عزاء العبسي في عمان: ازدحام بالمعزين .. ومنع فريق العربية من التغطية وترحيب بـ الجزيرة
نشر بتاريخ: 06/09/2007 ( آخر تحديث: 06/09/2007 الساعة: 12:56 )
عمان ـ القدس العربي ـ اضطرت محطة العربية للحصول على صور خاصة من عزاء شاكر العبسي الزعيم الراحل لتنظيم فتح الاسلام من محطة صديقة بعد ان فشلت في التقاط صور واجراء مقابلات تلفزيونية اثناء العزاء الذي اقيم في العاصمة الاردنية عمان وانتهي رسميا امس الاربعاء.
ورفض آل العبسي الاثنين الماضي السماح لفريق يمثل قناة العربية بالدخول الي مقر العزاء وطلبوا من الفريق المغادرة، فيما اتهم هؤلاء العربية بانها كانت منحازة وغير حيادية في تغطيتها لاحداث نهر البارد خلافا لقناة الجزيرة التي تمكنت من دخول بيت العزاء والتصوير فيه وسط ترحيب اقارب العبسي الذين اعتبروا الجزيرة محطة مهنية وموضوعية في التعامل مع احداث نهر البارد التي كان ابنهم العبسي بطلها الرئيسي.
وعلم من مصادر في مكتب العربية في العاصمة الاردنية عمان ان اقرباء العبسي قالوا لفريق المحطة انهم لن يسمحوا لهم بالتصوير حتي لو عاد شاكر حيا الي الحياة، علي حد تعبير مدير مكتب العربية في عمان سعد السيلاوي.
وكان السيلاوي قد اتصل بشقيق العبسي الدكتور عبد الرزاق العبسي معترضا علي تصرف العائلة مع فريقه الاعلامي علما بان هذه ليست المرة الاولي التي تمنع فيها محطات فضائية مثل العربية و الحرة من تغطية مظاهر العزاء في الاردن.
وسبق لاهالي مدينة السلط الاردنية ان منعوا فريق قناة الحرة الامريكية من زيارة مقر العزاء باحد ابناء المدينة ممن انضموا للمقاومة وسقطوا في العراق.
ويظهر الترحيب بـ الجزيرة في مثل هذه الاجتماعات جماهيرية المحطة القطرية وسط الشارع الاردني بالرغم من ان الجزيرة مصنفة حكوميا بانها محطة غير متعاونة احيانا ومخاصمة احيانا اخرى.
وكانت عائلة العبسي التي يقيم غالبية افرادها في مخيم الوحدات في الاردن قد احتسبت ابنها شهيدا كما قال شقيقه الدكتور عبد الرزاق العبسي فيما تم فتح مقر عزاء خاص به في منطقة جبل الزهور الشعبية وسط عمان في مقر جمعية الدوايمه التابعة لقضاء الخليل في فلسطين.
ولوحظ على نطاق واسع ان السلطات الاردنية ورغم انها تصف العبسي بالارهابي لم تمنع اقامة بيت العزاء ولم تتدخل في الموضوع كما لوحظ بان مئات وآلاف المعزين حضروا لمقر العزاء ومن مختلف العائلات والعشائر الاردنية.
وبقي مقر العزاء مزدحما لثلاثة ايام حسب شهود عيان اكدوا ان المئات من المعزين حضروا للمكان، واصدرت الجمعية التي اقامت العزاء تعميما قبل العزاء قالت فيه انها تقيم مناسبة محددة وانها لن تسمح بتحويل العزاء لصراع او خلاف سياسي معربة عن املها في ان يلتزم المعزون بواجبات العزاء التقليدية لعائلة العبسي، ومن الواضح ان هذا التعميم يحاول تجنب تكرار ما حصل في عزاء ابو مصعب الزرقاوي في مدينة الزرقاء حيث القيت خطب ووزعت بيانات وظهر ملثمون خلال بيت العزاء.
وقالت تقارير محلية ان مئات من ابناء الاردن ومن مختلف المناطق حضروا لمقر العزاء بالعبسي فيما حفلت المواقع الالكترونية بمئات التعليقات التي تطالب الحكومة بعدم تلبية مطلب عائلة العبسي بخصوص السماح بدفنه في الاردن كما زارت مقرات العزاء العشرات من الشخصيات البرلمانية السابقة او المرشحة للانتخابات المقبلة.
وتحجم السلطات الاردنية عن التدخل في الموضوع، لكن مصادر وزارة الخارجية نفت وجود اي ترتيب عبر السفارة الاردنية في بيروت لنقل جثمان العبسي الي عمان بغرض الدفن كما نفت تلقيها اي طلب رسمي بالخصوص من عائلة العبسي، وهو مواطن اردني شغل الاضواء وتسلطت عليه خلال الاشهر الثلاثة الماضية.
وتعتبر الحكومة الاردنية العبسي ارهابيا فيما يعتبره اقرباؤه من ضحايا الارهاب ومناضلا وطنيا عن المخيمات في لبنان فيما لا زالت اسرار تنظيم فتح الاسلام الحقيقية لم تظهر للعلن بعد.