السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة 28 منهم في حالة تدهور مستمر

نشر بتاريخ: 13/09/2005 ( آخر تحديث: 13/09/2005 الساعة: 04:02 )
معـــــــا - افادت محامية انصار السجين في رام الله سناء الدويك ان الاوضاع الصحية للاسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة في حالة تدهور مستمر دون تقديم الرعاية الصحية لهم او عرضهم على مستشفيات اسرائيلية لتلقي العلاج اللازم في وقت اكدت فيه الدويك على ان هناك حالات مرضية كثيرة بحاجة لاجراء عمليات جراحية مستعجلة دون اهتمام يذكر من ادارة السجن اضافة لسوء المعاملة التي يتلقونها .

وكانت المحامية الدويك قامت يوم امس بزيارة تفقدية لعدد من الاسرى المرضى في المستشفى المذكور وهم : خير البرغوثي من بلدة عابود في رام الله والبالغ من العمر "20" عاما ومحكوم لمدة تسعة شهور ، اكرم سلامة من مدينة نابلس ، ومحكوم لمدة ثلاثين عاما ، منصور موقدي من بلدة الزاوية في نابلس ومحكوم عليه بالمؤبد ، احمد التميمي من مدينة رام الله ومحكوم عليه بالمؤبد ، علاء حسونة من الخليل لم يحاكم حتى الان ، وجميعهم يتلقون الوانا من العذاب بسبب سوء العلاج المقدم لهم مناشدين كافة الجهات المعنية التدخل لعلاجهم .

وكان الاسرى اشتكوا من الصعوبات التي يواجهها الاهل في زيارتهم داخل الغرفة المخصصة فلا يستطيعون سماع صوت بعضهم البعض من كثرة الضجيج ، واوضح الاسرى لمحامية انصار انهم لا يخرجون الا لمرة واحدة خلال النهار الى ساحات السجن .

وعبرت محامية انصار السجين عن استيائها العام من وضع مستشفى سجن الرملة بقولها : "عندما سمعت بان السجن الذي سازوره هو مستشفى ، ظننت انه كباقي المستشفيات ، يعنى بالمريض ويسهر على راحته ، ولكنني عندما التقيت الاسرى ادركت الكارثة الكبرى ،فهذا المستشفى لا يوفر للاسير الا توصيات معينة لحالة الاسير الصحية باجراء فحوصات بسيطة له من قبل الاطباء ".

واكدت حرباوي على وجود حالات مرضية تعتبر مثالا للالم والمعاناة اليومية التي يعيشها الاسرى في السجون ومن بينها :

-الاسير اكرم سلامة : يعاني من الام متحركة وهو نموذج للاسرى الممنوعين من زيارة ذويهم بحجج امنية حيث لم يزره اهله سوى مرة واحدة منذ سبع سنوات

- الاسير خير البرغوثي : يعاني من اصابة في رجله وبطنه ولا يقدم له حتى الان اي دواء او علاج يذكر .

-الاسير منصور موقدي : شهيد مع وقف التنفيذ ، حيث يعاني من اصابته بثلاث رصاصات ادت الى شلل بقدمه اليسرى ، كما ان المثانة عنده ضربت ووضعت له معدة بلاستيكية ، وتصف الدويك حالته الصحية بالسيئة حتى ان اللسان يعجز عن وصفها .

ويعاني موقدي ايضا من من سوء معاملة ادارة السجن له والتي لا توفر له حاجياته الاساسية وقد عوقب قبل فترة بالزنازين لمدة سبعة ايام وغرامة مالية بقيمة "1000" شيكل وحرم من الزيارة لمدة شهر بتهمة انه اضرب عن الطعام لعدم توفر " اكياس للبول والبراز " وكان موقدي منع من زيارة الاهل لفترة طويلة حيث توفي والده وهو في طريقه لزيارته داخل السجن بعد مرور ثلاث سنوات على اعتقاله .

-الاسير احمد التميمي : مازال ينتظر اجراء عملية جراحية له لزرع الكلى وذلك لان ادارة السجن تطلب مبلغا عاليا من المال مقابل اجراء العملية وهو " تسة الاف دولار " ولم تستطع وزارة الاسرى توفير المبلغ حتى الان في وقت يجرى له غسيل كلا ثلاث مرات يوميا .

-الاسير عبد الرؤوف ابو عطشة : ويعاني من اصابته بجلطة وهو حاليا شبه مشلول ووصفت حالته بالحرجة .

-الاسير علاء حسونة : يعاني من تضخم القلب ، واجريت له عملية جراحية قبل شهر وذلك لفتح الشريان الرئيسي ولكن ادارة السجن لم توفر له العلاج اللازم ويعاني ايضا من خلل في الغدد الليمفاوية

واوضحت محامية انصار السجين ان هناك العديد من الاسرى المرضى يمرون بصعوبات جمة دون علاج وهم : قاسم عياد ويعاني من شلل ، علاء حسونة ويعاني مرضا في القلب ، منصور موقدي ويعاني امراضا متحركة ، علي شلالدة وعصام جندل وجمعة اسماعيل يعانون من ازمة صحية عامة .

وعلى صعيد العقوبات فتقول الدويك : "انها سياسة الاحتلال في كل مكان والذي لا يرحم مريضا او عاجزا وانما يفرض عقوباته الظالمة بلا شغفة ولا رحمة كعقوبة الاسير المريض احمد التميمي وهي حرمانه من رؤية والدته العجوز والبالغة من العمر 85 عاما في وقت يترقب فيه الموت لسوء وضعه الصحي وذلك بحجة انه مشاغب داخل السجن" .

واشارت الدويك الى ان العقوبات ايضا تتمثل في تقليل المواد الغذائية للاسرى لكي يشتروها من الكانتينا باسعار خيالية ترهق وضعهم المادي اضافة الى تعمد الادارة بزيادة عدد الاسرى داخل الغرفة الواحدة مما يسبب اكتظاظا كبيرا .

وكانت جمعية انصار السجين استاءت من الوضع الصحي الصعب الذي يمر به الاسرى مناشدة في الوقت ذاته السلطة الوطنية والمجتمع المحلي والدولي العمل الجاد على اخراج قضية الاسرى المرضى على سلم الاولويات الفلسطينية.