الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاشقر: عام على لجنة تقصى الحقائق الاوربية ولم نرى لها اثراً

نشر بتاريخ: 22/03/2015 ( آخر تحديث: 22/03/2015 الساعة: 13:30 )
رام الله- معا - اعتبر رياض الاشقر الناطق الإعلامي لمركز اسرى فلسطين للدراسات زيارة لجنة تقصى الحقائق التي شكلها البرلمان الأوروبي في أعقاب استشهاد الأسير الفلسطيني "عرفات جرادات" ووصلت الأراضي الفلسطينية في مارس من العام الماضي ليست ذات جدوى، ولم تقدم شيئا للأسرى.

وقال الاشقر بان عام كامل مضى على زيارة اللجنة لفلسطين لتفقد أوضاع الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية والتقائها بالعديد من الشخصيات السياسية والحقوقية وعدد من الأسرى المحررين وممثلي المؤسسات الرسمية والدولية، حيث استمعت للعديد من الشهادات حول الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى بشرائحهم المختلفة من انتهاكات وجرائم لا يمكن وصفها ورغم ذلك لم نسمع لهذه اللجنة أي صوت منذ ذلك الحين.

واضاف الاشقر بان الشعب الفلسطيني كان يتأمل الكثير من هذه اللجنة، بصفتها الاعتبارية رغم منع الاحتلال لها من زيارة السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والاطلاع على حقيقة الأوضاع فيها، بما فيها سجن مستشفى الرملة، الا ان وصول لجنة على مستوى متقدم شكلت في حينه بارقة امل للأسرى ولذويهم بتشكيل ضغط على سلطات الاحتلال لتحسين شروط حياة الاسرى، والتخفيف مما يتعرضون له من ممارسات قمعية.

واشار الاشقر الى ان مجرد قيام الاحتلال بإغلاق السجون امام اللجنة هو اعتراف صريح بارتكاب الاحتلال لجرائم تفوق التصورات خلف هذه الاسوار، وكان يجب ان يدفع تلك اللجنة الى العمل الجاد والعاجل من اجل قيام البرلمان الأوربي بتشكل ضغط على الاحتلال، او على الاقل الدفع باتجاه عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة ، لمناقشة قضية الاسرى الفلسطينيين.

وطالب الاشقر الدول الاوربية بتحمل مسئولياتها الأخلاقية والإنسانية وضرورة استدراك الامر، ومعالجة التقصير، فتشكيل اللجنة بحد ذاته لم يكن الهدف ، انما قرارها المساند للأسرى ، والضغوطات التى كان من المفترض ان يمارسها البرلمان الأوروبي بعد الاطلاع على اوضاع الاسرى، والتي من شانها ان تجبر الاحتلال على تغير معاملته للأسرى والالتزام بالمواثيق الدولية التي تنص على حسن معاملتهم وتوفير حقوقهم.