نشر بتاريخ: 21/03/2015 ( آخر تحديث: 21/03/2015 الساعة: 22:58 )
رام الله - معا - قال الدبلوماسي الفلسطيني وزير الخارجية الأسبق، ناصر القدوة، إن التمسك والإيمان المطلق بعدالة القضية الفلسطينية، ووضوح وعقلانية الموقف، هي من أهم أدوات التواصل الدبلوماسي في مخاطبة المجتمع الدولي.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها القدوة اليوم السبت في معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، بعنوان &
39;، وأدارها نائب رئيس الجامعة للتنمية والاتصال، غسان الخطيب.
وأضاف القدوة أن الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني نتج عنها تعاطف دولي يجب الاستفادة منه وجعله أساسا للتعامل مع المجتمع الدولي، مؤكداً على ضرورة التمسك بالقيم الأخلاقية للقضية الفلسطينية وهي أعدل قضية في العالم.
ودعا، إلى المحافظة على القيمة الاخلاقية للقضية، وأن يكون في سياق وطني، بعيدا عن بعض الاجتهادات الفلسطينية والغربية التي رأى بعضها عدم امكانية تحقيق حل الدولتين، وهو بمثابة اعتراف بشرعية المستوطنات الاسرائيلية، أما موقف القيادة الفلسطينية فواضح ومفهوم ومدعوم دوليا، وهو قيام دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح القدوة، أن التمسك بالقانون الدولي الانساني ممثلا باتفاقية جنيف الرابعة وقواعد لاهاي ومجلس الأمن هو أهم سلاح للشعب والمؤسسة الفلسطينية، والتمسك بدور ومسؤوليات المنظومة الدولية، وأن القضية الفلسطينية مداولة منذ خلقت، وأن ما يجري هو اعادة تفعيل لبعض الأمور.
وأشار الى أهمية التمسك بالتحالفات بثبات، وتأكيد العمق العربي في التأثير بالقضية الفلسطينية، وكذلك دور والتحالف مع حركة عدم الانحياز والتي كان لها أثرها البارز في دعم فلسطين سياسيا، ومنظمة المؤتمر الاسلامي.
وأوضح فيما يخص أداوت التواصل الدبلوماسي للشبان ومن يخططون ليكونوا في المستقبل رجالا دبلوماسيين، أن الأداء الجيد والعمل المحترم هو أبرز الخطوات التي عليهم تعلمها، وصفاتها الأدب الشديد والتواضع في التعامل مع الاطراف الخارجية، والاستماع الجيد ومحاولة فهم ما يقوله الطرف الآخر، واتقان فن عرض الموضوع والقضية بتمكن واستفاضة، واتقان الجوانب الفنية من لغة وتقنية ومهارات كتابية، ومعرفة عميقة باللغة الانجليزية التي تعتبر لغة التواصل الدبلوماسي في العالم.
من جهته، أكد د. الخطيب أن هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة لقاءات الدبلوماسية والمساق المتخصص حول التواصل الإستراتيجي الذي ينظمه معهد إبراهيم أبو لغد، مؤكدًا أن جامعة بيرزيت تولي اهتمامًا خاصًّاً بالتواصل الاستراتيجي، وتسعى بشكل كبير للمواءمة بين التواصل المحلي والدولي، إيمانًاً منها بضرورة بلورة الرسالة الفلسطينية لإعطاء الصورة الإنسانية والوطنية المستحقة عن الشعب الفلسطيني، مؤكدًاً أن الجامعة ومن خلال معهد إبراهيم أبو لغد ستعمل قريبًاً على تقديم دبلوم متخصص في التواصل الإستراتيجي.
يشار إلى أن القدوة شغل منصب مندوب فلسطين لدى الامم المتحدة منذ العام 1986 وحتى 2003، وعُين وزيراً للشؤون الخارجية في إبريل 2003 وحتى عام 2005، ويشغل حاليا منصب رئيس مجلس أمناء مؤسسة عرفات.