الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسطل يدعو الرئيس عباس لتوحيد الصف وحسم اختلافاته لصالح القضية

نشر بتاريخ: 21/03/2015 ( آخر تحديث: 21/03/2015 الساعة: 12:32 )
الأسطل يدعو الرئيس عباس لتوحيد الصف وحسم اختلافاته لصالح القضية
غزة- معا - دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل، اليوم السبت، سيادة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" جمع الصف الفلسطيني وحسم اختلافاته لصالح الوطن والشعب والقضية، مؤكداً أنه هو الواجب الأوجب شاء من شاء وأبى من أبى.

وقال الشيخ الأسطل في تصريح صحفي نشره عبر صفحته على الفيس بوك:"لتحزم أمرك يا سيادة الرئيس على جمع صفوف شعبك فهو الواجب الأوجب شاء من شاء وأبى من أبى، داعياً القيادات الفلسطينية والفصائل السياسية حسم اختلافاتها لصالح الوطن والشعب والقضية، وهذا المثل يضرب لكم من إخوانكم العرب في الانتخابات الإسرائيلية هذه الأيام، فقد توحدوا مع بعضهم ليواجهوا العنصرية الصهيونية والصلف الإسرائيلي حفاظاً على حقوقهم ومكتسباتهم".

واعتبر أن"الانتخابات الإسرائيلية المتعاقبة طيلة العقدين الأخيرين لم تكن ذات جدوى بالنسبة لنا نحن الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا المفاوضات السياسية التي قادتها السلطة مع الاحتلال الإسرائيلي ولا حكوماته المتعاقبة حتى اليوم، حيث لم نفلح في الحصول على ما أقرته الشرعية الدولية من حقوق شعبنا الفلسطيني وقضيته".

ولفت الشيخ الأسطل، أن الحكومات الإسرائيلية لم توف لنا بتعهداتها واتفاقياتها المبرمة، بل نستطيع القول إنها لم تنو الوفاء بمقتضيات تلك الاتفاقيات أصلاً، ولذلك لا نجد نحن الفلسطينيين فارقاً كبيراً ولا صغيراً بين فوز هذا أو خسارة ذاك من الأحزاب والتكتلات الإسرائيلية لأنها في محصلتها النهائية نتيجتها واحدة لأنها جميعاً تعمل على المزيد من الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية وإلهائنا بالمزيد من المفاوضات العبثية، منوهاً إلى أنه لا يخفى هذا على القيادة والفصائل السياسية الفلسطينية ولا جمهرة المهتمين بالشأن السياسي ولا حتى عموم الشعب الفلسطيني حيثما كان ولكن ماهي الخيارات الفلسطينية الممكنة.

وأضاف:"لا شك أن الخيارات أمامنا محدودة للغاية فالقضية معقدة جداً، والمعركة ضد الاحتلال طويلة وطويلة جداً، وهذا يتطلب حشد الطاقات وتنوع الأساليب التي تتفق في النهاية على الهدف الواحد والوحيد وهو الحق الفلسطيني المقر من كل الشرائع والقوانين الدولية بما فيها قرارات هيئة الأمم المتحدة".

وشدد الأسطل على أن هذا التنوع والحشد يتطلب فوراً وحدة وطنية تنهي الانقسام واقتسام الشعب والقضية وتشتيت الجهد وتمزيق الجسد الفلسطيني الممزق أصلاً مع مراعاة وجوب الاستناد إلى الحاضنة العربية التي بدأت تلوح تباشير قيامها من كبوتها ولهذا دلائل تلوح في سماء الوطن العربي والبلاد العربية من جديد، ولا ننس الأطراف الدولية التي تقف بجانبنا بكل قوة.

وأكد الشيخ الأسطل، أن الخطيئة الكبرى هي سعينا بلا هدف مرجو للتحقيق في حالة من الضياع والهلاك الوجودي طالما بقي الانقسام البغيض وبقيت جدرانه تفصل بين الكيانين القائمين بالفعل على الأرض الفلسطينية في غزة ورام الله بغض النظر عن التسمية التي يطلقها كلٌ منهما على الآخر لأنها تمعن في تمزيق وتوهين الشعب وقضيته، مضيفاً:" فاتقوا الله فينا أيها الساسة المتخاصمون، ولتحزم أمرك سيادة الرئيس على جمع صفوف شعبك فهو الواجب الأوجب شاء من شاء وأبى من أبى".