غزة - معا - قالت الأونروا انها تقوم بعملية توزيع لحصص غذائية استثنائية لما يقارب 47,000 عائلة من مختلف مناطق قطاع غزة.
هذا التوزيع يأتي كجهد يهدف إلى ضمان الحصول على كمية كافية من الغذاء لسكان غزة، وتأتي عملية التوزيع هذه في وقتها المناسب، حيث أن الأسر تعاني لتوفير إحتياجاتها الأساسية على مدى ستة أشهر منذ وقوع الحرب، ويساعد هذا التوزيع أيضا على ضخ البضائع الأساسية المطلوبة في السوق المحلي.
وبينت الاونروا ان هذه الحصص الغذائية ستكون على شكلين: الأول هو للعائلات من 1-5 أفراد، وتتكون من 30 كيلوجراما من الدقيق، 10 كجم من الأرز، و3 ليترات من زيت الطهي.
أما الحصة الأخرى فستكون للعائلات من6 أفراد فأكثر،وتحتوي على 60 كجم من الدقيق، 20 كغم من الأرز و 6 ليترات من الزيت.
سكوت أندرسون، مساعد مدير عمليات الأونروا في غزة، يقول: "توقن الأونروا بأن هناك الآلاف من العائلات في غزة تكافح من أجل تدبير أمور معاشها الأساسية عقب الحرب في الصيف الماضي، ونحن نفهم أيضا أن الحياة في غزة تبقي على حالة من الخطورة وعدم التوقع".
ويقول أيضا: "بينما نستمر فعلا في توفير المساعدة الغذائية المنتظمة لعدد 868,000 لاجئى، فإن لدينا مسئولية أن نقوم بعمل كل ما يمكننا لتلبية الحاجات الأساسية للاجئين الأكثر حاجة الذين تقدموا بطلبات للحصول على الإعانة الغذائية ولكن لم يتم بعد الإنتهاة من مراجعة حالاتهم أو إدراجهم في قائمة المستحقين".
وقالت الاونروا ان توزيع الحصص هذا تم عمله لأجل من لا يقومون بتلقي معونة غذائية منتظمة من الأونروا، وبإستثناء موظفي الأونروا، والمستحقون المستهدفون هم الذين وقعوا مؤخرا تحت تصنيف الفئات الأكثر حاجة للمساعدة كنتيجة طارئة للمناخ الحالى من البطالة المتفشية، وأسر اللاجئين الذين يكافحون في سبيل إعادة بناء منازلهم وحياتهم.
وقد تم تحديد العائلات المستحقة لإستلام الحصص عن طريق استخدام قاعدة بيانات الأونروا، ويشمل هؤلاء المستحقون العائلات المنفصلة حديثا، والعائلات التي تقدمت بطلبات للحصول على الإعانة الغذائية ولم يتم عمل زيارات منزلية لهم بعد، والعائلات التي تم تصنيفها في 2013 كغير فقيرة وتقدمت بطلبات مراجعة حالة لم تظهر نتائجها، بالإضافة إلى عائلات ذات حالات أخرى تم تحديدها. ولمن يعتقدون أنهم مستحقون للإستلام من هذه الحصص بحسب هذه الحالات، عليهم إحضار بطاقاتهم الشخصية أو رخصة القيادة أو جواز السفر بالإضافة إلى بطاقة تسجيل اللاجئين لمراكز التوزيع للتحقق من وجود أسمائهم قبل تسليمهم الحصص الغذائية، وسيتم فحص وجود أسمائهم عن طريق مطابقتها مع قاعدة بيانات أسماء الأسر المستحقة.
وكجهد منها للحفاظ على الدقة في عملية توزيع المعونة الغذائية للعائلات الفقيرة، تقوم الأونروا بعمل تقييمات لحالة الفقر لدي الأسر اللاجئة بشكل دوري، وذلك لإن إيصال المعونة الغذائية للفئات الأكثر فقرا وبحسب آخر تحديث لبيانات حالة فقر الأسرة يعتبر أمرا أساسيا لضمان العدالة والإنصاف في عملية التوزيع بين المستفيدين.
وتأتي عملية التوزيع هذه مضافة إلى المعونة الغذائية التي تقدمها الأونروا يوميا لحوالى 8,000 نازح داخلي يؤويهم 14 مركز تجمع تابع للأونروا في أنحاء قطاع غزة. والعائلات اللتي تأوي حاليا في هذه المراكز والذين يقومون فعلا بتلقي إعانة غذائية يومية سيتم إستثناءهم من توزيع هذه الحصص الغذائية.