نشر بتاريخ: 21/03/2015 ( آخر تحديث: 21/03/2015 الساعة: 14:41 )
بيت لحم- معا - حذر الاتحاد الأوروبي في تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية من أن إسرائيل تقف في نقطة استقطاب وعنف غير مسبوقة منذ الانتفاضة الثانية.
وجاء في التقرير السري الذي كشفت بعض تفاصيله الجمعة الماضية عبر الصحيفة البريطانية بان إسرائيل تقف في نقطة الغليان التي تقع القدس في قلبها، وذلك على ضوء استمرار البناء الاستيطاني شرقي الخط الأخضر ومواصلة الخروقات والاختراقات للمسجد الأقصى الآمر الذي يهدد حل الدولتين.
وأجمل التقرير الذي تعده كل عام ممثلية الاتحاد الأوروبي بمدينة القدس أحداث عام 2014 محذرا من أن القدس قد تعيش حالة استقطاب وعنف خطرتين لم تشهدهما منذ الانتفاضة الثانية، موصيا بضرورة اتخاذ سلسلة من الإجراءات بهدف ممارسة الضغط على إسرائيل لإعادتها إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.
"لم تكن القدس مقسمة بهذا الشكل الحاد منذ عام 1967 حين احتل الجيش الإسرائيلي القدس الشرقية أن استمرار البناء غير القانوني بالقدس والتوتر المتصاعد حول المسجد الأقصى والخروقات التي سجلت هناك طيلة العام الماضي قد تفجر موجة عنف لم نشهد مثلها" جاء في نص التقرير الأوروبي.
وأشار التقرير إلى أحداث وقعت بالمدينة المقدسة منها مقتل الطفل الفلسطيني محمد ابو خضير من حي شعفاط على يد مجموعة من المستوطنين، والعمليات التي استهدفت عدة أماكن بالقدس ومنها العملية التي استهدفت الكنيس اليهودي في نوفمبر الماضي حيث قتل 5 مستوطنين.
وقال مصدر أوروبي إن التقرير الذي لا زال موضوع نقاش في بروكسل يعكس رغبة قوية من قبل الدول والحكومات الأوروبية لاتخاذ خطوات إضافية ضد إسرائيل بسبب مواصلة البناء الاستيطاني شرقي الخط الأخضر، كما يعكس التقرير حالة الإحباط التي يشعر بها الاتحاد الأوروبي من الجمود الذي تعيشه المفاوضات السياسية التي توقفت العام الماضي.
ووفقا لصحيفة "الغارديان" يبحث الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ انتخاب "نتنياهو" لولاية رابعة الاستراتيجية الواجب تبنيها لإعادة إسرائيل إلى مسار المفاوضات السياسية.