزاز إلى المجتمع الدولي مفادها أن القيادة الإسرائيلية ماضية في تحديها للإرادة الدولية وأبسط مبادئ القانون الدولي وبأنها ليست شريكا في صنع السلام بل على العكس من ذلك تعمل وبشكل ممنهج للقضاء على حل الدولتين.
وفي سياق كسب الأحزاب الإسرائيلية وخصوصا اليمينية منها أكبر عدد من أصوات الناخبين لصالحها، شهدت الساحة الإسرائيلية خلال حملات الدعاية الإنتخابية فتح مزادات علنية ومزايدات على الإستيطان تطبيقا لإستراتيجية التهويد التي تتبناها وتدعمها، وبينما أصبحت قضايا العنصرية والإستيطان القيمة الأساسية للمنافسة الإنتخابية؛ غاب خطاب السلام أو أي رؤية له، حيث وافقت الحكومة الإسرائيلية خلال فترة الدعاية الإنتخابية على بناء آلاف الوحدات الإستيطانية في مدن الضفة الغربية وخاصة مدينة القدس المحتلة، وصادرت الالاف من الدونمات بقرارات عسكرية. وكانت على النحو الآتي: -
- وقع قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نيتسان ألون، على أمر عسكري يلغي بموجبه تصنيف "منطقة إطلاق نار" لأراض بمنطقة واسعة في غور الأردن، وذلك بهدف توسيع مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على اراضي المواطنين شرق القدس. يذكرأن هذه الأراضي، التي يطلق عليها اسم "منطقة إطلاق نار 912"، صودرت في العام 1972، ومساحتها واسعة جدا، إذ أنها تمتد من مستوطنة "معاليه أدوميم" وحتى البحر الميت شرقا وأم درج جنوبا. وتوجد في هذه المنطقة قواعد عسكرية لجيش الاحتلال وبينها قاعدة "النبي موسى".و تشيرالتقديرات أن مساحة هذه الاراضي تبلغ 150 دونما تقريبا.وأعدت سلطات الاحتلال لهذه المنطقة خطة بناء تشمل مئات الوحدات السكنية في إطار مخطط لتوسيع مستوطنة "معاليه أدوميم"، وتجري في هذه المنطقة أعمالا تمهيدا لبناء الوحدات الاستيطانية، وتم وضع لافتة باسم المشروع الاستيطاني "نوفي أدوميم"، والذي سيشمل بناء 88 وحدة في المرحلة الأولى.
- جرفت قوات الاحتلال بآليات ضخمة مساحات واسعة من أراضي المواطنين في قرية العيسوية وسط القدس المحتلة، وقد كانت سلطات الاحتلال أعلنت أكثر من مرة عزمها بناء ما يسمى "الحديقة الوطنية" على أراضي المواطنين الشاسعة الممتدة بين قريتي العيسوية والطور "جبل الزيتون".وتم هدم أسوار وبركسات للدواجن والطيور تعود لعدة عائلات.
- صادقت بلدية الاحتلال برئاسة نير بركات على "مشروع النفايات الصلبة" بين بلدتي عناتا والعيسوية في منطقة "واد قاسم".يقضي المشروع بإقامة مكب نفايات صلبة على مساحة أكثر من 500 دونم، بالإضافة إلى تشييد شبكة كبيرة من البنية التحتية الخاصة لمعالجة النفايات الصلبة، كما وتقضي الخطة إلى ردم الوادي الواقع بين بلدتي عناتا والعيسوية بمخلفات البناء وتحويل الموقع إلى حديقة عامة تابعة لبلدية القدس بعد الانتهاء من عملية الردم.
- جرفت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضي سالم شرق نابلس، وطالت عمليات التجريف حوالي 300 دونما، من منطقة اللحف شرق سالم، وجرفت 300 شجرة زيتون، وأتلفت مساحات مزروعة من القمح والشعير&