نشر بتاريخ: 23/03/2015 ( آخر تحديث: 23/03/2015 الساعة: 15:33 )
الخليل- معا- قبل ثلاثة أيام من هذا اليوم السبت ، تناول الطفل ذو ال5 سنوات “زين رامي السمامرة” من مدينة الظاهرية مادة تنظيف مركزة مما أدى الى وقوعه طريح الفراش، مسبباً ذلك حروقاً بالغة في الفم والحلق والعنق كاملاً من الداخل، وبحسب الأطباء لا معلومات اذا ما كانت هذه المادة قد وصلت الى الأمعاء والجهاز الهضمي والتنفسي أم لا، إلا أنه لا زال على قيد الحياة.
وبحسب قول الأطباء وزيارة طاقمنا للمشفى يتواجد الطفل زين حتى اللحظة في مستشفى الخليل الحكومي ، ولا قدرة لهذا المشفى المتواضع الا أن يعطي زين الأوكسجين للتنفس ، اضافة الى بعض الأدوية البسيطة وكذلك المخدر حتى لا يستيقظ ويرى ما حل به من كارثة.
هذه المادة التي تناولها زين عن طريق الخطأ هي عبارة عن حبيبات ملونة وصغيرة تشبه مسحوق الغسيل ، ولكنها لا تنظف ، بل تسحق وتحرق أي شئ عالق في المراحيض ، وتستخدم لفتح مجرى المواسير المغلقة ، إنها ليست فقط مادة حارقة وكاوية فحسب ، إنها قادرة على سحق صخرة عالقة في ماسورة مجاري ! لقد دخلت جوف زين .. فما الحل ؟
جلس زين في مشفى الخليل الحكومي ، وأهل الطفل وأصدقائهم بالمئات على نافذة غرفة المرضى ، يتسائلون ما الحل !
الدكتور وليد زلوم مدير مستشقى الخليل الحكومي قال لنا في مكالمة هاتفية أن إدارة وممرضي المشفى يهتمون بصحة الطفل بشكل مكثف ، ولكن لا قدرة للمشفى على التصرف مع هذه الحالة نظراً لأن عنق الطفل من الداخل محروق ولا قدرة لهم الا إدخال الأوكسجين .. فقط !
أهالي الطفل زين ناشدوا عبر راديو الظاهرية الجهات الطبية الرسمية الفلسطينية ، ومكتب المساعدات الصحية في مكتب الرئاسة وعلى رأسه الدكتور مدحت طه لإيجاد حل للطفل ، من خلال تحويله للعلاج في أي مكان اخر!
من الجدير بالذكر أن والد الطفل “رامي سمامرة” أصيب قبل حوالي خمس سنوات بعيار ناري في الظهر أثناء عمله بالداخل الفلسطيني وأخبر الأطباء أهله أنه ربما لن يكون قادراً على الإنجاب طوال حياته ، ولكن إرادة الله منحته هدية وهي الطفل “زين” .. فهل سيحرم القدر والضعف الطبي الأب من ابنه هذه المرة ؟ أم أن الله سيعطف عليهما وسيبعث لهما بمن يساعد في حل المشكلة !